منظمات مغربية تراسل ماكرون احتجاجاً على استبعاد اللغة الأمازيغية في المدارس الفرنسية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
راسلت 60 منظمة و جمعية أمازيغية ، إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، بشأن تصريح وزيري التعليم الوطني حول استثناء تعليم اللغة الأمازيغية.
المنظمات غير الحكومية و الجمعيات الأمازيغية، قدمت الشكر للرئيس الفرنسي على اعترافه وامتنانه للمغاربة الذين ساهموا في تحرير الوطن الفرنسي من الاحتلال النازي، دون نسيان عشرات الآلاف من المهاجرين المغاربة الذين ساهموا في إعادة بناء فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية، علماً أن الأغلبية الساحقة من هؤلاء المحاربين للاستعمار والعمال المغاربة هم من أصول أمازيغية، وينحدرون من سلاسل جبال الأطلس الثلاثة ووادي سوس.
و قالت الجمعيات في مراسلتها لماكرون ، أنه خلال زيارته للمغرب وقع مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إعلاناً حول الشراكة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية لتعزيز العلاقة بين البلدين إلى مستوى” شراكة استثنائية معززة“، إلا أنها أكدت أنه لا يمكن تعزيز هذه العلاقات الإنسانية ضمن هذه الشراكة الاستراتيجية الثنائية الجديدة بين البلدين إذا تم بناؤها على حساب إنكار المكون الأمازيغي العريق في المجتمع المغربي وحقوق أبناء الجالية الأمازيغية في فرنسا.
المنظمات عبرت “عن خيبة أملنا العميقة بشأن الإعلان الموقع من طرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المغربي،محمد سعد برادة، ووزيرتكم للتربية الوطنية، آن جينيت، لصالح تعزيز تعليم اللغة العربية في فرنسا، مستبعدين بشكل غير عادل ومتعمد اللغة الأمازيغية، التي تُعد أيضاً لغة رسمية ووطنية في المملكة المغربية، والتي تم الاعتراف بها في دستور الأول من يوليو 2011 وصدر قانون تنظيمي رقم 26-16 لتنفيذ طابعها الرسمي، وتم تبنيه بالإجماع من قبل غرفتي البرلمان المغربي في سبتمبر 2019”.
و ذكرت أنها سبق و أن “نبهت الحكومات المتعاقبة للبلدين حول الإقصاء الذي تتعرض له الجالية الأمازيغية في فرنسا فيما يتعلق بتعليم لغتها الأم”.
و أشارت إلى أن “هذا الإعلان المشترك بين الوزيرين لدعم تعليم العربية يأتي فقط ليعزز استمرار إقصاء الأمازيغية لجاليتنا الأمازيغية الفرنسية. ومما قد يغفل عنه الوزيران، وربما سيادتكم أيضاً، هو أن اللغة الثانية الفعلية المستخدمة في فرنسا ليست اللغة العربية الفصحى، بل اللغة الأمازيغية.”
و أشارت إلى “أن اللغة الأم لمعظم المواطنات والمواطنين الفرنسيين من أصول شمال إفريقية، وخاصة المغربية، هي اللغة الأمازيغية”.
و أكدت في رسالتها للرئيس الفرنسي أنه “بحرمان الطلاب الفرنسيين من أصول أمازيغية و/أو مغربية من حقهم في التعليم بلغتهم الأم، تساهمون في خلق نوع من الانفصال الثقافي واغتراب الهوية، مما يجعلهم أكثر عرضة للاستغلال من قبل الأيديولوجيات المتطرفة والراديكالية الإسلامية”.
الجمعيات الامازيغية دعت الرئيس الفرنسي الى “إعادة النظر في موقفكم من تعليم اللغة الأمازيغية في فرنسا“ ، و “تصحيح نظرة وزرائكم تجاه الفرنسيين المغاربة، الذين هم في الغالب أمازيغ، وذلك من أجل احترام هويتهم ولغتهم وتاريخهم، وقيمهم الديمقراطية، التي تتوافق تماماً مع قيم الجمهورية الفرنسية، والمساهمة في تعليم اللغة الأمازيغية خاصة في فرنسا”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: اللغة الأمازیغیة الأمازیغیة فی تعلیم اللغة فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي غدًا بالقاهرة للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم المساعدات الإنسانية لغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتوجه وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى القاهرة غدا الإثنين؛ للمشاركة في مؤتمر دولي لدعم وتعزيز "الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة"، وذلك في ختام جولته الإفريقية الحالية التي شملت تشاد وإثيوبيا، وهي الأولى له منذ توليه منصبه في سبتمبر الماضي.
ففي تشاد، التقى بارو بلاجئين من السودان، وأجرى مباحثات مع السلطات التشادية.
وكان الوزير الفرنسي قد أعلن - خلال مقطع فيديو بثته وزارة الخارجية الفرنسية في وقت سابق - أن الصراع في السودان خلق أكبر أزمة إنسانية، حيث يوجد 11 مليون نازح و25 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، موضحا أن أحد أهداف هذه الزيارة هو ضمان متابعة الالتزامات التي تعهد بها المشاركون في المؤتمر الذي عقد في باريس في أبريل الماضي بقيمة ملياري يورو.
ثم توجه "بارو" إلى أديس أبابا، حيث التقى برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، لمناقشة تعزيز المؤسسات متعددة الأطراف، وحل الأزمات، بالإضافة إلى قضايا المناخ والصحة.
واليوم، يزور الوزير الفرنسي السنغال، ليمثل فرنسا في احتفالات الذكرى الثمانين "لأحداث ثياروي".
ثم يختتم الوزير الفرنسي جولته الإفريقية غدا بالقاهرة ليمثل فرنسا في المؤتمر الدولي لدعم المساعدات الانسانية لغزة، حيث تُكثف مصر جهودها للحشد دوليا لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، بما يُسهم في التخفيف من وطأة معاناته الإنسانية.
ثم ينضم وزير الخارجية الفرنسي - بعد ذلك - إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة الدولة التي يقوم بها إلى المملكة العربية السعودية والتي تستمر ثلاثة أيام.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد أعلن - في مقطع الفيديو - أن هذه الجولة تعد فرصة للتأكيد مجددا على رسالة قوية وهي أن فرنسا تقف بجانب شركائها الأفارقة لرسم - معهم - مستقبلا يسوده السلام والتضامن والازدهار المشترك.