أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، استعداده للعمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على أساس الشرعية الدولية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الفلسطيني ونظيره الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث قدم عباس التهاني للرئيس الأمريكي المنتخب بمناسبة فوزه في الانتخابات الأمريكية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) مساء اليوم الجمعة.

وتمنى عباس، النجاح والتوفيق للرئيس ترمب خلال ولايته الجديدة في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية نحو التقدم والازدهار.

من جانبه، وفقًا لـ (وفا)، أكد الرئيس ترمب أنه سيعمل من أجل وقف الحرب، واستعداده للعمل مع الرئيس عباس والأطراف المعنية في المنطقة والعالم من أجل صنع السلام في المنطقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولايات المتحدة ترامب الرئيس الفلسطيني الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

عباس شومان: شيخ الأزهر حمل عصا الترحال شرقًا وغربًا لترسيخ قيم السلام والتعايش

أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الجمعة، أن الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، بل كان على مدار تاريخه ركيزة أساسية في حماية الأمة علميا وفكريا، فدوره لم يقتصر على نشر العلوم الشرعية واللغة العربية، بل امتد إلى الدفاع عن قضايا الأمة، والتصدي لكل محاولات الهيمنة والاستعمار، مشددًا على أن الأزهر سيظل صوتًا للحق، ومنارةً للوسطية، ودرعًا حاميًا لمصر والمسلمين والعالم بأسره.

وقال «شومان» خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية الجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عامًا على تأسيسه، إن الدساتير المصرية تُعرّف الأزهر بأنه مؤسسة تعليمية أولًا، ثم دعوية، وأنه يقوم بدور أساسي في تعليم الشريعة الإسلامية واللغة العربية للعالم أجمع، وقد اضطلع بهذه المهمة منذ نشأته وأدى أكثر منها، فكان قبلةً للطلاب والعلماء من شتى بقاع الأرض، وحصنًا منيعًا أمام محاولات التشويه والانحراف الفكري، ومنبرًا لمواجهة التحديات التي تعرض لها المسلمون عبر العصور.

وأوضح الدكتور عباس شومان أن الأزهر الشريف لم يكن فقط منبرًا للعلم والدعوة، بل كان أيضًا في طليعة صفوف المدافعين عن الوطن وقضايا الأمة حينما تطلب الأمر ذلك، حيث وقف علماؤه وشيوخه وطلابه ضد كل محاولات الاحتلال، فكان الأزهر هو القائد الحقيقي للمقاومة ضد الحملة الفرنسية على مصر، ومن صحن الجامع الأزهر تحطّمت أحلام الفرنسيين، بعدما انطلقت منه الثورات الشعبية التي واجهت الاستعمار، فكان شيوخ الأزهر هم المخططين والموجهين والمحفزين لحركة النضال الوطني، ولم يكتفوا بدور التوجيه، بل حملوا السلاح بأنفسهم، وجمعوا أبناء مصر خلفهم للدفاع عن الوطن.

وأشار الدكتور شومان إلى أن الأزهر لم يتوقف عند مواجهة الفرنسيين، بل كان له دور بارز في التصدي للاستعمار البريطاني، حيث كانت ثورة 1919 خير شاهد على ذلك، فقد خرج علماء الأزهر وطلابه في طليعة صفوف الثورة، واحتضنت أروقته اجتماعات قادة الحركة الوطنية، وكان من بين رواده آنذاك الزعيم سعد زغلول، الذي نهل من علوم الأزهر، واستقى من فكره.

وأضاف أن الأزهر لم يكن مؤسسة مصرية بحتة، بل كان بيتًا للمسلمين جميعًا، حيث احتضن منذ نشأته طلاب العلم من شتى أنحاء العالم الإسلامي، بل إن أروقة الأزهر التي خُصصت للوافدين زادت على نظيرتها التي خُصصت للمصريين بأربعة أروقة، مما يدل على الدور العالمي للأزهر في نشر تعاليم الإسلام الوسطية.

وشدد الدكتور عباس شومان على أن الأزهر الشريف كان دائمًا صمام الأمان لمصر والمصريين، فحين تعرضت البلاد للعدوان الثلاثي عام 1956، لم يجد الرئيس جمال عبد الناصر منبرًا أقوى من الأزهر الشريف ليحشد الشعب لمواجهة الاحتلال، ومنه انطلقت دعوات المقاومة، ووقف رجال الكنيسة المصرية يخطبون من على منبر الأزهر، وخطب شيوخ الأزهر في الكنائس المصرية، في مشهد يعكس عمق الوحدة الوطنية بين أبناء مصر.

ولفت إلى أن الأزهر كان حاضرًا في كل الأزمات، فحين تعرضت مصر لأحداث ما عُرف بالربيع العربي، كان الأزهر هو الكيان الوحيد القادر على جمع الفرقاء على طاولة واحدة، وسعى بكل قوة للحفاظ على استقرار البلاد ومنع الفوضى، وكان له دور بارز في حماية مؤسسات الدولة من الانهيار، والعمل على وأد الفتن وإخماد نيران الصراعات، مشيرًا إلى أن الأزهر لم يكن يومًا تابعًا لأي نظام سياسي، بل كان دائمًا مستقل القرار، ثابت الموقف، منحازًا لمصلحة الوطن والأمة.

الضويني: الأزهر منحة ربانية من الله ويقف صامدا في مواجهة الفكر المتطرفسلامة داود: الأزهر الشريف كان ولا يزال وسيظل يجمع شمل الأمة ويقاوم تفرقها

ونبه على أن الأزهر لم يقتصر دوره على الساحة المحلية، بل حمل شيخه فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب عصا الترحال شرقًا وغربًا، ساعيًا إلى ترسيخ قيم السلام والتعايش بين الشعوب، ونشر ثقافة الحوار ونبذ العنف والتطرف، وكان آخر هذه المبادرات عقد مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي في العاصمة البحرينية المنامة، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، والذي أكد خلاله الأزهر أن الأمة الإسلامية كيان واحد، يجمعها مصير مشترك، وأن الحوار هو السبيل الأوحد لحل النزاعات.

وختم الدكتور عباس شومان كلمته بالتأكيد على أن الأزهر سيظل منارةً للعلم والعلماء، وملاذًا لكل من يبحث عن الوسطية والاعتدال، ودرعًا حاميًا لمصر والأمة الإسلامية، وأنه سيواصل جهوده في دعم السلام، وترسيخ مبادئ المواطنة، وحماية الشباب من التطرف والانحراف الفكري، داعيًا الجميع إلى التعاون والعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للأمة والعالم بأسره.

مقالات مشابهة

  • ترامب: اجتماعات كبيرة قادمة في السعودية مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام
  • لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب : اللقاء مع حماس كان إيجابياً.. وناقشنا هدنة مطولة
  • وزير الشئون النيابية يؤكد أهمية وجود تمويل مستمر لتحقيق الاستدامة لتمويل العمل الأهلي
  • التعاون الخليجي يؤكد ضرورة حل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة
  • الخارجية الأمريكية: روبيو يؤكد لنظيره الأوكراني ضرورة اتخاذ خطوات لتحقيق سلام دائم
  • الرئيس الأمريكي: واشنطن قد تفرض رسوما جمركية متبادلة اعتبارا من اليوم
  • عباس شومان: شيخ الأزهر حمل عصا الترحال شرقًا وغربًا لترسيخ قيم السلام والتعايش
  • بمشاركة الإمارات.. «الوزاري الخليجي» يؤكد دعمه الثابت للشعب الفلسطيني