نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي لـ COP28 لـ«الاتحاد»: «اتفاق الإمارات» أرسى أسساً جديدة للعمل المناخي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الأسبوع العالمي للغذاء ينطلق 26 نوفمبر في أبوظبي خليفة بن طحنون يحضر حفل زفاف مبارك محمد بن قران المنصوري مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةأكدت إيمان أستادي، نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي لمؤتمر الأطراف COP28، أن «اتفاق الإمارات» الذي تم التوصل إليه في Cop28، أرسى أسساً جديدة للتعاون الدولي، وجسد الدور الرائد للإمارات في تحقيق إنجازات تاريخية في العمل المناخي العالمي.
وشددت على أهمية الوفاء بالتعهدات التي تم التوصل إليها في COP28، والاستمرار في تنفيذ المبادرات التي أطلقتها الإمارات لدعم التمويل المناخي وتحقيق الأهداف العالمية، وضرورة مواصلة العمل المشترك لتحقيق التحول العادل في قطاع الطاقة.
وأوضحت أستادي في حوار مع «الاتحاد» قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 وحتى 22 نوفمبر الجاري، أنه طوال السنة الماضية، ركزت رئاسة COP28 على تحويل «اتفاق الإمارات» التاريخي إلى عمل ملموس، ودعونا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم، وقد توسعت الالتزامات منذ نهاية المؤتمر، حيث شهدنا انضمام 55 شركة نفط وغاز إلى ميثاق إزالة انبعاثات الميثان بحلول 2030، واعتماد قرار «الصحة والمناخ» في الجمعية العامة للصحة العالمية، بالإضافة إلى حشد أكثر من 85 مليار دولار من التمويل، بما في ذلك دعم الصندوق الأخضر للمناخ وصندوق التكيف، كل هذه وغيرها هي من الإنجازات التي نستمر في متابعتها وترسيخها تمثل جزءاً مهماً من إرث «اتفاق الإمارات».
رؤية مشتركة
أشارت أستادي إلى أن الجزء الأكثر تميزاً في هذه الرحلة، كان رؤية العالم يجتمع حول رؤية مشتركة وضعها معالي الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس COP28، والتي جسدت توجيهات القيادة الرشيدة، ومثل ذلك دليلاً على جدوى العمل متعدد الأطراف، مؤكدة فخرها بكونها جزءاً من هذه الرحلة.
جمع العالم
وقالت: إن النجاح التاريخي لمؤتمر الأطراف COP28 رسخ قدرة دولة الإمارات جمع العالم على رؤية موحدة، مشيرة إلى أنه منذ البداية، التزم معالي الدكتور سلطان الجابر، رئيس COP28 بجعل المؤتمر شاملاً ومختلفاً عن سابقاته، بحيث يجمع كافة الأطراف من القطاعين العام والخاص، إلى جانب المجتمع المدني، وقادة الأديان، والشباب، والشعوب الأصلية.
وأضافت: كنا ندرك حجم التحدي الذي ينتظرنا، خاصةً أن هذا المؤتمر يتزامن مع نتائج أول «حصيلة عالمية» منذ اتفاق باريس، ما جعل الشمولية واحتواء الجميع مبدأً أساسياً لنا في COP28 وقد نجحنا في جمع العالم على رؤية موحدة، وقدمنا «اتفاق الإمارات» التاريخي بنتائج تفاوضية متوازنة تلبي احتياجات الشمال والجنوب العالميين، وكانت هناك إشارة غير مسبوقة حول تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وتابعت: في اليوم الأول من المؤتمر، تم اتخاذ قرار تاريخي لتفعيل وتمويل «صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار» لدعم الدول النامية المتأثرة بالتغير المناخي، وتم حتى الآن التعهد بنحو 850 مليون دولار، كما أطلقنا مبادرات مهمة مثل«برنامج عمل الإمارات-بليم للتكيف»، وبرنامج «الانتقال العادل»، وإطلاق الكثير من الشراكات القوية و11 تعهداً من خلال أجندة عمل رئاسة المؤتمر، حيث تم تعبئة أكثر من 85 مليار دولار من التمويل المناخي، وإطلاق صندوق «ألتيرا» بقيمة 30 مليار دولار لتسريع التحول في قطاع الطاقة.
بناء التوافق
وأكدت أستادي، أن التحدي الأكبر الذي واجه الفريق التفاوضي في COP28، كان في كيفية توحيد 198 طرفاً حول نص موحّد، فلقد كانت الحاجة ملحّة لبناء جسور بين الدول وتقديم رئاسة قادرة على بناء التوافق للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، خاصةً في هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي، ولقد شاهدنا الآثار المناخية القاسية التي تعاني منها المجتمعات الأكثر ضعفاً، وكان من الضروري الوصول إلى نتائج تفضي إلى خريطة طريق واضحة.
وأوضحت، أنه قد تم ذلك من خلال مئات الساعات من الاجتماعات والمفاوضات لبناء التوافق، وفريق المفاوضين الإماراتيين الشباب كان في صميم هذه الجهود، وأنا أشعر بفخر كبير بقدرتهم على تجسيد رؤية القيادة وقيمها المتمثلة في الأصالة والتكاتف، ما أسهم في نجاح COP28.
سقف الطموحات
قالت أستادي إنه:«عندما تولت دولة الإمارات رئاسة COP28، كان هدفنا واضحاً، وهو الوفاء بالوعود السابقة ورفع سقف الطموحات في مجالات التكيّف، التخفيف، ووسائل التنفيذ، وتمكنا من تحقيق «اتفاق الإمارات» التاريخي، الذي يعد علامة فارقة، حيث أشار بوضوح إلى أهمية الانتقال المسؤول والعادل في قطاع الطاقة.
وأضافت: «يمثل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو إصلاح بنية التمويل العالمي، وعلينا أن نفخر بما حققناه، فهو يعكس التزام الإمارات الدائم بالعمل المناخي ورؤيتها الطموحة، و رغم تحديات المناخ القاسية في منطقتنا، فإننا نسعى جاهدين لمواجهة هذه التحديات من خلال استثمارات منخفضة الكربون، ونتطلع لدعم التنويع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف الإمارات كوب 28 كوب 29 المناخ التغير المناخي تغير المناخ مؤتمر المناخ قمة المناخ مؤتمر المناخ العالمي اتفاق الإمارات فی قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
رزان المبارك: الإمارات أثبتت ريادتها في العمل المناخي
أكدت رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف "COP28"، رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أن دولة الإمارات أثبتت ريادتها في مجال العمل المناخي والحفاظ على الطبيعة، وتتطلع لأن تلهم الآخرين لمزيد من العمل الطموح في "COP29"؛ الذي يعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو في 11 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري وما بعده.
وقالت المبارك في تصريحات لها، إن "مؤتمر الأطراف "COP28" الذي استضافته دولة الإمارات مثل نقطة تحول تاريخية في مسيرة العمل المناخي العالمي وحماية التنوع البيولوجي، بفضل الرؤية الإستراتيجية للقيادة الرشيدة حيث اتخذت الإمارات خطوات جريئة لجمع المجتمع الدولي حول القضايا المترابطة للتغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي".
اتفاق الإماراتوأوضحت أن "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تحقق خلال COP28 جاء ليكون شاهداً على دور الإمارات في بناء التوافق الدولي، حيث حققت التزامات غير مسبوقة في مجالات حماية الطبيعة، والتمويل، والشمولية.
واستعرضت الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال العمل المناخي والخطوات المقبلة لضمان استمرار زخم "COP28" ليترجم إلى عمل دولي مستدام.
وقالت رزان المبارك إن "المناخ والطبيعة مرتبطان بشكل وثيق، وقد كان "COP28" لحظة محورية لتأكيد هذا الارتباط على الصعيد العالمي، إذ شهدنا دمج أهداف المناخ والتنوع البيولوجي من خلال اتفاقيات أساسية مثل الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في كونمينغ-مونتريال".
وأشارت إلى أن الإمارات لعبت دوراً مهماً في قيادة هذا الحوار، بما في ذلك البيان المشترك لـ"COP28" حول المناخ والطبيعة والبشر، والذي أقرته 25 دولة و11 شراكة، لافتة إلى أنه من النتائج البارزة الالتزام بتحقيق الهدف العالمي لوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، ما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي ويعزز التعاون بين اتفاقيات ريو الثلاث بشأن التنوع البيولوجي والتغير المناخي والتصحر.
وأضافت :" من خلال العمل في COP28، ركزنا أيضاً على إدراج الحلول الإيجابية للطبيعة في المساهمات المحددة وطنياً ‘NDCs‘ وخطط التكيف الوطنية ‘NAPs‘، لضمان أولوية كل من المناخ والتنوع البيولوجي في السياسات الوطنية، ودور القطاع الخاص في قيادة العمل المناخي الإيجابي للطبيعة".
وقالت رزان المبارك إن القطاع الخاص له دور محوري في توفير الموارد اللازمة لتحقيق تأثير ملموس في العمل المناخي والطبيعي وخلال "COP28"، شهدنا تقدماً ملحوظاً، حيث التزمت أكثر من 300 منظمة وشركة بأهداف إيجابية للطبيعة، مشيرة إلى أن ذلك تضمن التزامات كبيرة من قبل شركات ومؤسسات مالية للشفافية والاستثمار في مشاريع تركز على الطبيعة، وذلك من خلال أطر مثل (فرقة العمل المعنية بالإفصاحات المتعلقة بالطبيعة - TNFD)، التي أشارك في رئاستها.
وقد تم الالتزام في منتدى الأعمال والعمل الخيري المناخي في "COP28" بتوفير 7 مليارات دولار لتحقيق أهداف المناخ والتنوع البيولوجي، مما يبرز قدرة القطاع الخاص على إحداث تأثير ملموس، إضافة إلى ذلك، فإن التزام القطاع الخاص بالزراعة المستدامة والممارسات الزراعية المتجددة، الذي برز بقوة خلال COP28، يظهر أن الشركات يمكن أن تكون قادة في إعادة تشكيل الصناعات لحماية التنوع البيولوجي وتقليل الانبعاثات.