أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، ما وصفه بـ"الهجمات المعادية للسامية" في العاصمة الهولندية أمستردام، التي شهدت صدامات مع مشجعي فريق كرة قدم إسرائيلي هتفوا بشعارات معادية للعرب والفلسطينيين، في حين شددت بريطانيا على وقوفها "مع اليهود في جميع أنحاء العالم".

وقال بايدن، إن "الهجمات المعادية للسامية على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين في هولندا خسيسة وتعيد للأذهان لحظات سوداء في التاريخ عندما تعرض اليهود للاضطهاد"، على حد قوله.



The Antisemitic attacks on Israeli soccer fans in Amsterdam are despicable and echo dark moments in history when Jews were persecuted.

We've been in touch with Israeli and Dutch officials and appreciate Dutch authorities’ commitment to holding the perpetrators accountable.

We… — President Biden (@POTUS) November 8, 2024
وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن الولايات المتحدة على اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين والهولنديين، مشددا على ضرورة "محاربة معاداة السامية بلا هوادة أينما ظهرت".

في السياق ذاته، علق وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على الصدامات في العاصمة الهولندية، مشددا على وقوفه مع الإسرائيليين.


وقال لامي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "لقد شعرت بالفزع إزاء الهجمات المعادية للسامية التي وقعت الليلة الماضية على مواطنين إسرائيليين في أمستردام".

I am horrified by last night’s antisemitic attacks on Israeli citizens in Amsterdam.

My thoughts are with those injured, their families, and everyone affected.

I utterly condemn these abhorrent acts of violence and stand with Israeli and Jewish people across the world. — David Lammy (@DavidLammy) November 8, 2024
وأضاف أن مشاعره مع "المصابين وأسرهم وكل من تأثر"، مؤكدا إدانته بـ"شدة هذه الأعمال العنيفة البغيضة وأقف مع الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم".

ومساء الخميس، ساد التوتر العاصمة الهولندية عقب صدامات مع مشجعين إسرائيليين لفريق "مكابي تل أبيب" قاموا بإطلاق هتافات استفزازية معادية للعرب وفلسطين، ما دفع السلطات إلى إعلان حظر المظاهرات في أمستردام ومنطقة أمستلفين بدءا من ظهر الجمعة.

وأظهرت لقطات مصورة متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظات قيام مشجعي الفريق الإسرائيلي بإزالة الأعلام الفلسطينية من على نوافذ بعض المنازل في العاصمة الهولندية.

كما أظهر مقطع آخر مشجعي الفريق الإسرائيلي وهم يشعلون ألعابا نارية، ويهتفون "الفوز للجيش الإسرائيلي، سنقضي على العرب"، وفقا لوكالة "رويترز".

وادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، "إصابة 10 إسرائيليين وفُقدان الاتصال باثنين آخرين بعد تعرضهم في أمستردام بعد انتهاء المباراة"، التي انتهت بهزيمة قاسية للفريق الإسرائيلي بنتيجة 5-0.

وقبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين، الجماهير الهولندية بالمدرجات، عبر رفضهم الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية.

وأشعل المشجعون الإسرائيليون الألعاب النارية خلال الدقيقة فيما ظلت بقية الجماهير صامتة، في خطوة اعتبرها مراقبون ردا على موقف إسبانيا الرافض للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، بالإضافة إلى اعترافها بالدولة الفلسطينية ورفضها بيع وشراء الأسلحة مع دولة الاحتلال.


واتهمت عمدة أمستردام فيمكي هالسيما، الأشخاص الذين اصطدموا مع المشجعين الإسرائيليين بعد أعمالهم الاستفزازية بأنهم "مجموعات كر وفر المعادية للسامية"، في حين قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف إن ما حدث هي "هجمات معادية للسامية وغير مقبولة على الإسرائيليين".

تجدر الإشارة إلى أن اتهامات عديدة تلاحق مشجعي "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي بإثارة الفوضى والاعتداءات على هامش المباريات الخاصة بفريقهم الذي يلعب في الدوري الأوروبي.

وفي آذار /مارس الماضي، افتعل جمهور الفريق الإسرائيلي أعمال شغب في العاصمة اليونانية أثينا، وأظهرت لقطات مصورة لحظات اعتداء المشجعين الإسرائيليين على شاب عربي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بايدن أمستردام بريطانيا هولندا الاحتلال بريطانيا الاحتلال هولندا أمستردام بايدن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العاصمة الهولندیة المعادیة للسامیة فی العاصمة

إقرأ أيضاً:

من قلب الجامعات الأميركية أصوات يهودية ترفض حماية ترامب

واشنطن- بعد أيام من بداية ولايته الثانية، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمره التنفيذي رقم 14188، الذي يزعم مكافحة "معاداة السامية" في المؤسسات التعليمية، خاصة الجامعات.

وبموجبه جُمّدت تمويلات بمليارات الدولارات لجامعات مرموقة مثل هارفارد وكولومبيا، وفُعّلت إجراءات لترحيل واعتقال وإلغاء تأشيرات طلاب وباحثين، لا سيما أولئك الذين عبّروا عن تضامنهم مع فلسطين.

وبينما يمر الحرم الجامعي الأميركي بإحدى أعمق أزماته، تتصاعد أصوات من داخل المجتمع اليهودي ذاته، رافضة سياسات ترى فيها تهديدا لحرية التعبير واستقلالية المؤسسات الأكاديمية.

وصمة عار

وفي ظل سياسات إدارة ترامب التي تعيد رسم حدود المسموح والممنوع داخل الجامعات الأميركية، برزت حالات أثارت جدلا واسعا، بينها قضية الباحث الهندي في جامعة جورجتاون في واشنطن، بدر خان سوري، الذي اعتُقل بتهمة نشر "دعاية لحماس" على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم خلو سجله الجنائي من أي مخالفات.

وفي السياق، برزت أصوات يهودية من داخل جامعة جورجتاون ترفض توظيف هويتها كأداة سياسية. ومن جورجتاون إلى كولومبيا وهارفارد، تتبلور مقاومة فكرية وأخلاقية لسياسات تخلط بين الحماية والتكميم، وبين مكافحة التمييز واستغلاله كذريعة لترهيب المخالفين.

إعلان

وعبَّرت إيما بينتو، طالبة قانون في جامعة جورجتاون في واشنطن عن رفضها ما وصفته بـ"المساس بحرية التعبير باسم حماية اليهود"، مؤكدة إيمانها بأهمية الحوار المتعاطف.

وقالت للجزيرة نت "إن احتجاز وترحيل أعضاء من مجتمعنا الأكاديمي لمجرد محاولتهم فتح نقاشات ضرورية حول الإبادة الجماعية، يعد وصمة عار أخلاقية على جبين أميركا".

وعندما تبرر الحكومة -تضيف بينتو- هذه الأفعال بأنها "مكافحة لمعاداة السامية"، فإنها "تجعل من اليهود وجها للفاشية في أميركا، لهذا يتطلب منا التعاطف والعدالة أن نتحرك الآن".

وكانت بينتو من أوائل الموقّعين على عريضة شارك فيها عشرات الأساتذة والطلبة والخريجين اليهود في جورجتاون، طالبوا بوقف ترحيل الباحث بدر خان سوري، وحذَّروا من استغلال الهوية اليهودية لتبرير سياسات تمس جوهر الحياة الأكاديمية.

وقال أحد الأساتذة اليهود الموقعين -فضَّل عدم كشف اسمه- للجزيرة نت "بدر ليس مجرد زميل، بل مرآة لوضع كل من يجرؤ على التفكير بصوت عالٍ. الصدمة لم تكن فقط في توقيفه، بل في السرعة التي تحوّلت بها هوامش التعبير إلى خطوط حمراء. إذا لم ندافع عن حق زملائنا في التعبير، حتى حين نختلف معهم، فإننا نسلم مستقبلنا الأكاديمي للرقابة والخوف".

سيف التمويل

في موازاة ذلك، صعّدت إدارة ترامب استخدام التمويل الفدرالي كسلاح لإخضاع الجامعات، متوعدة بإجراءات مالية صارمة ضد المؤسسات التي لا تمتثل لتعريفها الموسّع لـ"معاداة السامية".

وقد علّقت مؤخرا أكثر من 2.2 مليار دولار من التمويلات المخصصة لجامعة هارفارد العريقة، عقب رفضها الاستجابة لمطالب تقضي بتقييد النشاط الطلابي ومراجعة برامج التنوع.

هذه الخطوات دفعت أكثر من 100 طالب يهودي في هارفارد لتوقيع رسالة مفتوحة، أكدوا فيها أن هذه الإجراءات تهدد بيئة الجامعة بالكامل.

وجاء في الرسالة "نشعر بأن علينا التعبير عن موقفنا، لأن هذه الأفعال ترتكب باسم حمايتنا من معاداة السامية، لكن هذه الحملة لن تحمينا، بل بالعكس، نحن نعلم أن قطع التمويل سيضر بالمجتمع الجامعي الذي ننتمي إليه ونحرص عليه بشدة".

إعلان

وأوضحت الطالبة مايا هوفنبرغ، إحدى المساهمات في صياغة الرسالة، لصحيفة الجامعة أن المبادرة انطلقت من نقاشات يومية بين الطلبة، ثم تحولت إلى موقف جماعي موحد، مضيفة "كنا مندهشين من عدد من يشاركوننا هذا الشعور، بأن التهديد بقطع التمويل لن يخدمنا كيهود في الجامعة".

لا تحمي اليهود

في صلب هذه المواجهة، يحتدم جدل قانون وفكري متجدد حول تعريف "معاداة السامية" وحدود استخدامه، إذ تستند سياسات إدارة ترامب إلى تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، الذي يُدرج انتقاد دولة إسرائيل ضمن مظاهر معاداة السامية.

لكن هذا التعريف يثير اعتراضات واسعة بين الحقوقيين والأكاديميين، الذين يرون فيه توسيعا خطيرا قد يفضي إلى قمع الخطاب السياسي، وتجريم التضامن مع فلسطين.

وحذَّرت منظمات حقوقية أميركية، كالاتحاد الأميركي للحريات المدنية، من أن اعتماد تعريفات فضفاضة لمعاداة السامية قد يؤدي إلى إسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين وتجريم النشاط الطلابي السلمي.

وحملت رسالة وجهتها المنظمة إلى وزارة التعليم الأميركية في فبراير/شباط 2024 أن التعريف المعتمد يخلط بين الخطاب السياسي المحمي دستوريا والتمييز الحقيقي.

كما وصفت منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" في بيان لها في مارس/آذار 2025، سياسات إدارة ترامب بأنها "توظف معاناة اليهود لتبرير سياسات إقصائية"، داعية إلى فصل الحماية من التوظيف السياسي.

وشددت على أن "هذه السياسات لا تحمي اليهود بل تعرضهم للخطر، وتُقوّض الحقوق الدستورية في حرية التعبير والمعارضة".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة الهولندية: يجب وضع حد نهائي لإرهاب مليشيا الحوثي الذي لم ينجُ منه أحد
  • من قلب الجامعات الأميركية أصوات يهودية ترفض حماية ترامب
  • بالفيديو.. لحظة طرد السفير الإسرائيلي من أحد المطاعم بكوريا الجنوبية
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • الأهلي طرابلس يدين أحداث الشغب أمام السويحلي
  • دبلوماسي إسرائيلي يصف البابا فرنسيس بـ "المعاد للسامية" ويدعو لمقاطعة جنازته: "دم اليهود ليس بلا قيمة"
  • بايدن : البابا فرانسيس أحد أهم القادة في عصرنا
  • مجلس النواب يدين مجزرة العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بأمانة العاصمة
  • الأردن يدين اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المسيحيين وتقييد وصولهم إلى كنيسة القيامة بالقدس
  • محلي أمانة العاصمة يدين المجزرة الأمريكية بحق سكان حي فروة في شعوب