تقنياً.. هكذا هاجمت إسرائيل حزب الله مؤخراً!
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
نشر موقع "واللا" الإسرائيلي تقريراً جديداً تحدّث فيه عن أهمية الحرب السيبرانية خصوصاً تلك التي تخوضها إسرائيل ضدّ "حزب الله".
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنهُ في العصر الرقمي الحديث، أصبحت الهجمات السيبرانية أداة استراتيجية قوية في الصراعات بين الدول والمنظمات، وهي تشكل الجبهة الجديدة للحرب.
وتطرّق التقرير إلى اضطرابات سيبرانية كبيرة حصلت خلال بث كلمة للأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مؤخراً، مشيراً إلى أنّ الخطاب توقف عندما انتقل قاسم من التصريحات المتعلقة بالقضايا الداخلية في لبنان إلى التهديدات ضد إسرائيل. التقرير يلفتُ إلى أنَّ الهجمات السيبرانية أصبحت أداة قوية على الساحة الدولية خصوصاً في الحرب ضدّ المنظمات الإرهابية والجهات الفاعلة غير الحكومية، وتابع: "بدلاً من التصرف بالوسائل التقليدية - تحريك القوات أو الهجوم المباشر - يمكن لهجوم إلكتروني دقيق أن يعطل نظام اتصالات العدو ويلحق الضرر بروحه المعنوية بينما يحقق تأثيراً نفسياً عظيماً". وأكمل: "علاوة على ذلك، فإن مزايا الهجمات السيبرانية ملحوظة بشكل خاص مقارنة بالقتال الجسدي في الميدان، فهي تقلل من الحاجة إلى العمل في المناطق المكتظة بالسكان، حيث يوجد دائماً خطر إيذاء الأبرياء. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الهجمات على منع الجنود من المخاطرة بحياتهم وتسمح لهم بالوصول إلى الميدان عندما يكونون أكثر استعداداً، بينما يتم تحييد العدو بالفعل عن القدرة على التواصل أو الرد بشكل صحيح". وأردف: "مع ذلك، لا تزال هناك أسئلة كثيرة مفتوحة في ما يتعلق بموقف القانون الدولي من الهجمات السيبرانية. حتى الآن، لا يتم تنظيم الفضاء الرقمي بشكل واضح في إطار القانون الدولي، وهناك غموض بشأن العواقب القانونية للعمليات السيبرانية الهجومية. وعلى الرغم من أن الدول تحاول تحديد الحدود والقواعد في هذا المجال، إلا أن الفجوة بين التقدم التكنولوجي وتنظيم الجوانب القانونية لا تزال كبيرة، مما يولد تحدياً معقداً على الساحة العالمية". وقال: "مع تزايد الهجمات السيبرانية، تزداد أيضاً الحاجة إلى دفاع قوي وفعال ضد هذه التهديدات، ويتعين على الدول والهيئات الحكومية الآن ضمان حماية الأنظمة الحيوية - مثل أنظمة الاتصالات والطاقة والنقل، وأن تكون استجابتها للتهديدات سريعة ومهنية. وتشمل المرونة المطلوبة تحديد الهجمات في الوقت الحقيقي، والاستجابة العملياتية الحادة والدقيقة والتعاون بين وكالات الاستخبارات، نظراً لأنه في كثير من الأحيان تكون الهجمات معقدة ومنسقة، وتجمع بين الهجمات السيبرانية والحرب النفسية التي لها تأثير نفسي على الجمهور". وأكمل: "رغم أن الهجمات السيبرانية تشكل أداة مفيدة في الصراعات الإقليمية، فمن المهم أن نتذكر أن كلا الجانبين في الساحة - المنظمات المسلحة والدول على السواء - يمتلكان قدرات متقدمة في الميدان. وإلى جانب الهجمات ضد المنظمات المسلحة، تحدث هجمات إلكترونية ضد البنى التحتية الحيوية والشركات والمواطنين". وأضاف: "لقد أصبحت الجبهة السيبرانية جبهة رابعة في الحرب الحديثة، حيث أصبح القتال من أجل المعلومات والقدرة على تعطيل البنى التحتية الحيوية أدوات للحرب بين الدول والمنظمات. ومع تطور التكنولوجيا وتعمق العلاقة بين الأنظمة الحيوية والفضاء الرقمي، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في التزايد، وسيحدث بشكل أسرع من المتوقع. كل ما تبقى الآن هو التأكد من أن إسرائيل ستستمر في قيادة هذا المجال وستكون مستعدة لأي سيناريو قبل أي جهة أخرى".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الهجمات السیبرانیة
إقرأ أيضاً:
نيبينزيا: روسيا ستتابع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو ستتابع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و"حماس"، وستدعم أي مبادرات لوقف إطلاق النار بشكل غير مشروط وشامل في غزة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، حيث قال: "من جانبنا، سنتابع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، وندعم أي مبادرات لوقف إطلاق النار بشكل غير مشروط وشامل في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضمان وصول آمن وغير معيق للمساعدات الإنسانية، وإعادة إطلاق المفاوضات على أساس قانوني دولي معترف به، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأشاد المندوب الروسي بـ "الموقف الموحد" لجامعة الدول العربية، الذي ساعد في خلق "الخلفية الدولية اللازمة" للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف أن روسيا مستعدة لتعزيز كل الجهود لتطبيع الأوضاع في المنطقة سواء بشكل فردي أو جماعي، بما في ذلك من خلال تعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
واختتم نيبينزيا بالقول: "ستواصل روسيا تعزيز التفاعل والتعاون الشراكة مع جامعة الدول العربية بشأن القضايا الدولية والإقليمية الملحة. وسنساهم في تنسيق الجهود بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية".
هذا وتوصلت أطراف الصراع في قطاع غزة - إسرائيل وحركة حماس - بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما بدءا من 19 يناير، مع الإعلان عن السعي لإنهاء الأعمال القتالية بشكل نهائي.
وقد أسفرت 15 شهرا من الحرب الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني بالإضافة إلى إصابة أكثر من 100 ألف آخرين معظمهم من الأطفال والنساء.
وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا مقابل نحو ألف أسير فلسطيني، وسيتم انسحاب القوات الإسرائيلية إلى حدود قطاع غزة، مع استمرار وجودها داخل الحدود.
كما ستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يوميا، بما في ذلك 50 شاحنة وقود. وسيحصل الفلسطينيون على 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل.
وفي المرحلة الثانية سيبدأ التفاوض في اليوم السادس عشر لوقف إطلاق النار حول الإفراج عن الرهائن المتبقين، ووقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
وستشمل المرحلة الثالثة تبادل الرفات، وإعادة إعمار قطاع غزة، وإنهاء الحصار المفروض عليه.
يذكر أن هذا هو وقف إطلاق النار الثاني خلال الصراع، حيث تم التوصل إلى وقف إطلاق النار الأول في نوفمبر 2023، واستمر لمدة ستة أيام فقط