عراقجى: المنطقة قد تواجه حرباً شاملة بسبب سياسات إسرائيل العدائية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من احتمالية دخول المنطقة في حرب شاملة بسبب تصرفات إسرائيل العدائية، مشيراً إلى أن الأخيرة تسعى إلى جرّ إيران للصراع، غير أن طهران تجنبت الانزلاق إلى هذا المخطط بحكمة.
وفي تصريح لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية، أكد عراقجي قائلاً: "إسرائيل تتمنى اندلاع حرب شاملة في المنطقة، بينما نحن لا نرغب بذلك، ونسعى لتجنب حدوث هذا السيناريو الكارثي"، وأضاف أن إسرائيل منذ بدء العمليات العسكرية في غزة سعت مراراً لتوريط إيران في صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط، لكن إيران تحلت بالحكمة وأحبطت هذه المحاولات.
وأشار عراقجي إلى أن إيران تُبقي على سياسة ضبط النفس إلى حد كبير، لكنها في الوقت ذاته مستعدة للرد إذا واصلت إسرائيل تصرفاتها العدائية، وحذر قائلاً: "إذا استمرت إسرائيل في سياساتها الحالية، فإنها ستتلقى الرد المناسب".
ووفقاً لتصريحات عراقجي، فإن طهران تسعى لحماية مصالحها وحماية استقرار المنطقة، لكن لديها القدرة على الردع في حال تفاقمت الأوضاع ، وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التوترات في الشرق الأوسط على خلفية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، مما يثير المخاوف من احتمال تحول النزاع إلى صراع إقليمي أوسع.
ويعكس هذا التصريح موقف إيران الرافض للتورط في حرب جديدة، وسط دعمها للفصائل الفلسطينية، ومعارضتها للتصعيد العسكري الذي يؤدي إلى إلحاق المزيد من الخسائر الإنسانية في المنطقة.
البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا لإصلاح الأسلحة
أكدت وكالة "رويترز" للأنباء، أن وزارة الدفاع الأمريكية سمحت لمتعاقدين عسكريين أمريكيين بإصلاح الأسلحة الأمريكية داخل أوكرانيا.
وأضافت الوكالة أن (البنتاغون) رفع الحظر المفروض على وجود متعاقدين عسكريين أمريكيين في أوكرانيا لإصلاح الأسلحة التي زودت بها واشنطن نظام كييف.
ويشار إلى أن شبكة "سي إن إن" أفادت في يونيو الماضي، بأن البيت الأبيض يعمل على رفع الحظر المفروض على نشر المتعاقدين العسكريين الأمريكيين في أوكرانيا. ووفقا للمسؤولين، لم يحصل البيت الأبيض آنذاك على موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي وقت سابق ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، أن الشركات الأوكرانية غير مصرح لها بإصلاح مدافع الهاورتز الأمريكية من طراز "M777"، وفقا لقوانين التصدير الأمريكية، بالإضافة إلى القيود المفروضة على حركة الدبلوماسيين والخبراء والعسكرين، دون إذن البيت الأبيض.
جدير بالذكر، أن روسيا حذرت مرارا من تورط حلف الناتو في صراع مباشر معها، عبر إرسال قوات عسكرية تشارك في عمليات القتال أو في تدريب القوات في أوكرانيا، كما أنها أكدت عدة مرات عثورها على جنود مرتزقة من جنسيات أوروبية مختلفة يشاركون في المعارك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حرب شاملة تصرفات إسرائيل العدائية إيران طهران فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بسبب المهاجرين غير الشرعيين.. أزمات تواجه الولايات المتحدة بعد عودة ترامب
تطورات متسارعة شهدتها دول أمريكا اللاتينية منذ وصول دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، في 20 يناير الجاري، وما صاحبها من إصدار الرئيس 47 لعدة أوامر تنفيذية كان من أهمها المتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين وعمليات الترحيل التي نفذتها وكالات إنفاذ القانون الأمريكي.
ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، فجر أزمة اقتصادية بين الولايات المتحدة وكولومبيا، حليف «واشنطن» بالمنطقة، على خلفية رفض حكومة الرئيس جوستافو بيترو، استقبال طائرات عسكرية تحمل مهاجرين غير شرعيين وسط أنباء عن معاملة سيئة تعرضها لها هؤلاء المهاجرين وتكبيلهم بالأصفاد.
أزمة اقتصادية مؤقتة بين الولايات المتحدة وكولومبياالأزمة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكولومبيا، التي شهدت فرض تعريفات جمركية متبادلة بنسبة 25%، سرعان ما انتهت مؤقتا بعد موافقة «بوجوتا» على طلبات واشنطن، وإعلان الولايات المتحدة، تعليق قرار فرض الرسوم مؤقتا.
المكسيك، الجارة الجنوبية للولايات المتحدة، هي الأخرى، رفضت في البداية استقبال رحلة جوية تحمل مهاجرين غير شرعية في البداية، وسرعان ما وافقت حكومة الرئيسة كلوديا شينباوم على استقبال الرحلة.
دخول البرازيل على خط أزمة المهاجرينالبرازيل، من جانبها، دخلت على خط الأزمة واستدعت أكبر مبعوث أمريكي في البلاد، جابرييل إسكوبار، على خلفية إساءة معاملة مهاجرين برازيليين، فيما أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إنه سيردّ بالمثل على «واشنطن» في حال قرر نظيره الأمريكي دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية على منتجات بلاده، وفق لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو» الدولية الفرنسية.
وتعليقا على ما يحدث بين الولايات المتحدة ودول فنائها الخلفي، قال الدكتور محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي، بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن موافقة الحكومة الكولومبية على قرار ترحيل المهاجرين بعد رفضها في البداية، يتجلى في عدد من الاعتبارات، أولها السياق السياسي والدبلوماسي، مضيفا إن كولومبيا تعتمد بشكل كبير على العلاقات مع الولايات المتحدة.
كولومبيا دولة هشة داخلياوثالث الاعتبارات، وفق الدكتور محمد عطيف، أن كولومبيا دولة بها نزاعات داخلية مما قد يجعلها على صفيح ساخن بسبب المهاجرين الذين يتم ترحيلهم، خاصة إذا كانوا مرتبطين بجماعات مسلحة أو عصابات إجرامية.
المكسيك والولايات المتحدة تربطهما علاقات اقتصادية معقدةوفيما يتعلق بالمكسيك، قال الدكتور عطيف، أن المكسيك والولايات المتحدة تربطهما علاقات اقتصادية وأمنية معقدة، ويدل تراجع المكسيك عن رفضها لطائرة عسكرية أمريكية، على أنها قد تكون قد حصلت على ضمانات أمريكية لدعم اقتصادي أو تعاون أمني، مشيرا إلى أن من المحتمل، أن التهديدات الأمريكية بفرض تعريفات جمركية على الصادرات المكسيكية يمكن أن تكون عاملا رئيسيا في تغيير موقف «مكسيكو سيتي».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعد في وقت سابق، بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بـ25%، غدا السبت، ورغم قرارات الرئيس 47، بترحيل المهاجرين ونشر تعزيزات لإبعاد المهاجرين وإلغاء كل طلبات اللجوء، غادرت قافلة تضمّ أكثر من 1000 مهاجر جنوب المكسيك في 25 و26 يناير الجاري متجهة إلى الولايات المتحدة، وفق لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو الدولية» الفرنسية.
البرازيل متوجسة من تأثيرات الأزمة على استقرار المنطقةوحول تدخل البرازيلي على خط الأزمة، أوضح عطيف، أن علاقة القوى الصاعدة في منطقة أمريكا اللاتينية على رأسها البرازيل التي لها أهداف استراتيجية تسعى إلى تحقيقها، التي تتمثل في لعب دور قيادي في أمريكا اللاتينية، خاصة في ظل عودة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى السلطة، وأشار المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية،أن قد تكون البرازيل متوجسة من تأثيرات الأزمة على استقرار المنطقة، مما قد يؤثر على مصالحها الاقتصادية والأمنية، بل حتى في القيادة الإقليمية.