مدينة بومبيي الإيطالية تحدد عدد زوارها يوميا بـ20 ألفًا بعد زيادة كبيرة في عدد الزوار
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
نوفمبر 8, 2024آخر تحديث: نوفمبر 8, 2024
المستقلة/- قالت حديقة بومبي الأثرية الرومانية القديمة في جنوب إيطاليا يوم الجمعة إنها ستحدد عدد الزوار اليومي بـ 20 ألفًا ردًا على شعبيتها المتزايدة.
وقالت الحديقة في بيان إن التغيير، الذي دخل حيز التنفيذ في 15 نوفمبر، يأتي بعد ذروة تجاوزت 36 ألف دخول يوميًا في يوم الأحد المجاني.
وقال مدير الحديقة، غابرييل زوختريجل، إن تقليل الضغط البشري على الموقع القديم أمر مهم لأسباب الحفاظ على السلامة.
يأتي الحد الجديد بعد محاولات من مناطق سياحية أخرى للسيطرة على عدد الزوار، بما في ذلك البندقية في إيطاليا، بنظام رسوم الدخول.
وأظهرت بيانات وزارة الثقافة أن بومبي استقبلت العام الماضي أكثر من 4 ملايين زائر، بزيادة 33.6٪ على أساس سنوي، وهو ما يترجم إلى متوسط يومي يبلغ حوالي 11200 شخص.
وقال متحدث باسم الحديقة إن الرقم اليومي البالغ 20 ألف زائر لم يتجاوز إلا خلال أيام الأحد المجانية وفي ثلاثة أو أربعة أيام عادية يتم فيها دفع رسوم الدخول.
الدخول إلى المتاحف الإيطالية مجاني في أول يوم أحد من الشهر. أما تذكرة الدخول العادية إلى بومبي فتبدأ من 18 يورو (19.32 دولار).
يعتبر الموقع من عجائب الآثار، حيث يظهر أنقاض مدينة مزدهرة ذات يوم غمرتها الرماد البركاني والصخور والغبار عندما انفجر جبل فيزوف في عام 79 بعد الميلاد.
لا يزال علماء الآثار يكتشفون هناك، بما في ذلك منزل صغير غير عادي تم الكشف عنه الشهر الماضي مع لوحات جدارية محفوظة جيدًا لمشاهد أسطورية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
اكتشافات جديدة تقلب مفاهيمنا عن سكان بومبي القديمة باستخدام الجينات
أحدثت دراسة علمية حديثة ثورة في فهمنا لحياة سكان مدينة بومبي القديمة التي دمرها بركان جبل فيزوف في عام 79 ميلادي، وذلك من خلال تحليل الحمض النووي المستخرج من القوالب الجصية التي تحوي آثار هؤلاء السكان. الدراسة، التي نشرت في مجلة Current Biology، هي الأولى من نوعها التي تتمكن من استخراج الحمض النووي من هذه القوالب، وهو ما سيساهم في تصحيح العديد من الأفكار السابقة حول سكان بومبي.
كاف يخطر الزمالك بموعد مباراة بلاك بولز في الكونفدراليةالبحث، الذي قاده فريق من جامعة هارفارد الأمريكية بالتعاون مع جامعة فلورنسا الإيطالية، أتاح للعلماء دراسة العلاقات الوراثية، والنوع الاجتماعي، والأنساب لأولئك الذين تم العثور على آثارهم بعد الانفجار البركاني المدمر. وقد تم فحص 14 قالبًا جصيًا لضحايا الكارثة، لكن النتائج القابلة للاستخدام تم الحصول عليها فقط من 7 منهم.
ووفقًا لديفيد كاراميلي، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة فلورنسا، فإن هذا البحث يعكس تطورًا كبيرًا في علم الآثار والأنثروبولوجيا الجنائية. وقال: "لقد كان أول مرة نتمكن فيها من استخراج مادة جينية من هذه القوالب. النتائج أظهرت معلومات مفاجئة تتعلق بالأنساب والجنس، مما يعكس حقيقة اجتماعية وثقافية مختلفة تمامًا عن التصورات التي كانت سائدة منذ مئات السنين".
هذه النتائج تختلف بشكل كبير عما تم اكتشافه في القرن الثامن عشر، حين بدأت الحفريات في بومبي. آنذاك، كانت الفرضيات حول التركيبة الاجتماعية والثقافية لسكان المدينة تقوم على تصورات غير دقيقة، وهو ما تبين أنه كان بعيدًا عن الواقع التاريخي.
تتمثل المفاجآت الرئيسية في أن العلاقة بين الأفراد الذين تم العثور على جثثهم في بومبي كانت أكثر تنوعًا مما كان يُعتقد في السابق. كما أن الجنس والعلاقات الأسرية كانت مختلطة على نحو لم يكن مألوفًا في التصورات القديمة، مما يشير إلى أن المدينة كانت تضم مزيجًا من طبقات اجتماعية وثقافات مختلفة.
إجمالًا، فإن هذه الدراسة تقدم لنا فرصة فريدة لإعادة تقييم تاريخ هذه المدينة القديمة وتقديم صورة أكثر دقة وواقعية عن حياة سكانها، بعيدة عن التصورات التقليدية التي تم تشكيلها على مر العصور.