لن نلقي مياه ملوثة بالبحر.. اليابان تكشف تفاصيل نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
كشفت الحكومة اليابانية عن استراتيجية عمل تتبعها منذ فترة وهي تصريف المياه عبر "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS"، مؤكدة أنها لن تقوم مطلقًا بتصريف "المياه الملوثة" التي تتجاوز المعايير التنظيمية في البحر كما يُشاع أحيانًا.
وأكدت الحكومة في تقرير لها أن المياه المراد تصريفها هي المياه المعالجة "نظام معالجة السوائل المتقدمALPS" والتي تمت تنقيتها بشكل كافٍ حتى يصبح تركيز المواد المشعة بخلاف التريتيوم أقل من المعيار التنظيمي، وسيتم تخفيفه بشكل أكبر.
وأوضحت أنه وبعد التخفيف، سيكون تركيز التريتيوم 1/40 من المعيار التنظيمي و1/7 من معيار مياه الشرب الخاص بمنظمة الصحة العالمية، وسيكون تركيز المواد المشعة بخلاف التريتيوم أقل من 1/100 من المعيار التنظيمي.
وكشفت الحكومة أنها تُجري تقييم الآثار البيئية الإشعاعية بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية الدولية، مع مراعاة تأثير التراكم الأحيائي والتراكم على المدى الطويل. ذلك يوضح أن التأثير على البشر والبيئة سيكون ضئيلًا، مع الأخذ في الاعتبار التركيز البيولوجي والتراكم على المدى الطويل. يبلغ التأثير على البشر حوالي واحد في الألف من جرعة الإشعاع التي يمكن تلقيها من أشعة سينية واحدة على الأسنان.
وحول مزيد من التفاصيل عن هذا النظام، فإن اليابان تُدير حجم التفريغ السنوي للتريتيوم بحيث لا يتجاوز 22 تريليون بكريل، وهو ما يعادل قيمة إدارة التفريغ المستهدفة لمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية قبل وقوع الحادث. بينما تقوم دول أخرى أيضًا بتصريف التريتيوم في البحر وفقًا للقوانين واللوائح المحلية الخاصة بها، فإن كمية التريتيوم في المياه المعالجة في"نظام معالجة السوائل المتقدمALPS " أقل من كمية التريتيوم التي يتم تفريغها من العديد من محطات الطاقة النووية ومنشآت أخرى في بلدان أخرى.
واستكمالًا لذلك فإنه يوجد نوعان مختلفان من المياه في موقع فوكوشيما دايتشي، ولا ينبغي الخلط بينهما. أحدهما هو "المياه الملوثة" التي تنتج من العمل في الموقع، والآخر هو "المياه المعالجة ALPS" والتي تمت إزالة جميع المواد المشعة منها تقريبًا باستثناء التريتيوم. ما تخطط اليابان لتصريفه في البحر هو "المياه المعالجة ALPS " وليس "المياه الملوثة". لتجنب الخلط العام بين النوعان، من المهم فهم المصطلحات جيدا. كما أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التمييز بين هذين المصطلحين.
وتُظهر محاكاة انتشار "المياه المعالجة ALPS" التي يتم تصريفها في البحر أن تركيز التريتيوم أعلى من تركيز مياه البحر في المنطقة الواقعة في حدود 3 كيلومترات من محطة الطاقة.
وتؤكد الحكومة اليابانية إن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) ستقوم بقياس كل المياه قبل التخفيف وتضمن أن المياه التي يتم تصريفها في البحر تفي بالمعايير التنظيمية قبل التصريف.
وفي 4 يوليو 2023، نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقرير الشامل حول مراجعة سلامة "المياه المعالجة ALPS" في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية التابعة لشركة تيبكو. ويخلص التقرير إلى ما يلي: 1) النهج المتبع في تصريف "المياه المعالجة ALPS" في البحر، والأنشطة المرتبطة بها من قبل شركة تيبكو وهيئة الرقابة النووية وحكومة اليابان، متوافقة مع معايير السلامة الدولية ذات الصلة؛ 2) سيكون لتصريف "المياه المعالجة ALPS”، كما هو مخطط حاليًا من قبل شركة TEPCO، تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة.
وستواصل حكومة اليابان تقديم المعلومات الضرورية وستظل ملتزمة ببذل الجهود لتعزيز التفاهم الأفضل في المجتمع الدولي فيما يتعلق بــ "المياه المعالجة ALPS".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة اليابانية التريتيوم اليابان اخبار اليابان فی البحر
إقرأ أيضاً:
غمرت مياه الأمطار خيامهم.. النازحون الفلسطينيون يستغيثون لإنقاذهم
عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، أنه تلقى مئات الاستغاثات من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم.
كما أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن سموتريتش قال لأسر المحتجزين إنه لا يستطيع ضمان عودة ذويهم أحياء من غزة.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الحرب الإسرائيلية على غزة “دمرت” نظام الرعاية الصحية في شمال القطاع، مشيرة إلى أن مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي "خرجا عن الخدمة تماما".
وقالت اللجنة -في بيان- "لقد أدت الأعمال العدائية المتكررة داخل المستشفيات وفي محيطها إلى تقويض نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، مما يعرض المدنيين لخطر شديد غير مقبول يتمثل في حرمانهم من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة".