عربي21:
2025-03-31@13:19:21 GMT

مخاوف من صدمة ترامب الكلية.. الاقتصاد العالمي يتأهب

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

مخاوف من صدمة ترامب الكلية.. الاقتصاد العالمي يتأهب

سلط تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الضوء على ما يُعرف بـ "الصدمة الاقتصادية الكبرى" التي قد يُحدثها انتخاب دونالد ترامب لولاية رئاسية ثانية وما يترتب عن ذلك من تبعات اقتصادية واسعة النطاق. 

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، أن فوز ترامب في الانتخابات أثار مخاوف في أوروبا وآسيا حيث يبذل صانعو السياسات والمديرون التنفيذيون جهوداً لفهم آثار السياسة الاقتصادية الحمائية التي سيتبناها الرئيس الأمريكي الجديد.



وذكرت الصحيفة أن الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا، التي تعد أكبر اقتصاد في المنطقة وتعتمد بشكل كبير على الصادرات، ستكون الأكثر عرضة للضرر نتيجة لوعود ترامب بفرض قيود تجارية مشددة وتقليص الروابط الأمنية مع حلفاء الولايات المتحدة. 

وفي تصريح له، وصف رئيس "معهد كيل للاقتصاد العالمي" موريتس شولاريك ولاية ترامب الثانية بأنها "أصعب مرحلة اقتصادية" في تاريخ ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، موضحاً أن برلين "غير مهيأة" للتعامل مع التحديات الناجمة عن تغيّرات التجارة الخارجية والسياسات الأمنية.

وأضاف شولاريك أن ألمانيا قد تحتاج إلى "استثمار كبير" في قدراتها الدفاعية للتكيف مع هذه التحديات المتوقّعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تأثيرات هذه السياسات على الاقتصاد العالمي قد لا تكون فوريّة أو مباشرة، إذ توقع العديد من المحللين أن تعهدات ترامب بتثبيت تخفيضات الضرائب على الشركات والأثرياء ستعزز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة في البداية.


ويرى الخبير الاقتصادي في "أكسفورد إيكونوميكس"  إنيس ماكفي أن "التحفيز المالي قد يكون له تأثير إيجابي طفيف على المدى القصير".

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسواق المالية الأمريكية شهدت ارتفاعاً كبيراً عقب فوز ترامب، حيث ركّز المستثمرون على احتمال تخفيض الضرائب على الشركات وتخفيف القيود التنظيمية. ومن المتوقّع أن تشهد الأسواق الأمريكية تحوّلات جذرية إذا مضى ترامب في تنفيذ خططه لرفع التعريفات الجمركية على الواردات من دول غير الصين بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، بينما قد تصل التعريفات المفروضة على الصين إلى 60 بالمئة. مع ذلك، لن تتضح تفاصيل سياسات ترامب التجارية قبل بضعة أشهر من الآن.

وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن بيتر ساند، كبير المحللين في شركة "زينيتا"، يتوقع ارتفاعاً حاداً في تكاليف الشحن حيث ستسارع الشركات إلى شحن بضائعها إلى الولايات المتحدة قبل تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/ يناير. وقال ساند إن "الاستجابة الفورية لشركات الشحن الأمريكية ستكون تحميل الواردات مقدماً لتفادي التعريفات الجديدة، وهو ما قد يخلق تحديات إضافية".

وبالنظر إلى الضغوط طويلة الأمد التي يفرضها التحوّل نحو الحمائية في الولايات المتحدة، تراجعت أسهم شركات الشحن العالمية: انخفض سهم شركة "ميرسك"، ثاني أكبر مجموعة شحن حاويات في العالم، بنسبة 7.6 بالمئة، وتراجع  سهم شركة "هاباج لويد" بنسبة 5.8 بالمئة بحلول منتصف اليوم.

كما توقّعت نماذج صندوق النقد الدولي تأثيرات اقتصادية واسعة للتعريفات الجمركية التي يهدد ترامب بفرضها في حال استهدفت قسماً كبيراً من التجارة العالمية. 

وبيّن الصندوق أن هذه التعريفات، إلى جانب سياسات ترامب الاقتصادية التي تشمل تشديد قوانين الهجرة، وتخفيض الضرائب، وارتفاع تكاليف الاقتراض عالميًا، قد تؤدي إلى انخفاض الناتج الاقتصادي بنسبة 0.8 بالمئة العام المقبل و1.3 بالمئة بحلول عام 2026.

توقّع كريشنا غوها، نائب رئيس شركة "إيفركور" أن تؤدي "الصدمة الاقتصادية الكبرى" التي قد يُحدثها ترامب إلى تداعيات متفاوتة على الاقتصاد العالمي، حيث ترتفع الأسعار وينمو الاقتصاد في الولايات المتحدة، بينما تتباطأ وتيرة الأسعار والإنتاج في دول أخرى. وأكدت هيلدغارد مولر، رئيسة اتحاد صناعة السيارات الألمانية، أن الضغوط على الشركات المصنعة لنقل إنتاجها من أوروبا إلى الولايات المتحدة ستكون "هائلة".


وحذّر مايكل هوثر، رئيس معهد كولونيا للأبحاث الاقتصادية، الشركات الألمانية من ضرورة "الاستعداد لحرب تجارية مكلفة بدءاً من اليوم".

وأوضحت الصحيفة أن أيرلندا، التي تستضيف مقرات كبرى الشركات الأمريكية في مجالات التكنولوجيا والصناعات الدوائية، قد تتأثر أيضاً بتداعيات سياسات ترامب المحتملة.

وصرّح دان أوبراين، كبير الاقتصاديين في "معهد الشؤون الدولية والأوروبية"، بأن هذا التوجه يمثل "تهديداً كبيراً" للاقتصاد الأيرلندي، مؤكداً أن فرض تعريفات جمركية شاملة قد يشكل "أكبر خطر قريب المدى" عليه.

وحسب الصحيفة فإن أوروبا بوجه عام تبدو عرضة للمخاطر، حيث مثّلت الولايات المتحدة حوالي خمس صادرات الاتحاد الأوروبي في العام الماضي، حسب بيانات "يوروستات". وفرض ترامب للتعريفات الجمركية قد يُضعف بشدة "الاقتصاد الهش لمنطقة اليورو"، وذلك وفقاً لتحذيرات من اقتصاديي بنك "إيه بي إن أمرو". وستعتمد التداعيات المحتملة على الاقتصاد العالمي إلى حد كبير على مدى إقدام ترامب على تنفيذ أجندته المناهضة للعولمة. ومع أن تفاصيل خططه الاقتصادية ما زالت غير واضحة، إلا أن التأثيرات المتوقعة على التجارة العالمية قد تبدأ في الظهور تدريجياً خلال السنوات المقبلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب تكاليف الشحن الاتحاد الأوروبي امريكا الاتحاد الأوروبي ترامب تكاليف الشحن المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الاقتصاد العالمی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: نحتاج إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاحد، ردنا على رسالة ترامب وصل إلى البيت الأبيض، وفقا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
وأضاف الرئيس الإيراني، مستعدون لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة
وتابع، نحتاج إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة.. وسلوكها سيحدد مسار العلاقات.

وفي وقت سابق، قال عباس عراقجي إن إيران قد أرسلت ردها الرسمي على رسالة ترامب يوم الأربعاء الماضي، عبر سلطنة عمان، موضحًا أن الرد يشمل توضيحًا كاملًا للموقف الإيراني تجاه الوضع الحالي ورسالة ترامب. وأضاف أنه تم نقل الرد إلى الجهة المعنية، لكنه لم يحدد تفاصيل الرد أو تاريخ إرساله.

يُذكر أن الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018 خلال ولاية ترامب، وفي وقت لاحق، أبدى الرئيس الأمريكي استعداده للتفاوض مع طهران بشأن تنظيم أنشطتها النووية. كما كشف في بداية مارس عن إرسال رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين في هذا الشأن.

في الوقت نفسه، استمر ترامب في تعزيز سياسته القائمة على "الضغوط القصوى" ضد إيران، من خلال فرض عقوبات إضافية وتهديدات باستخدام القوة العسكرية في حال رفضت إيران عرضه التفاوضي.

وأكد عراقجي أن إيران لا تزال ترفض إجراء مفاوضات مباشرة في ظل الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكنه أشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة، مثلما كان يحدث في السابق، يمكن أن تستمر.

مقالات مشابهة

  • البرلمان الأوروبي يعتزم اتخاذ إجراءات إقتصادية ضد الولايات المتحدة
  • لبنان والسعودية يناقشان رفع الحظر عن الصادرات وتعزيز الشراكة الاقتصادية
  • الرئيس الإيراني: نحتاج إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة تعتزم شراء سفن كاسحة جليد من فنلندا
  • نظرة على مشهد متغير.. هل تنزلق الولايات المتحدة نحو أمة يحكمها اللصوص؟.. اقتراب أباطرة التكنولوجيا من ترامب يثير مخاوف التواطؤ بين الثروة والسلطة السياسية
  • أوروبا في مواجهة التحولات الاقتصادية العالمية .. تحديات جديدة وأفق من التعاون
  • المخاوف الاقتصادية تعصف بمؤشرات وول ستريت.. والأنظار تتجه إلى التضخم
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند
  • تقرير: على أوروبا صياغة دور جديد في الاقتصاد العالمي
  • فانس يدلي بتصريحات بشأن ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة