"سر القربان المقدس".. الأنبا توما يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة مار مرقس بالجلاوية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيسة القديس مار مرقس الرسول، بالجلاوية، بمشاركة الأب إسطفانوس دانيال، راعي الكنيسة.
وفي عظته، تأمل الأنبا توما مع الحاضرين في سر القربان قائلًا: عندما تتناولون القربان المقدس، فإنكم تلتقون بيسوع نفسه، يسوع يحبكم، ويريد أن يكون قريبًا منكم دائمًا.
وأكد صاحب النيافة أن المناولة ليست مجرد حدثًا، بل هي لقاء مع يسوع الذي يحبنا، ويريد أن يكون دائمًا معًا. لذلك، كما استعديتم اليوم بصلواتكم واعترافاتكم، علينا أن نستعد دائمًا قبل التناول.
وشدد راعي الإيبارشية: يجب أن نكون صادقين مع الله، وأن نطلب منه المغفرة إذا أخطأنا، لأن المناولة تعني أن نفتح قلوبنا ليسوع، ونتوب عن أي خطأ، أو خطيئة.
ووجه الأب المطران حديثه مع المحتفى بهم قائلًا: أعزائي الأطفال، اليوم هو بداية رحلة جديدة في حياتكم الروحية. في كل مرة تتناولون فيها القربان المقدس، تتقربون أكثر من يسوع، وتصبحون أكثر شبهًا به.
وشجع الأنبا توما أبناء وبنات المناولة الاحتفالية: ليكن هذا اليوم تذكارًا لكم بأن يسوع يحبكم جدًا، ويريد أن يسكن في قلوبكم دائمًا، صلاتي لكم أن تكون حياتكم مليئة بالحب والسلام، وأن تظلوا دائمًا قريبين من يسوع في كل لحظة من حياتكم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنبا توما الأنبا توما حبيب الكاثوليك قداس قداس المناولة الاحتفالية القديس مار مرقس الكنيسة القربان يسوع الأنبا توما دائم ا
إقرأ أيضاً:
داعشي في باب توما: ماذا يريد ؟
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
داعشي مدسوس يحمل القرآن الكريم، ويجوب شوارع (باب توما) ذو الغالبية المسيحية في دمشق. يدعوهم بنبرة نمطية الى الإسلام. يتجول بين الأزقة بلحيته الطويلة وثيابه البالية. يطلق تحذيراته ويوجهها إلى الإخوة المسيحيين بوجوب ترك ديانتهم والدخول في الإسلام. .
انتشرت عشرات المقاطع المصورة لهذا الداعشي المزعج. الذي ينتمي الى هيئة الأمر بالملفوف والنهي عن البرغر، ظن معظم الناس انه مصاب بمس من الجنون. لكنهم لو علموا بحقيقة هؤلاء، والأفكار المتطرفة التي يؤمنون بها، والتي معظمها مستمدة من فتاوى ابن تيمية، لأدركوا انه يلقي عليهم (الحجة)، يطلب منهم التوبة التي تسبق القتل المشاع. آخذين بعين الاعتبار ان فتاوي (ابن تيمية) المسجلة تحت عنوان: (يستتاب أو يُقتل) عددها 428 فتوى. يبيح فيها دم المسلم و غير المسلم لأتفه الأسياب، حتى وصل في بعضها الى مرحلة السخرية. فهو الذي افتى بجواز قتل المسلم الذي يقول بصوت عال (نويت الصلاة) ويستتاب ولا يتوب. . وهو القائل: من وقف على جبل عرفات متعبداً في غير وقت الحج فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قُتل. . وهو القائل: من لم يقل إن الله فوق السماء وعلى عرشه بائن من خلقه، وجب أن يستتاب، فإن تاب. وإلا يُقتل ثم يُلقى في المزابل، لئلا يتأذى الناس بنتن ريحه. .
ليست الاشكالية في فتاوى ابن تيمية وتطرفها، ولكن الكارثة أن الدواعش يتخذونه إماماً. لذا فإن تجوال هذا الداعشي المعتوه في المناطق السورية ذات الأغلبية المسيحية يمثل الخطوة الأولى التي تسبق الكارثة (لا سمح الله). فتجواله وطوافه حول الكنائس كان لغاية مبيتة يضمرها في نفسه، يوحي سلوكه انه تقمص شخصية (المنذر الشرير) التي يخشاها سكان المنطقة. .
من هنا وجب التحذير والتنبيه، لأن هؤلاء لا يتورعون عن ارتكاب أبشع المجازر من اجل تنفيذ فتاوى أئمة التطرف والتشدد. وكان الله في عون اخواننا المسيحيين في الشام. .
من عجائب هذا الزمن: كان العرب فيما مضى يدعمون سوريا لتحرير الجولان، وصاروا يدعمونها الآن لتحريرها من الجولاني. .