تعذيب حتى الموت.. مأساة جديدة في سجون الحوثيين
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
كشف البرلماني أحمد سيف حاشد، عضو مجلس النواب في صنعاء، عن جريمة تعذيب مأساوية أودت بحياة المواطن مسعود البكيلي، وهو شاب من ريف محافظة حجة ينتمي إلى أسرة فقيرة.
ووفقًا لمصدر خاص نقل البرلماني حاشد، عبر منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، تعرض البكيلي للاختفاء القسري لمدة تقارب العام قبل أن يتم تعذيبه حتى الموت في أحد سجون مليشيا الحوثي.
بحسب المصدر، تعرض البكيلي للتعذيب لمدة ثلاث ليالٍ متواصلة، حيث كان يتم استدعاؤه للتحقيق ثم إعادته إلى الزنزانة ملفوفًا ببطانية، وجسده مغطى بالكدمات التي حولت لونه إلى الأزرق. وفي الليلة الأخيرة، ظهرت عليه علامات خطيرة، منها تورم في جنبه الأيمن، وأكد الدكتور محمد سعيد الرامص، أحد المعتقلين في نفس السجن، أنه أصيب بتهتك في الكلى نتيجة التعذيب الوحشي.
عندما حاول المعتقلون الآخرون طلب المساعدة لإنقاذ حياته، أخبرهم طبيب السجن بأنه أبلغ الإدارة التي رفضت إسعافه حتى صباح اليوم التالي. وحذر الدكتور الرامص من أن أمام البكيلي ساعات قليلة قبل وفاته بسبب إصاباته البالغة.
في لحظاته الأخيرة، كان البكيلي يتبول دمًا، ما يعكس حالته الصحية المتدهورة. وقبل وفاته، سُئل عن هوية المسؤول عن تعذيبه، فذكر اسم "أبو إسلام". وبحسب زملائه في السجن، حاولوا مساعدته بقراءة القرآن عليه، ولكن مع حلول الليل، فاضت روحه بعد أن استنشق الهواء للمرة الأخيرة، وذرفت دموعه قبل أن يلفظ أنفاسه. وفقًا للمصدر.
وأشار إلى أنه في صباح اليوم التالي، حضر مسؤول السجن وسأل عن ملابسات الحادثة، إلا أن السجناء ردوا عليه متهمين السجانين بقتل البكيلي. لاحقًا، تم تسليم جثته إلى أسرته، وأبلغوهم رسميًا أنه توفي نتيجة إصابته بالكوليرا، في محاولة لطمس الجريمة وإخفاء حقيقة التعذيب الذي تعرض له.
جدير بالذكر أن البكيلي والدكتور محمد سعيد الرامص كانا معتقلين بتهمة التعاون مع "العدوان"، وهي تهمة تستخدمها مليشيا الحوثي لتبرير اعتقالاتها التعسفية بحق المعارضين.
وأثارت هذا الحادثة تساؤلات ملحة لناشطين حقوقيين حول انتهاكات حقوق الإنسان في سجون الحوثيين وضرورة فتح تحقيق مستقل وشفاف للكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ومحاسبتهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
عربي21 تنشر أسماء 17 معتقلا في سجون الأردن على خلفية عملية البحر الميت
تستمر الجهات الأمنية الأردنية في اعتقال ٢١ شخصا من معارف وأصدقاء منفذي عملية البحر الميت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عامر قوّاس وحسام أبو غزالة والتي أسفرت عن جرح جنديين إسرائيليين وفقاً لجيش الاحتلال.
وحصلت عربي21 من مصادر خاصة على قائمة بأسماء المعتقلين والذين جرى اعتقالهم في الفترة بين ٢٣ و ٣٠ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وهم :
١- أحمد بكر
٢- زكريا عبد العزيز يحيى
٣- حسن علي يحيى
٤- مجد السباح
٥- صهيب أبو محيسن
٦- محمد الطويل
٧- عبد الله باسل
٨- أحمد أبو جلود
٩- بهاء تسلق
١٠- عيسى التميمي
١١- سميح العرايشي
١٢- عبد الرحمن أبو شرخ
١٣- أمجد عجاوي
١٤- محمد النجار
١٥- عبد الكريم غانم
١٦- علاء التميمي
١٧- أيمن العجاوي
بالإضافة إلى ثلاثة من زملاء العمل للشهيدين وأخير من مدينة الزرقاء.
ومن المعتقلين 8 أشخاص من أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي بينهم سميح العرايشي المرشح الأسبق عن الحزب ومرافق أمينه العام المهندس وائل السقا.
ووفقاً لمصادر فإن المعتقلين الـ21 محتجزون في دائرة المخابرات العامة حيث يمنعوا من الالتقاء بمحامي لحضور التحقيق.
وفي حديثه لـ"عربي21" قال محامي المعتقلين ونائب رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي عبد القادر الخطيب بأنه لم يسمح حتى الآن بزيارة أي من المعتقلين، معتبراً أن ذلك مخالف للقانون حيث أن لكل معتقل أو موقوف الحق بتوكيل محام وحضور التحقيق.
وأضاف الخطيب بأنه لم توجه لأي من المعتقلين لائحة اتهام رغم اعتقال بعضهم لأكثر من أسبوعين حيث أن الحد الأقصى قانونياً للتوقيف في دائرة المخابرات هو أسبوع ثم توجه لهم لائحة اتهام أو يُفرج عنه، وهو ما لم يحصل خلافاً للقانون.
وأشار الخطيب إلى تعرض مركبة أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا للتفتيش واعتقال مرافقه سميح العرايشي ومصادرة العديد من الوثائق، واصفاً ذلك بالانتهاك الصارخ لقانون الأحزاب، مشيراً إلى عزمهم رفع قضية جزائية على الأجهزة الأمنية.
وعن طريقة الاعتقال قال الخطيب بأنها كانت تعسفيّة وكأنها في شوارع حرب عصابات، حيث حصلت مداهمات أمنية وإغلاق على سيارات كانوا يستقلونها خلال الذهاب لأعمالهم بالإضافة لتفتيش بيوتهم ومصادرة الهواتف والأجهزة الإلكترونية المحمولة حتى لزوجاتهم.
وطالب الخطيب بالإفراج الفوري عن المعتقلين مؤكداً بأن هذا الاعتقال وبهذه الطريقة غير مبرر، حيث يمكن الاستدعاء عبر الهاتف ولن يستنكف أحد عن الحضور في أي وقت، فنحن لا نتحدث عن مجرمين وليس لدى الشبان أي تهم ؛ مفسراً ذلك بـ"سيطرة العقلية الأمنية العرفية" وفقاً لقوله.