سورة الملك قبل النوم.. لماذا أوصى رسول الله بالمداومة عليها كل ليلة؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
سورة الملك قبل النوم ، تعد إحدى السنن النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي داوم عليها وأوصى بها، وحيث ورد في سورة الملك قبل النوم الكثير من الوصايا النبوية الشريفة، والتي توضح أن فضل سورة الملك قبل النوم عظيم، خاصة أن فضلها يصاحبك من دخول القبر ويظل معك في الحساب إلى أن يصل بك إلى باب الجنة، وهي الفترة التي يتركك فيها الجميع ويتخلوا عنك، لذا يزيد أهمية معرفة فضل سورة الملك قبل النوم أنها تفعل لك عدة أمور وتكون معك في أصعب وقت، حيث لا حيلة .
وردت في سورة الملك قبل النوم بعض الأحاديث، فإذا قرأها يحتسب الأجر فيها فضل، لكن ينبغي له أن يكون له راتب من القرآن كله من أوله إلى آخره، كلما كمله عاده هذا هو الأفضل، كما فعل الصحابة رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم، يبدأ من الفاتحة والبقرة إلى أن يكمل ثم يعود وهكذا، هذا هو الأفضل أن يكون له راتب في ليله ونهاره كلما ختم عود.
و يجوز للإنسان قراءة ما تيسر من كتاب الله الحكم فى أى وقت، وعلى هذا فيجوز قراءة سورة الملك بين أذان العشاء والإقامة ، ولا يوجد ما يمنع شرعاً من فعل هذا، وعرفت سورة الملك بأنّها المنجّية من عذاب القبر والمانعة عنه، وهي سور مكيّة، وترتيبها 67، وعددُ آياتها 30، وهي السورة الأولى من جزء تبارك الجزءِ التاسع والعشرين.
وقد ورد في فضل قراءة سورة الملك قبل النوم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ومنها، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك".. رواه الترمذي وأبو داود، وابن ماجه.
ورد عن ابن عباس قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر ـ وهو لا يحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر ـ وأنا لا أحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر".. رواه الترمذي.
فضل سورة الملك قبل النومورد عن سورة الملك قبل النوم أنه جاء في سورة الملك العديد من الفضائل التي تحدّث عنها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ورواها أصحابه، يُذكر منها :
1. كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ سورة الملك ، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍ.
2. اتّبع أصحاب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- خطاه في اهتمامهم بسورة الملك، فذات مرّةٍ سأل ابن عبّاس أحد جلسائه أن يحدّثه بحديثٍ يفرح له، فما كان قوله إلّا أن أوصاه بـ سورة الملك ، يتعلّمها ويعلّمها صبيانه وأهله وجميع جيرانه.
3. أنّها المنجية من العذاب بإذن الله تعالى، لمَن يحافظ ويداوم على قرائتها في ليلته، إذ تطلب سورة الملك من ربّها أن ينجّي صاحبها من النار.
4. والمجادلة عن صاحبها يوم القيامة، مجادِلةٌ عن صاحبها يوم القيامة، سورة الملك تأتي يوم القيامة وتجادلُ عن صاحبها لتدخلَه إلى جنان النعيم، وتبعدُ عنه عذابَ جهنّم.
5. شافعةٌ لصاحبها حتّى يُغفر له يومَ القيامة
6. سورة الملك تمنع عذاب القبر.
7. ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّها شفيعةٌ لأصحابها، فقال في فضلها: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).
8. سورة الملك مسبّبةٌ للحسنات والثواب لصاحبها، فمن يحافظ على قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من الحسنات والثواب، فبكلِّ حرفٍ من القرآن حسنة، والحسنةُ بعشرةِ أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء، حيث يحصلُ المسلم على الكثيرِ الوارفِ من الثواب والحسنات إذا داومَ عليها.
فوائد سورة الملكوذكرت أحاديث فوائد قراءة سورة الملك ، نذكر منها:
أولًا: تمنع سورة الملك من عذاب القبر، كما ورد في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر» (صحيح)، وحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب» (حسن).
ثانيًا: تشفع سورة الملك لقارئها وتغفر له وحديث: «إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك».
ثالثًا: تكون سورة الملك سببًا في إدخال قارئها الجنة: «إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة» (حسن)، وأيضًا حديث: «سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي تبارك» (حسن).
رابعًا: من قرأ سورة الملك في كل ليلة تمنع عذاب القبر: عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال: «من قرأ "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ" كلَّ ليلةٍ؛ منعه اللهُ عز وجل بها من عذابِ القبرِ، وكنا في عهدِ رسولِ اللهِ نسميها المانعةَ، وإنها في كتابِ اللهِ عز وجل سورةٌ من قرأ بها في ليلةِ فقد أكثر وأطاب» (حسن).
خامسًا: الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يداوم على سورة الملك ، فكان عليه الصلاة والسلام لا ينام حتى يقرأ: «الم، تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ» [السجدة:1-2] و«تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ» (صحيح).
فضل حفظ سورة الملكتعد سورة الملك من السور التي لها فضل عظيم على قارئها فهي تجادل عن صاحبها، كما تمنع عنه عذاب القبر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) [حسن]، لذا يفضل قراءتها كل يوم قبل النوم كما كان يفعل رسول الله عليه السلام.
نصائح لحفظ سورة الملك قراءة سورة الملك أكثر من مرة بشكل كامل، كما أنّه يستحسن الاتزام بأحكام التجويد.فهم معاني الآيات وشرحها وتفسيرها حيث إنّ ذلك يسهّل عملية الحفظ.تقسيم سورة الملك إلى أجزاء، ثمّ كلّ يوم تتم قراءة جزء وحفظه.كتابة كلّ جزء تم حفظه من سورة الملك على ورقه ثمّ مراجعته.حفظ السورة بالكامل مع تكرارها كلّ يوم لكي لا تُنسى.سورة الملكتعد سورة الملك من السورة المكية، وقد نزلت بعد سورة الطور، وعدد آياتها ثلاثون آية، وسيأتي بيان أسمائها وسبب نزولها، وموضوعاتها، أما بالنسبة لعدد حروفها فهي ألف وثلاثمئة حرف، وثلاثمئة وثلاثون كلمة.
كا ورد أن سورة الملك من السور التي تحثّ العبد على التفكّر والتدبر، وسمّيت بالمنجية والواقية وغيرها من الأسماء؛ لأنها تُنجي صاحبها من عذاب القبر، وقد تحدّثت سورة الملك عن عظيم ملك الله وقدرته، وإبداعه في الخلق، وحثّت الناس على التفكّر في خلق الله، ودعت إلى الإيمان بالخالق -سبحانه-.
وتُعرَفُ أيضًا بأنّها المنجّية من عذاب القبر والمانعة عنه، وهي واحدة من السور المكيّة، وترتيبها 67، وعددُ آياتها 30، وهي السورة الأولى من جزء تبارك الجزءِ التاسع والعشرين، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: «مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العذاب والألم في القبر ويومِ القيامة».
وتعد سورة الملك هي سورة مكية نزلت على رسول الله قبل الهجرة، عدد آياتها ثلاثون، وترتيبها السابع والستون في القرآن الكريم، وقد سميت هذه السورة بالملك لاحتوائها على أحوال ملك الله تعالى من الإنسان وغيره من الكون، كما سميت بأسماء أخرى مثل تبارك الملك، والمنجية، والواقعة، والمانعة، والمجادلة، ويدور محور موضوعاتها على معالجة أركان العقيدة، وتعظيم قدرة الله الحي القيوم، وبيان أدلة تثبت وحدانية الله تعالى، كما تحدثت عن عاقبة المكذبين بالبعث و باليوم الآخر، وعن مصير الكافرين وعذابهم بالآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة الملك قبل النوم سورة الملك فضل سورة الملك قبل النوم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.
وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».
فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.
دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.
الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد : »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».
وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.
الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ : »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».
ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.
ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.
قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.
علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.