اجتماع بين السلطات الليبية و الأمم المتحدة يناقش تحسين الظروف المعيشية للاجئين السودانيين
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
ناقش اجتماع بين الحكومة الليبية و الأمم المتحدة أوضاع اللاجئين السودانيين و تسهيل إجراءات تسجيلهم في المفوضية النازحين القادمين من السودان، بالإضافة إلى أوضاعهم في المخيمات بمدينة الكفرة والمناطق الجنوبية الشرقية بشكل عام.
الخرطوم ــ وكالات
حيث عقد وزير الداخلية في الحكومة الليبية، اللواء عصام أبوزريبة، اجتماعاً أمس الخميس، مع نائبة رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، أيدينا ديزيهو، ومسؤول برنامج الحماية بالمفوضية، عمر الطيان، ومسؤول الاتصال الحكومي بالمفوضية، محمد بن سعود، وذلك في مكتبه بوزارة الداخلية.
تناول الاجتماع مجموعة من القضايا الهامة، حيث تم التركيز على سبل تسجيل النازحين القادمين من السودان، بالإضافة إلى مناقشة أوضاعهم في المخيمات بمدينة الكفرة والمناطق الجنوبية الشرقية بشكل عام. وقد تم تبادل الآراء حول كيفية تحسين الظروف المعيشية لهؤلاء النازحين وتقديم الدعم اللازم لهم.
و تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية التعاون بين وزارة الداخلية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أجل تعزيز الجهود المبذولة لتلبية احتياجات النازحين وضمان حقوقهم، وقد أبدى الحضور استعدادهم للعمل سوياً لتحقيق الأهداف المشتركة في هذا المجال.
و ناقش اللقاء أيضًا كيفية دمج اللاجئين ضمن نظام الحصر الأمني المعلوماتي الخاص بالوزارة، بهدف ضمان الحصول على بيانات دقيقة ومحدثة حول ظروفهم، و تم مناقشة طريقة التنسيق بين الوزارة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتقديم المساعدات الإنسانية بفعالية.
كما جرى بحث الخطوات الضرورية لضمان وصول المساعدات إلى النازحين بسرعة وكفاءة. وطالبت المفوضية بدعم من وزير الداخلية في هذه الجهود، مشددة على أهمية تنظيم اجتماع مع وفد رفيع المستوى من المفوضية، والذي من المقرر أن يصل إلى البلاد في بداية الأسبوع القادم.
و يتناول الاجتماع المرتقب مناقشة طرق تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، بالإضافة إلى كيفية تعزيز التعاون بين الطرفين لضمان الوصول إلى الأهداف المرجوة.
في سياق حديثه، أكد الوزير على أهمية توفير رعاية خاصة للاجئين الذين يحتاجون إلى العلاج من السودان الشقيق، مشددًا على ضرورة تسهيل إجراءات نقلهم إلى خارج ليبيا للحصول على الرعاية الصحية المطلوبة.
الوسومالأمم المتحدة السودانيين الكفرة اللاجئين ليبياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودانيين الكفرة اللاجئين ليبيا
إقرأ أيضاً:
سلطات شرق ليبيا تطارد «مهربي مهاجرين» إلى الحدود السودانية .. «مفوضية اللاجئين» قدَّرت عدد الوافدين السودانيين للبلاد بأكثر من 98 ألف شخص
ألقت السلطات الأمنية في شرق ليبيا القبض على 75 مهاجراً غير نظامي، بعد مطاردتهم في منطقة العوينات (جنوب غرب)، قبل أن يتمكن عدد آخر من الفرار إلى داخل الأراضي السودانية.
وقالت إدارة العلاقات والتعاون، فرع المنطقة الشرقية، إنها تلقت معلومات عن «محاولة عدد من السيارات تُقلُّ مهاجرين غير نظاميين التسلل إلى الأراضي الليبية عبر منطقة العوينات»، مشيرة إلى أن رئيس جهاز مكافحة الهجرة، اللواء صلاح محمود الخفيفي، أمر بتوجيه دوريات صحراوية إلى المنطقة المُبلَّغ عنها، بالتنسيق مع الغرفة الأمنية بمنطقة الجنوب الشرقي.
وأوضحت الإدارة أنه بعد مطاردةٍ استمرت قرابة 3 ساعات، تمكنت الدوريات من ضبط 3 سيارات، وعلى متنها 75 مهاجراً غير قانوني، مشيرة إلى فرار عدد آخر من السيارات إلى الأراضي السودانية. لكن لم تحدد عددها.
وتستضيف شرق ليبيا الآلاف من السودانيين الفارّين من الحرب. وسبق أن أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد المهاجرين السودانيين في ليبيا بلغ 98700، منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن عميد بلدية الكفرة، عبد الرحمن عقوب، قدَّر عددهم بأكثر من 100 ألف شخص.
ولا تزال أفواج المهاجرين غير النظاميين تتسرب من الحدود الليبية المترامية إلى داخل البلاد، في حين تُواصل السلطات عمليات الترحيل، وفق برنامج «العودة الطوعية»، الذي ترعاه الأمم المتحدة. بينما أعلن جهاز مكافحة الهجرة في شرق ليبيا، أمس الخميس، ترحيل 56 مهاجراً مصرياً عبر منفذ أمساعد البري.
ووفق إحصاء سابق للمنظمة الدولية للهجرة، فإن عدد المهاجرين بمراكز الاحتجاز الرسمية في ليبيا وصل إلى 5 آلاف فرد، «لكنَّ هذا العدد لا يمثل سوى جزء بسيط من المحتجَزين في البلاد، سواء أكانوا من الطلقاء أم المُغيَّبين في سجون سرية»، وفقاً لبعض المختصين في هذا الملف.
وسبق أن رصدت المنظمة، في نهايات عام 2023، وجود 704 آلاف و369 مهاجراً غير نظامي في ليبيا، 79 في المائة منهم رجالاً، و11 في المائة نساء، و10 في المائة أطفالاً.
وأعلن «جهاز دعم الاستقرار» بغرب ليبيا ضبط 12 مهاجراً غير قانوني من جنسيات مختلفة، خلال دوريات ليلية عند المدخل الغربي لمدينة مصراتة، وعدّ الجهاز، في تصريح صحافي، مساء الخميس، هذه الخطوة في إطار «خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن الوطني، ومكافحة شبكات تهريب البشر التي تسعى للاستفادة من هذه الظاهرة بطرق غير قانونية»، مبرزاً أنه جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة المهاجرين غير النظاميين إلى جهات الاختصاص؛ لاستكمال الإجراءات.
وسبَق لحكومتي «الوحدة الوطنية» بالعاصمة طرابلس، ونظيرتها بشرق ليبيا، عقد مؤتمرات دولية بشأن ملف الهجرة غير النظامية، انتهت جميعها إلى توصيات تتعلق بسبل مكافحة الظاهرة، لكن متابعين لهذا الملف يرون ضرورة «القضاء أولاً على سوق السمسرة في المهاجرين، المنتشرة في غالبية المدن الليبية، ثم إنهاء الصراع السياسي»، مشيرين إلى أن هناك «تجارة رائجة تديرها عصابات ومجموعات مسلحة، وأحياناً جهات أمنية رسمية».
القاهرة: «الشرق الأوسط»