أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان ورئيس المجلس القومي للسكان، أن مصر تمتلك مخزونًا كبيرًا من وسائل تنظيم الأسرة يكفي حتى عام 2026، ما يضمن توافر الخيارات الطبية للسيدات الراغبات في التخطيط للأسرة في جميع أنحاء البلاد.

وأوضحت أن الفترة العمرية المثلى للنساء الراغبات في الحمل هي بين سن 20 إلى 35 عامًا، لتقليل المخاطر الصحية للأم والطفل.

رئيس القومي للسكان: استراتيجية قومية عاجلة لتنظيم الأسرة وتحسين الصحة المعيشية

وخلال مداخلتها ببرنامج "بصراحة" مع الإعلامية رانيا هاشم على قناة "الحياة"، أشارت الألفي إلى ضرورة دعم الصحة النفسية للمرأة خلال فترة الحمل، مشيرة إلى أن اكتئاب الحمل يصيب حوالي 10% من السيدات.

ونصحت الزوجين بالانتظار لمدة سنة بعد الزواج قبل التفكير في إنجاب طفل، بما يتيح لهما فرصة التكيف مع الحياة الزوجية.

وفي سياق جهود الدولة لمواجهة النمو السكاني المرتفع، أوضحت الألفي أن محافظة مطروح تأتي في مقدمة المحافظات الأعلى في معدلات النمو السكاني، تليها محافظات صعيد مصر مثل سوهاج، أسيوط، والمنيا، فضلاً عن الأقصر وبني سويف والفيوم وأسوان، مشيرة إلى ارتفاع معدلات الإنجاب في هذه المناطق.

أما في الوجه البحري، تسجل محافظات الشرقية والبحيرة والقاهرة معدلات ولادة مرتفعة، بينما تقدم محافظات أخرى نموذجاً ناجحاً في خفض معدلات الإنجاب لكل سيدة؛ حيث سجلت بورسعيد 1.8 مولود، تليها الإسكندرية بمعدل 2.1، ودمياط بمعدل 2.14.

واختتمت الدكتورة عبلة الألفي حديثها بالتأكيد على أن الدولة تبذل جهودًا مكثفة للتوعية بأهمية التخطيط الأسري، بالإضافة إلى توفير وسائل تنظيم الأسرة بسهولة في جميع المحافظات، لتحقيق معدلات نمو سكاني متوازنة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.

رئيس القومي للسكان: استراتيجية قومية عاجلة لتنظيم الأسرة وتحسين الصحة المعيشية

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان ورئيس المجلس القومي للسكان، أن ملف السكان يعتبر من الأولويات الوطنية، لما له من تأثير مباشر على الصحة العامة والتنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن من أبرز توصيات المؤتمر العالمي للسكان بدء تطبيق الخطة العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية فور انتهاء المؤتمر، بهدف تحقيق تحولات ملموسة خلال فترة ثلاث سنوات.

وأوضحت الألفي أن الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للسكان تشمل عدة مبادرات مهمة، منها "مبادرة الألف يوم الذهبية"، والتي تهدف إلى توعية الأمهات بأهمية الفترات الزمنية بين الأحمال المتتابعة للحفاظ على صحة الأم والطفل.

كما تطرقت إلى توصية أخرى تتعلق بتقديم خدمات المشورة قبل الزواج، وربطها بإجراء التحاليل الطبية الضرورية، لضمان سلامة الطرفين والاستعداد لحياة أسرية صحية.

وأضافت الألفي أن الاستراتيجية تهدف إلى تقليل معدل الإنجاب الكلي للمرأة المصرية إلى 2.1 طفل لكل سيدة.

وأشارت إلى نتائج مسح الأسرة المصرية لعام 2021، الذي كشف أن النساء في سن الإنجاب يرغبن في إنجاب ما يعادل 2.1 طفل كحد مناسب، بينما يجد بعضهن أن العدد الأمثل يبلغ 2.9 طفل، مشيرة إلى أن هناك وعيًا متزايدًا بين الأسر بأهمية التوازن بين عدد الأطفال والقدرة على توفير احتياجاتهم.

واختتمت الألفي حديثها بالتأكيد على تعزيز الوعي بالمساواة بين الجنسين، مؤكدة أن الفتاة قد تكون عونًا كبيرًا لأسرتها تمامًا كالولد، وأن المشورة الأسرية تعمل على تعزيز هذا الفهم داخل المجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نائب وزير الصحة عبلة الألفي الام الطفل رانيا هاشم الحمل القومی للسکان

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق “مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة” لدعم الابتكار الطبي والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية

 

اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق “مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة” (HELM)، الذي تقود جهود إنشائه كل من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ودائرة الصحة – أبوظبي، بهدف الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية وعلوم الحياة في إمارة أبوظبي، ترسيخاً لمكانتها كوجهة رائدة عالمياً في دعم مشاريع الابتكار الطبي والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن الاستثمار في تعزيز منظومة الابتكار الطبي سيظل أولوية وطنية تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة من خلال تشجيع مختلف المشاريع التي تهدف إلى الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية بمواصلة تبني أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية المدعمة بالذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة حياة أفراد المجتمع.
وسيشكل المجمع، الذي تم الإعلان عنه على هامش فعاليات “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة”، منصة متكاملة لدعم البحث والتطوير والتصنيع والتسويق في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والصناعات الدوائية المتقدمة، والتقنيات الطبية، والحلول الصحية الرقمية.
وسيسهم المجمع في تسريع وتيرة ابتكار وإنتاج العلاجات المتقدمة، بما في ذلك الطب الشخصي، وذلك من خلال تعزيز تصنيع الأدوية المبتكرة، وبناء منظومة عالمية المستوى للصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار من خلال استقطاب الشركات العالمية الرائدة في تطوير التقنيات الطبية المتقدمة، وعلوم الجينوم، لفتح آفاق جديدة تسهم في تحسين خدمات الرعاية الوقائية، وزيادة فعالية الأدوية، وتعزيز جودة الحياة.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: يمثل إطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) خطوة مهمة في إستراتيجية أبوظبي الاقتصادية، ويعزز التزامنا ببناء منظومة متقدمة تدعم تطوير الأبحاث العلمية، والابتكارات والحلول الرائدة، وسيوفر المجمع للشركاء العالميين والمحليين مجموعةً واسعةً من الحلول، بما في ذلك الوصول إلى التقنيات المتقدمة والبنية التحتية العالمية والأطر التنظيمية المتقدمة، ومن خلال إطلاق مجمع عالمي رائد في علوم الحياة، فإننا لا نسهم فقط في تسريع النمو الاقتصادي، بل نضمن أيضاً أن تظل أبوظبي في طليعة تطوير التقنيات التي ستُفيد البشرية جمعاء.
من جهته، قال معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، إن إطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) في أبوظبي يمثل محطة فارقة في مسيرتنا نحو ريادة مستقبل الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على تطوير بنية تحتية متقدمة، بل يضع الإنسان في قلب الابتكار، ويمكننا من إحداث نقلة نوعية في مجالات الطب الشخصي الدقيق، والصحة المديدة وتعزيز جودة الحياة، ومن أبوظبي، نرسم ملامح منظومة صحية عالمية أكثر تقدماً واستدامة.
ويهدف المجمع الجديد إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال الابتكار في القطاع الصحي، ودعم جهود التنويع الاقتصادي في الإمارة، حيث يتوقع أن يسهم المجمع بأكثر من 94 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وجذب استثمارات بقيمة تفوق 42 مليار درهم، بالإضافة إلى توفير نحو 30 ألف فرصة وظيفية جديدة بحلول عام 2045.
وقال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) يعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد في الابتكار والبحث الطبي، حيث سيسهم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في إحداث تحول نوعي في رعاية المرضى، وتطوير الأبحاث والابتكار في الصناعة الدوائية، مما يضمن مستقبلاً أكثر صحة للمجتمع، من خلال تعزيز الأمن الصحي محلياً وإقليمياً وعالميا.
ويُعتبر المجمع ثالث المجمعات الاقتصادية التي أطلقها مكتب أبوظبي للاستثمار بهدف تسريع النمو والتنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي وتعزيز ريادتها في الصناعات المستقبلية، حيث يأتي بعد إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في عام 2023، والذي يهدف إلى تعزيز تطوير حلول التنقل المستقبلية، بما في ذلك الطائرات الكهربائية العمودية، ومجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) في عام 2024، والذي يهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات نقص الغذاء وشح المياه على المستوى العالمي، مما يؤكد مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في تشكيل صناعات المستقبل.
وبإطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM)، تواصل أبوظبي دعم جهود تطوير قطاع علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية، وتسريع وتيرة التقدم في الرعاية الصحية عالمياً. ومن خلال دمج البحث العلمي المتقدم والتقنيات الطبية المبتكرة ضمن منظومتها المتكاملة، تعيد أبوظبي تشكيل معالم قطاع الرعاية الصحية، بما يضمن إيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية إقليمياً ودولياً.وام


مقالات مشابهة

  • قضية تبحث عن حلول.. الزيادة السكانية ملف على رأس أولويات الحكومة
  • نائب وزير الصحة يعقد اجتماعًا مع مديري مستشفيات البحيرة| صور
  • نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المستشفيات ومنشآت الرعاية الأولية في البحيرة
  • نائب وزير الصحة يتفقد عدد من المنشآت الطبية في البحيرة
  • نائب وزير الصحة يجرى زيارة ميدانية لعددٍ من المستشفيات ومنشآت الرعاية الأولية بمحافظة البحيرة
  • الصحة تؤكد التزامها برعاية صحة الأم والطفل عبر توسيع خدمات ما قبل الحمل
  • عجبت لك يا زمن.. لميس الحديدي عن جدل إضافة اسم الأم في بطاقة الرقم القومي
  • خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق “مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة” لدعم الابتكار الطبي والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية
  • خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق «مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة»
  • انطلاق المرحلة الثانية من تدريب مهارات المشورة الأسرية بالوادي الجديد