ترامب وبوتين.. استعداد لاستئناف العلاقات الأمريكية الروسية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لإعادة الاتصال مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأشار بوتين إلى استعداد الطرفين لاستئناف التواصل بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال بوتين خلال أحد المنتديات عن ترامب: "إذا كان أي شخص يريد العودة إلى الاتصال، فلا أمانع، أنا مستعد"، وأضاف: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئه على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة".
من جهته، قال دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة NBC: "أعتقد أننا سنتحدث مع بعضنا البعض". وأضاف أنه تحدث "على الأرجح" مع حوالي ٧٠ زعيمًا أجنبيًا منذ فوزه في الانتخابات. وكان المرشح الجمهوري قد أعلن، خلال حملته الانتخابية، أنه سيتوصل إلى اتفاق مع روسيا لوضع حد للحرب في أوكرانيا "في أقل من أربع وعشرين ساعة"، دون أن يقدم مزيد من التفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك. وبحسب كتاب نشره الصحفي الشهير بوب وودوارد، فإن دونالد ترامب كان يتواصل سراً مع فلاديمير بوتين في عدة مناسبات بعد مغادرته البيت الأبيض في عام ٢٠٢١.
وعقب إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، أكد الرئيس الروسي أيضًا إعجابه بالطريقة التي تصرف بها ترامب خلال محاولة الاغتيال التي استهدفته في يوليو. وقال بوتين: "لقد تبين أنه شخص شجاع. هذا هو المكان الذي يكشف فيه الشخص عن نفسه. وقد تصرف برأيي بشكل صحيح وشجاع".
من جهة أخرى، اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سوزي وايلز، رئيسة حملته، لتولي منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب. وقال ترامب في بيان: "لقد ساعدتني سوزي وايلز على تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأمريكي".
وأضاف أن وايلز "ستواصل العمل بلا كلل لجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، في إشارة إلى الشعار الشهير لحملته الانتخابية.
ويعد منصب كبير موظفي البيت الأبيض في الولايات المتحدة من المناصب الأكثر استراتيجية في السلطة التنفيذية، ويُعتبر معادلاً في دول أخرى لمنصب رئيس ديوان الرئاسة أو رئيس الديوان الملكي.
على صعيد آخر، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابًا إلى الأمة، تعهد فيه بانتقال سلمي للسلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خصمه الجمهوري، في خطوة تعكس قبوله للهزيمة السياسية التي تعرض لها حزبه، وما تمثله من تحديات مستقبلية. ودعا بايدن في كلمته إلى تهدئة الأجواء السياسية في الولايات المتحدة التي تشهد انقسامات حادة بعد النتائج الانتخابية الأخيرة. وأكد بايدن: "آمل أن نتجاوز خلافاتنا السياسية وأن نتوحد كمواطنين". وأضاف أن الانتقال السلمي للسلطة يمثل خطوة مهمة للحفاظ على استقرار الديمقراطية الأمريكية.
وأشار بايدن إلى التحديات التي تواجهها بلاده، واعتبر أن فترة رئاسته قد حققت إنجازات مهمة، لكنه يدرك أن العديد من تلك الإنجازات قد يتم التراجع عنها بسهولة مع تولي ترامب الرئاسة. وأعرب عن ثقته في أن الأمريكيين سيظلون متمسكين بالقيم التي دافع عنها، مؤكداً على أهمية تجاوز الصعوبات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب بوتين دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية للحرب في غزة وأوكرانيا؟ حل الصراع الروسي الأوكراني بطريقة تفيد الرئيس بوتين..يمنح نتنياهو الإذن بإنهاء عدوان الاحتلال علي القطاع ولبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع بدء الفترة الرئاسية الثانية لدونالد ترامب في شهر يناير المقبل، من المرجح أن تهيمن قضيتان رئيسيتان على سياسته الخارجية، هما أوكرانيا وغزة، بحسب ما ذكر موقع "openDemocracy" البريطاني اليوم الجمعة.
بناء على تصريحاته الأخيرة، من المحتمل أن يحاول ترامب حل الصراع الروسي الأوكراني بسرعة بطريقة تفيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد يمنح ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا الإذن بإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة ولبنان بأي وسيلة، وفقا للموقع.
وفي حين أن هذه كلها افتراضات معقولة حول كيفية تصرف ترامب، فهي بالطبع لا تعني بأن ذلك قد يحدث بالفعل، خاصة في ظل عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته فيما يتعلق بالشؤون الخارجية.
وأشار الموقع إلي أن الشركات التي تصنع أو تبيع الأسلحة حققت مليارات الدولارات على مدار العامين ونصف العام الماضيين من الحرب الروسية الأوكرانية. وبالنسبة لهم، فإن النهاية المبكرة للحرب ستكون سيئة بالنسبة لأعمالهم التجارية. وسيكون وقف الحرب على مدى عدة سنوات خيارا أكثر ربحية، لذا قد يتعرض فريق ترامب لضغوط كبيرة من تلك الشركات لرؤية الحرب تمتد.
لكن غزة مختلفة، وقد أوضح ترامب لنتنياهو أنه يريد نهاية مبكرة للحرب، ويفضل أن يكون ذلك قبل تنصيبه. ولفت الموقع إلي أن هذه أخبار مروعة للفلسطينيين، حيث ستكون حكومة نتنياهو قادرة على تكثيف الهجمات بهدف تطهير الثلث الشمالي بأكمله من قطاع غزة من جميع السكان الفلسطينيين وإتاحة الأرض للمستوطنين الإسرائيليين للاستعمار. في غضون ذلك، سيتعرض فلسطينيو الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية لمضايقات وعنف مستمرين، بهدف "تهجيرهم"، ما يمكن المزيد من المستوطنين الإسرائيليين من الانتقال إلي تلك الأراضي. وقبل فترة طويلة من ذلك، سيتم ضم غزة والضفة الغربية المحتلة رسميا إلى إسرائيل.
ونوه الموقع إلي أنه يوجد حاليا ما يزيد قليلا عن سبعة ملايين يهودي في إسرائيل، كما يوجد عدد أكبر من غير اليهود، وبالنسبة للأحزاب الدينية المتطرفة في ائتلاف نتنياهو، فإن هذا غير مقبول تماما، ونزوح جماعي واسع النطاق للفلسطينيين سيكون هو المطلوب، وقد يحدث ذلك بسبب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وهذا يتجاهل نتيجتين. الأولي هي أن إسرائيل ينظر إليها الآن على أنها دولة منبوذة في جميع أنحاء العالم، ولم تعد الضحية بل المعتدي. والثانية، لن تكون إسرائيل آمنة مرة أخرى، خاصة مع إصرارها علي موقفها الحالي. وهذا يؤدى إلى كراهية مئات الآلاف من الشباب الفلسطينيين الغاضبين لإسرائيل، ولن يكون لديهم الكثير ليخسروه في أي إجراءات يختارون اتخاذها في السنوات والعقود القادمة. وهذا قد يعني ظهور حركات مقاومة جديدة، غير حماس، في الأعوام القادمة.