الثورة / خاص
تتنوع الأنشطة والفعاليات الخاصة بتشجيع النساء اليمنيات على الانخراط في سوق العمل وإبراز قدراتهن ومهاراتهن في مختلف المجالات الإنتاجية وذلك في إطار الاهتمام والتحفيز من قبل حكومة التغيير والبناء ممثلة في وزارة الصناعة والاستثمار.. ومن هذه البرامج المهمة -كما يقول مختصون- إقامة المعارض النسوية بصورة دورية والتي تمثل فرصة مناسبة أمام المرأة لعرض منتجاتها وبالتالي الإسهام في دعم المنتج المحلي والاقتصاد الوطني.

بروج حواء
شهدت العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي إقامة فعاليات المعرض السنوي للمرأة (بروج حواء2024م) والذي نظمته مؤسسة بروج اليمن للتسويق وتنظيم المعارض برعاية وإشراف وزارة الصناعة والاستثمار وتضمن خلال ثلاثة أيام مشاركة ٩٠ من الأسر المنتجة والمؤسسات والشركات اليمنية التي تساهم في دعم الأنشطة الاقتصادية والمنتج الوطني بشكل خاص.
وخلال فعاليات المعرض، أشاد المشرفون بمستوى اهتمام الجانب الرسمي ممثلا بوزارة الصناعة والاستثمار وكذلك اهتمام الجانب الخاص بدعم مثل هذه المنتجات والأنشطة الخاصة بالمنتجات النسوية، وهو ما ينعكس إيجابيا على مستوى الحضور والمشاركة الإيجابية للمرأة في عملية البناء والتنمية.
وأوضح علي الشريف مدير المعرض في حديثه لـ” الأسرة” انه تم على هامش المعرض تنظيم مسابقات وأنشطة متنوعه وكذلك توزيع جوائز للمشاركات المتميزات والجهات المساهمة في إنجاح الفعالية.. منوها بأهمية إقامة مثل هذه المعارض لمساندة وتشجيع المرأة على الانخراط في سوق العمل وإبراز قدراتها وتنمية مهاراتها في مختلف مجالات الإنتاج
وفي الاختتام تم تكريم المشاركين البارزين الذين ساهموا في إنجاح المعرض.
وأضاف الشريف أن إقامة مثل هذه المعارض الاقتصادية من شأنها دعم وتشجيع المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يحظى بأولوية خاصة من قبل الدولة والحكومة، داعيا أصحاب المنتجات المحلية وخصوصا شريحة المشاريع الصغيرة إلى الانخراط في هذه الأنشطة الصغيرة التي تمثل أحد الركائز الاقتصادية المهمة في العملية الاقتصادية والتنموية ..لافتا إلى أن من أبرز أهداف معرض (بروج حواء) تتمثل في إرسال رسالة تنموية اقتصادية تدعم المرأة اليمنية المنتجة وتعزز دورها الاقتصادي في المجتمع وتشجعها على الإنتاج والابتكار والتسويق
وتضمن المعرض خلال أيامه الثلاثة عرض نماذج مميزة من المنتجات النسوية التي تنبئ عن عقلية نسوية اقتصادية قادرة على أحداث التأثير الحقيقي في المسار التنموي.

التمكين الاقتصادي
المرأة اليمنية سواء في الريف أو في المدن، تبقى شريكة رئيسية في عملية البناء والتنمية وهو ما يجعل من تشجيعها وتنمية مهاراتها موضوعا مهما، ويؤكد مختصون أن تمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا يجعلهن قوة فاعلة للتغيير والبناء في المجتمع الحضري وكذلك في الريف، حيث يتضاعف دور المرأة في إدارة الأسرة ورفع وتيرة الإنتاج وخصوصا الزراعي منه.
الحكومة اليمنية عملت في الآونة الأخيرة على الاهتمام بالجانب الزراعي وقد وضعت حكومة التغيير والبناء تطوير الزراعة على رأس برنامجها، ولا شك أن هذا الاهتمام الرسمي سينعكس إيجابيا على مستوى الحياة المعيشية في الريف والحضر .
ويوضح المختصون وخبراء الاقتصاد أن توفير فرص التدريب والتعليم للنساء من شأنه أن يساهم في تجويد وتعزيز الدور النسوي في التنمية وفي تحسين الدخل ورفع مستوى حياة الأسرة والمجتمع وبالتالي الإسهام الفعلي في جهود مكافحة الفقر والجوع ومواجهة معضلة سوء التغذية وكذلك الإسهام في توفير فرص العمل وتقليص نسبة البطالة في أوساط النساء.
وعلى الرغم من الدور الكبير المناط بالمرأة في الحياة العامة، فإنه لا أحد ينكر أن هناك صعوبات وتحديات كبيرة لا تزال تعترض سبيلها ومن تلك المعوقات- وفق ناشطات يمنيات -الحصول على النصيب الأقل من الموارد والخدمات التي يحتجن إليها لزيادة إنتاجهن ودخولهن المادية، كما يفتقرن إلى التعليم والتفرد بمشاريعهن الخاصة ومحدودية سيطرتهن على الموارد وكل ذلك يضعف من قدرتهن على تحسين إمكانياتهن المهنية لكسب الدخل، الأمر الذي يحتاج بحسب مختصين إلى خطوات وإجراءات ضرورية لتعزيز دورهن ومسؤولياتهن في خدمة مجتمعهن المحلي والوطن بشكل عام، وتؤكد الباحثة الاجتماعية فاطمة الرعدي على أهمية توسيع وترسيخ الاهتمام الرسمي بالمرأة، وإعطائها الأولوية في البرامج والأنشطة الإنسانية المقدمة لليمن، من خلال دعم العلمية التعليمية ودعم تعليم المرأة وبرامج محو الأمية، ودعم الجوانب التوعوية والإرشادية وتوفير الخدمات الصحية للمرأة وجعلها قادرة للقيام بهذه المسؤولية الوطنية الكبيرة بالشكل المطلوب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

برلمانية: دعم ومساندة القطاعات الصناعية خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة

ثمنت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، موافقة الحكومة علي المُبادرة الجديدة لدعم ومُساندة القطاعات الصناعية، مؤكدة أن الدولة بقيادة الرئيس السيسي تعمل على تحفيز نشاط الاستثمار الصناعي، سواء يمنح تسهيلات جديدة للمصنعين وأصحاب المشروعات الصغيرة  ، بالإضافة إلي الاتفاق مع الجهات والمؤسسات الدولية لتقديم الدعم الفني والتقني للقطاعات الصناعية والإنتاجية.

و أشارت « متى» إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية التنمية الصناعية التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق المزيد من فرص العمل، مما يعكس التزام الحكومة الكامل بالحفاظ على استمرارية الصناعة ودعم المستثمرين المصريين في مواجهة التحديات الاقتصادية.

ودعت عضو صناعة البرلمان إلى الاهتمام بالتعليم الفني من خلال إنشاء المزيد من المدارس الفنية المتخصصة في الصناعات المختلفة، مؤكدة  أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على تحسين جودة الإنتاج وزيادة كفاءة الكوادر العاملة، مما يساهم في تعزيز القدرة التنافسية للقطاع محليًا وعالميًا.

تجدر الإشارة إلى أن وافق مجلس الوزراء على المُبادرة الجديدة لدعم ومُساندة القطاعات الصناعية ذات الأولوية، في صيغتها النهائية، بعد التوافق عليها من مختلف الجهات المعنية.

وتستهدف المُبادرة دعم الشركات من أجل التوسع في الصناعات ذات الأولوية، عبر تقديم تسهيلات تمويلية للقطاع الخاص لشراء الآلات والمُعدات أو خطوط الإنتاج، وقد قامت المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية بتحديد 7 صناعات ذات أولوية، وهي: صناعة الأدوية، والصناعات الهندسية، والصناعات الغذائية، وصناعات الملابس الجاهزة والغزل والنسيج، والصناعات الكيماوية، وصناعات التعدين، وصناعة مواد البناء.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يُعلن تحقيق رقمًا قياسيًا في الصادرات الزراعية لعام 2024
  • الحصادي: ينبغي تحقيق التكامل بين عمل مجلسي النواب والدولة وجهود البعثة الأممية
  • برلمانية: دعم ومساندة القطاعات الصناعية خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • التجهيزات النهائية لمعرض «صنع في سوهاج» استعدادا لانطلاقه 20 يناير (صور)
  • مجلس النواب يبحث تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية
  • النائب أيمن محسب: الشمول المالى خطوة مهمة لتعزيز التنمية المستدامة
  • القبيلة اليمنية حضورُها مشرّف عبر التاريخ
  • تعاون رياضي جديد يعزز التنمية الاقتصادية والبنية التحتية
  • تخفيضات تصل إلى 50%.. «بازار القاهرة» يجمع بين المنتجات الغذائية والحرفية بأسعار مميزة
  • مواهب الرسامين في تعز اليمنية تتحدى الحرب