ترامب يختار أول شخصية في إدارته ويتطلع لمحادثات مع بوتين
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
شعبان بلال (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلة واشنطن: بايدن سيواصل جهود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان كشف بعض تفاصيل مكالمة ترامب بعد فوزه مع زيلينسكي انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةأعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أول تعيين في إدارته بعد فوزه الحاسم في الانتخابات، بينما أشار إلى نيّته التخلي عن سياسات الإدارة الحالية عبر عقد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واختار ترامب مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز لتولي منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتكون أول امرأة تعيّن في هذا المنصب الرفيع وأول قرار تعيين في إدارته المقبلة.
وقال ترامب في بيان: «لقد ساعدتني سوزي وايلز في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي، وكانت جزءاً لا يتجزأ من حملتين ناجحتين في عامي 2016 و2020».
وأفاد ترامب لاحقاً عر شبكة «إن بي سي نيوز» بأنه منذ فوزه لم يتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفاً «لكن أعتقد بأننا سنتحدث».
وسبق للرئيس المنتخب أن أفاد بأنه سيدعم التوصل إلى اتفاق سلمي لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي تحدّث مع ترامب الأربعاء أشار إلى أن الدعوات لوقف إطلاق النار «خطيرة».
واحتفظ الجمهوريون بتقدم بفارق ضئيل أمس، في الوقت الذي يحصى فيه مسؤولو الانتخابات الأصوات النهائية التي ستحدد السيطرة على مجلس النواب الأميركي، على الرغم من نجاح الديمقراطيين في خطف مقعدين كان يشغلهما نائبان جمهوريان في ولاية نيويورك.
وضمن الجمهوريون الحصول على 211 مقعداً على الأقل، وهو عدد أقل بسبعة مقاعد عن الأغلبية في المجلس الذي يتألف من 435 عضواً، مع عدم الاعلان عن نتائج 24 سباقاً على المقاعد، وفق شركة «إديسون للأبحاث».
وأصبح الجمهوريون في طريقهم للحصول على أغلبية لا تقل عن 53 مقعداً في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد.
ومن شأن السيطرة الكاملة للجمهوريين على الكونجرس أن تمنح ترمب حرية كبيرة في مواصلة سياسات من بينها تخفيضات ضريبية شاملة، وتحرير الطاقة، وضوابط أمن الحدود.
ولكي يحصل الديمقراطيون على الأغلبية في مجلس النواب، فإنهم يحتاجون الآن إلى الفوز بما لا يقل عن 18 من أصل 24 مقعداً لم يتم الإعلان عن نتيجتها بعد.
وبعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، تصدر ملف الحروب والصراعات أهم التحديات أمامه، في ظل تصريحاته التي تعهد فيها بإنهاء الحروب، خاصة في أوكرانيا وغزة ولبنان.
وجدد ترامب تأكيده بأنه سيقوم بوقف الحروب، قائلاً «سوف نوقف الحروب ولن نبدأها»، مضيفاً أنه «لم يكن هناك حروب في ولايته الأولى، باستثناء دحر تنظيم داعش خلال وقت قياسي»، مؤكداً أن «هذا يعد انتصاراً كبيراً للديمقراطية والحرية».
ويأمل مراقبون في أن ينجح ترامب في تنفيذه وعوده بإنهاء الحروب، حيث قال المحلل السياسي الأميركي، توت بيلت لـ«الاتحاد» إن ترامب لم يوضح كيف سينهي الحروب، بخلاف قوله إنه سيجمع القادة في غرفة واحدة ويتفاوض على اتفاق.
وأضاف بيلت: «لا أحد يعرف كيف قد يبدو الأمر، خاصة إذا لم يوافق الزعماء على التفاوض، ويعكس هذا نهجاً تبسيطياً للغاية في التعامل مع الشؤون الدولية، وهو النهج الذي وصف دائمًا بنهج ترامب».
واعتبر الخبير الاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر سبايلة، أن ملفات حرب روسيا وأوكرانيا وكذلك الحرب في غزة ولبنان تعتبر شائكة ومعقدة، لكن الولايات المتحدة دائماً ما تكون عاملاً قوياً في فرض الحلول لاحتواء الصراع وتطبيق سياسة أكثر حزماً.
وذكر المحلل السياسي في واشنطن، عهد الهندي لـ«الاتحاد» أن ترامب سيستخدم علاقاته الشخصية التي كان يفاخر بها في محاولة لإنهاء الحروب، مضيفاً أن لدى الرئيس المنتخب علاقات قوية مع العديد من قادة العالم.
وأضاف الهندي أن ترامب سيعمل على وقف الحروب بعدما وعد بذلك خاصة في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنه يؤمن بأن الولايات المتحدة ستكون في حال أفضل بوقف الحروب وسوف ينتعش اقتصادها وعليها تركز على التجارة بدلاً من الحروب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سوزي وايلز سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية
إقرأ أيضاً:
ماذا تحمل زيارة المبعوث الأميركي ويتكوف إلى إسرائيل؟
تكتسي زيارة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، إلى إسرائيل أهمية خاصة، بالنظر إلى توقيتها وما تحمله من رسائل أميركية. ويقول الإعلام الإسرائيلي إن الزيارة تهدف للإشراف على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ووصف مراسل الجزيرة في فلسطين، إلياس كرّام زيارة ويتكوف بأنها في غاية الأهمية، في مكانها وفي زمانها، حيث تأتي في ظل حديث عن بدء مفاوضات الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وكان المبعوث الأميركي قد لعب دورا فعّالا في الضغط على إسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأيضا في مسألة نشر قوائم الأسرى الإسرائيليين الذين تفرج عنهم المقاومة الفلسطينية في غزة.
ولا يستعبد مراسل الجزيرة أن يلعب المبعوث الأميركي أيضا دورا فعالا في عملية الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ورجح أن يكون قد جاء برسالة من الرئيس ترامب مفادها أن إدارته معنية باستمرار وقف إطلاق النار.
وحول الموقف الإسرائيلي، يقول إلياس إنه لا يعرف ما إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيطلب خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، من ترامب منحه الضوء الأخضر لاستئناف الحرب في غزة من أجل الحفاظ على حكومته، أم أنه سيسمع منه -أي من ترامب- أنه غير مَعنيّ باستمرار الحرب.
إعلانوتلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق دعوة من الرئيس الأميركي ترامب لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير/شباط، وفق ما أعلن مكتب نتنياهو.
وكشف إلياس أن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن مقابل ستقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل لوقف حربها على غزة، قد يشمل تطبيعا مع السعودية وإقناع الجناح المتطرف في الحكومة الإسرائيلية بالبقاء في الحكومة مقابل وعود في الضفة الغربية المحتلة، مثل الضم ومزيد من الاستيطان.
كما أن الضمانات التي ستقدمها الإدارة الأميركية لإسرائيل من أجل وقف الحرب والانتقال للمرحة الثانية من الاتفاق، قد تشمل إجراءات أمنية في المنطقة العازلة حول قطاع غزة، بالإضافة إلى تدابير أمنية على محور فيلادلفيا وتحديدا معبر رفح.
ووفق مراسل الجزيرة، فإن المبعوث الأميركي سيطلع على ما يمكن أن تقدمه بلاده من ترتيبات أمنية ولوجيستية لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل انسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.
وتشير المصادر الإسرائيلية -يضيف إلياس- إلى أن زيارة المبعوث الأميركي تشمل جولة في محوري نتساريم وفيلادلفيا على الحدود المصرية مع غزة.
كما سيبحث المبعوث الأميركي في إسرائيل مسألة السلطة البديلة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من وجهة نظر الاحتلال الإسرائيلي، ومرحلة ما بعد الحرب.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن المبعوث الأميركي ويتكوف الذي وصل اليوم إلى إسرائيل سيلتقي نتنياهو والقيادة السياسية.
يذكر أنه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر و مصر والولايات المتحدة.