المصل واللقاح تحذر من «التركيبة الشيطانية» وتكشف مخاطرها.. فما هي؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قال الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح "فاكسيرا"، إن هناك العديد من الأمراض يزيد انتشارها في فصل الشتاء، من بينها البرد والإنفلونزا، ولا يوجد شيء في الطب اسمه "حقنة البرد"- مثلما يطلق عليها البعض- عدا لقاح الإنفلونزا الموسمي.
وأضاف الدكتور مصطفى محمدي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى، على قناة “الحدث اليوم”، أن "حقنة البرد" هي تركيبة اجتهادية وغير مصرح بها، وقد تؤدي إلى الوفاة، ولذلك أطلق عليها “التركيبة الشيطانية”؛ لأنها لا تعتمد على أي قاعدة علمية واضحة.
وتابع مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح "فاكسيرا"، أن التركيبة مكونة من مضاد حيوي، والذي ليس له أي دور في التعامل مع البكتيريا من الأساس، بالإضافة إلى الكورتيزون، الذي يتسبب في ارتفاع مستويات الضغط والسكر ويصيب جهاز المناعة.
هل يمكن تلقي اللقاحات مع المضاد الحيوي والأدوية المناعية؟ .. الصحة تجيب
قال الدكتور مصطفي محمدي، مدير عام مراكز تطعيمات المصل واللقاح، إن أغلب الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والعادية، لا تتعارض مع تلقي اللقاحات والتطعيمات.
وأضاف محمدي، أنه لم يثبت أي تداخلات ما بين الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والعادية، وبين اللقاحات، ولا يوجد أي تعطيل من أحدهما لمفعول الأخر، موضحا أن هذا الأمر ينطبق عل المضادات الحيوية.
وتابع قائلاً: من الممكن الحصول على اللقاح في أثناء تناول جرعة المضاد الحيوي، دون وجود أي مخاطرة أو تفاعل بينهما أو تعطيل أحدهما لمفعول الآخر.
حالتان يمنع فيهما الحصول على مستحضر مع اللقاحاتأكد مدير عام مراكز تطعيمات المصل واللقاح، أن هناك حالتين يمنع فيهما الحصول على مستحضر مع اللقاحات، وعلى سبيل المثال لتلك الحالات، قبل “تطعيم الجدري”، يمنع الحصول على “أنتي فيروس”؛ لوجود تداخل مع مضاد الفيروسات، والحالة الثانية مع “تطعيم التيفود”.
ونوه محمدي، بأنه يجب الأخذ في الاعتبار، الأدوية المناعية التي تستهدف الجهاز المناعي، وفي هذه الحالة، يجب الالتزام بتعليمات الطبيب في حالات الأدوية المسبطة للمناعة التي تعتمد على اللقاحات الحية .
"المصل واللقاح": جهاز المناعة خط دفاعي للجسم ضد العدوي الفيروسيةأكد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، الدكتور أمجد الحداد، أن الجهاز المناعي للإنسان أثناء الإصابة بالعدوى الفيروسية يكون في أضعف حالاته لأنه يسخر جميع إمكانيته لمواجهة تلك العدوى، مشيرا إلى أنه بمثابة خط دفاعي للجسم ضدها.
وقال الحداد "إن هناك طرقا بسيطة للحفاظ على الجهاز المناعي وحمايته ضد العدوي الفيروسية في ظل فصل الخريف والارتفاع والانخفاض المتكرر لدرجات الحرارة، مثل الاهتمام بالغذاء الصحي، لأنه أول عنصر رئيسي للحفاظ على المناعة أو للحماية من الأمراض، وبشكل خاص البروتين قليل الدسم والسكر، بالإضافة إلى الفواكه الحمضية التي تحتوي على فيتامين سي وتقاوم العدوى الفيروسية والتنفسية وتحمي الأغشية المخاطية".
وأضاف أن الإسراف في تناول المكملات الغذائية وخاصة فيتامين سي بشكل يومي؛ يؤثر على صحة الجسم، ويسهم في تكوين حصوات بالكلي، لافتا إلى أن عنصر الزنك مهم للوقاية من العدوى الفيروسية، ويتوفر في البقوليات والمكسرات.
وشدد الحداد، على ضرورة الاهتمام بساعات النوم الكافية، والراحة عند الشعور بالتعب، وممارسة الرياضة؛ للحفاظ على سلامة الجهاز المناعي، لافتا إلى أهمية الالتزام باللقاحات الموسمية وخاصة لقاح الإنفلونزا الذي يمثل حائط صد أمام الفيروسات المناعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى محمدي المصل واللقاح اللقاح فاكسيرا الجهاز المناعی المصل واللقاح الحصول على مدیر عام
إقرأ أيضاً:
واحديةُ الخطة.. وتعدُّدُ رؤساء الولايات الشيطانية
د. محمد عبدالله يحيى شرف الدين
كان السفير الأمريكي يُدِيرُ اليمنَ من السفارة الأمريكية في صنعاءَ قبل ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م، وكانت تتوافَدُ عليه رؤوسُ المنبطحين من قاصري الوعي.
ومن أطرف المحاورات المبكية المضحكة معًا التي دارت في السفارة المشؤومة؛ أن قال أحدُ المنبطحين -متباهيا-: أصبح لدينا في اليمن أكثرُ من خمسين حزبًا. فرد سفير الشيطان الأكبر -مستحمرًا له-: هذه تعدُّديةٌ ديمقراطية لم يسبق لها في التاريخ المعاصِر حتى في الولايات المتحدة الأمريكية!
نعم؛ حزبان -فقط-، وحيوانان من الدواب، وآخران بشريان فحسب، يتناوبان بالتنسيق مع اللوبي الصهيوني لحاكمية أمريكا.
لم يسمح لـ 52 ولاية تقل أكثر من مِئة وخمسين مليون أمريكي؛ أن تتجاوز الحرية حدود الحزبين؛ فالخطوط الحمراء الديمقراطية واضحة المعالم لديهم؛ لأَنَّ العقل -في أدنى مستوياته الإدراكية- يقر بأنه كلما تعددت الأحزاب؛ تهشمت الدولة، وهذا للأسف ما لم تدركْه العقولُ المنبطحة.
لقد تعاقب على عرش الشيطان الأكبر الكثيرُ من الرؤساء منذ تأسّس كيانه، ومع تلك التعددية لم يرَ العالَمُ منهم إلا سياسة واحدة، فيا عجبًا لهذه السياسة التعددية الموحَّدة!!! فما السببُ وراءَها؟
على الرغم من كون كُـلٍّ من الحمار والفيل يقدمان برنامجَينِ انتخابيين منفصلَينِ يعبّر كُـلُّ واحد منهما فيه عن نزعاته الحيوانية، إلا أنهما برنامجان منبثقان من برنامج عام، لم تضعه سياسات المعاصرة؛ إنما يمتد إلى برنامج متواتر النقل في أصلاب الرجال، ونطفة تتنقل في الأرحام، وعنوانُه الشامل اختزله قولُ الله تعالى: {وَيَسعَونَ فِيْ الأَرْضِ فَسَادًا).
وعلى المستوى التاريخي الأقرب قضية فلسطين؛ فمع تناوب الحمار والفيل إلا أن مواقفهما لن تتغير، ضمن برنامج واحد يتمثل في تصفية القضية الفلسطينية، وتوطيد جذور كيان العدوّ الغاصب في أرض فلسطين المحتلّة.
ربما قد تختلف الآليات؛ لكن المؤدى واحد؛ فمثلًا ترامب الحمار استعان بآليات صفقة القرن (صفقة ترامب)، في حين استعان بايدن الفيل بآليات (الحرب الصُّلبة)، حَيثُ تناوب الآليات تلك في تحقيق غاية واحدة، كيف ذلك؟
يلاحظ أن صفقةَ القرن سعت بعمليات تمهيدية لدمج العدوّ الإسرائيلي في مجتمع ما سمَّوه (الشرق الأوسط الجديد)، وجعله عضوًا فاعلًا ومن موقع القيادة حتى على المستوى الديني؛ أي (الإبراهيمية)، مع تجريم حركات الجهاد والمقاومة، ووصمِها بالإرهاب؛ كي تكون منبوذةً؛ فحاولت عبثًا هذه التمهيدات فرضَ واقع جديد ييسِّرُ فيه للفيل ليستفردَ بمجاهدي فلسطين، في مقابل دعم عالمي للعدو الإسرائيلي.
وهنا تتوهَّــمُ النظرةُ السطحيةُ أن الفيل أشرسُ من الحمار؛ لكن عند إمعان النظر يظهر موقف الحيوانَينِ الموحد، في معركة (طوفان الأقصى).
إن من المخجل والمؤلم التفاعُلَ الكبيرَ والواسعَ مع مجريات الانتخابات الأمريكية، ولا سيما قنوات الإسلام، وكذلك النخبة، ورجال الإعلام، فيا ليت قومي يعلمون!
وأخيرًا نحمد الله تعالى أن هدانا بكتابه، ووفَّقنا لفهم كتابه؛ لنزدادَ إيمانًا، نزدادَ إيمانا، نزدادَ إيمانا؛ إذن سِيَّانَ ما بين الحمار والفيل؛ فكلاهما: (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم، بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ).
(الموتُ للحمار) (الموتُ للفيل).