أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن قلقه إزاء التعاون العسكري المتنامي بين روسيا وكوريا الشمالية، مؤكداً أن هذا التعاون يشكل تهديداً للأمن الأوروبي الأطلسي ، جاء هذا في بيان لمجلس الناتو على مستوى السفراء، تناول فيه بجدية المخاوف المتزايدة من تقارير تزعم إرسال كوريا الشمالية لعناصر عسكرية لدعم روسيا في أوكرانيا.

 

وأكد مجلس الناتو في بيانه: "ندين بشدة القرارات التي اتخذتها روسيا وكوريا الشمالية والمتعلقة بإرسال عسكريين كوريين إلى الأراضي الروسية، الأمر الذي نعتبره تصعيداً خطيراً" ، ويرى الناتو أن هذه الخطوات "تمثل تهديداً كبيراً للأمن الأوروبي الأطلسي"، داعياً جميع الدول إلى الامتناع عن تقديم أي دعم أو مساعدة لروسيا في ظل العملية العسكرية التي تشنها ضد أوكرانيا.

 

من جانب آخر، أكد سفراء دول الناتو في البيان على عزمهم تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مشيرين إلى أن الدعم سيزداد بشكل غير مسبوق، مهما استغرق الوقت لتحقيق النصر ، وتعهد السفراء بزيادة الدعم السياسي والعسكري والمالي والاقتصادي لأوكرانيا، لضمان قدرتها على مواجهة التدخل الروسي.

 

وفي تطور مهم، أُعلن عن توقيع البيان من قبل 32 دولة من أعضاء الناتو، إلى جانب خمس دول شريكة هي أستراليا، ونيوزيلندا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وأوكرانيا، مما يعكس الدعم الدولي الواسع لموقف الناتو حيال الأزمة الأوكرانية.

 

وفي وقت سابق، كشف الأمين العام للناتو مارك روته عن حجم الدعم العسكري الذي قدمه التحالف لأوكرانيا، مشيراً إلى أن 99% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا في مواجهة روسيا جاءت من دول الحلف، مما يؤكد التزام الناتو بدعم أوكرانيا في ظل الأوضاع المتوترة.

إدارة بايدن ترفع الحظر عن تواجد المتعاقدين العسكريين الأمريكيين في أوكرانيا

 

رفعت إدارة الرئيس جو بايدن حظرًا فعليًا كان يمنع المقاولين العسكريين الأمريكيين من العمل في أوكرانيا لدعم الجيش الأوكراني، وخاصة في صيانة وإصلاح الأنظمة الدفاعية التي وفرتها الولايات المتحدة ووفقًا لمصدر مطلع، ستشمل هذه الأعمال صيانة طائرات إف-16 المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت التي تلعب دورًا مهمًا في الصراع مع روسيا، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن".

 

تمت الموافقة على هذه السياسة الجديدة في وقت سابق من الشهر الجاري قبل الانتخابات الأمريكية، وتتيح لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) توقيع عقود مع شركات أمريكية للعمل داخل أوكرانيا، وهي خطوة تعد الأولى من نوعها منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، وتأمل واشنطن من خلال هذه الخطوة في تسريع عملية صيانة المعدات الدفاعية التي يتم تزويد الجيش الأوكراني بها لتعزيز كفاءته على خطوط المواجهة.

 

ولا يزال مصير هذه السياسة غير واضح في حال فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، حيث كان ترامب قد أعرب في تصريحات سابقة عن نيته إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا "في غضون 24 ساعة" حال عودته إلى السلطة.

 

وصرّح مسؤول دفاعي أن "وزارة الدفاع الأمريكية تبحث عن عروض من عدد محدود من المقاولين الذين سيتولون مهام إصلاح وصيانة المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا" ، وأوضح المسؤول أن هؤلاء المقاولين لن يتمركزوا بالقرب من خطوط القتال ولن يشاركوا في العمليات العسكرية ضد القوات الروسية، بل سيعملون فقط على ضمان جاهزية المعدات الأمريكية لتدخل في الخدمة من جديد بأسرع وقت ممكن.

 

كما أكد المسؤول الدفاعي أن الأنظمة الدفاعية، وخاصة طائرات إف-16 وأنظمة باتريوت، تتطلب "خبرة تقنية متخصصة" في عمليات الصيانة، وهي مهارات نادرة تتوفر بشكل أكبر لدى المقاولين العسكريين الأمريكيين، مما دفع الإدارة الأمريكية للمضي قدمًا في هذه الخطة لتقديم الدعم الفني العاجل الذي يحتاجه الجيش الأوكراني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسي الناتو التعاون العسكري روسيا وكوريا الشمالية مجلس الناتو إرسال كوريا عناصر عسكرية دعم روسيا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يدعو لزيادة الدعم العسكري لكييف

رأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يبدي "أي اهتمام" بإحلال السلام في أوكرانيا، وذلك عقب ضربات جديدة شنّتها موسكو في شرق البلاد ليلاً.

وكتبت كالاس عبر منصة إكس: "تسقط الصواريخ الروسية بلا توقف على أوكرانيا، وتسبب مزيداً من الموت والدمار. مرة جديدة، يظهر بوتين أنه ليس مهتماً بالسلام. علينا زيادة دعمنا العسكري لكييف، والا سيدفع مزيد من المدنيين الأوكرانيين الثمن الأغلى".
وأعلنت هيئة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا، مقتل 11 وإصابة أكثر من 30 أخرين بعد هجوم روسي على دوبروبيليا في منطقة دونيتسك. بعد هجمات روسية..11 قتيلاً و30 جريحاً في شرق أوكرانيا - موقع 24أعلنت هيئة الطورائ الحكومية في أوكرانيا، مقتل 11 وإصابة أكثر من 30 أخرين بعد هجوم روسي على دوبروبيليا في منطقة دونيتسك. وفي وقت سابق قال فاديم فيلاشكين، حاكم دونيتسك الأوكرانية، إن "القوات الروسية هاجمت بلدة دوبروبيليا بشرق البلاد في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، ما أدى إلى مقتل 4  وإصابة 18 آخرين"، في حصيلة أولية.
أضاف فيلاشكين عبر تلغرام أن القوات الروسية شنت 3 غارات ليلاً على البلدة في شمال بوكروفسك إحدى الجبهات الرئيسية لتقدمها في شرق أوكرانيا. 
وتشهد دونيتسك أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ 3 أعوام بين أوكرانيا وروسيا التي تتقدم ببطء لكن بوتيرة ثابتة غرباً في إطار حملة للسيطرة على دونباس، التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وقال ممثلو الادعاء في منطقة دونيتسك في وقت سابق إن 5 من سكان المنطقة قُتلوا في هجمات روسية استهدفت عدة بلدات وقرى.

مقالات مشابهة

  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: لا نريد أن تكون هناك قطيعة بين سوريا وروسيا، ولا نريد أن يكون التواجد الروسي في سوريا يسبب خطراً أو تهديداً لأي دولة في العالم، ونريد أن نحافظ على هذه العلاقات الاستراتيجية العميقة
  • الاتحاد الأوروبي يلتزم الاستغناء تدريجياً عن الغاز الروسي
  • هل تسترد روسيا أوكرانيا (١).. !!
  • مفاجأة كبيرة.. أمريكا تحمي روسيا برفض مراقبة أسطول الظل الروسي
  • رئيس صندوق الاستثمارات الروسي يؤكد ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن في القطب الشمالي
  • للمرة الثانية.. الاتحاد الأوروبي يؤجل الإعلان عن خطة خفض الاعتماد على الغاز الروسي
  • الدعم الأوروبي يتزايد.. هل تتحقق رؤية مصر لإعادة إعمار غزة؟
  • الاتحاد الأوروبي يدعو لزيادة الدعم العسكري لكييف
  • أوكرانيا تسجل 101 اشتباك قتالي على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي آخر 24 ساعة
  • "سي إن إن" تتساءل: هل تستطيع دول "الناتو" البقاء بدون الدعم الأمريكي؟