محافظ الإسكندرية يستقبل سفير جمهورية كوريا لبحث سبل التعاون بينهما
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
استقبل اللواء أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، اليوم الجمعة، سفير جمهورية كوريا لدى مصر، كيم يونج هيون، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والتنموي وكذلك الشراكات الحكومية المحلية بين كوريا و مصر و لاستكشاف آفاق جديدة في التعاون الدبلوماسي.
سلط السفير كيم الضوء خلال الاجتماع على الحضور الملحوظ للشركات الكورية في الإسكندرية، مشيرًا إلى أن شركة هيونداي موبيس تدير مركز توزيع قطع غيار في المنطقة الحرة بالإسكندرية منذ عام 2009، والذي يوفر مكونات السيارات في جميع أنحاء مصر وشمال إفريقيا مطلباً الدعم من المحافظ لتمكين المزيد من الشركات الكورية من ممارسة الأعمال التجارية في الإسكندرية، ثاني أكبر مدينة في مصر.
أطلع السفير على خطة لإنشاء معهد الملك سيجونج (مركز اللغة الكورية) في جامعة الإسكندرية العام المقبل استجابة للطلب المتزايد من المصريين في الإسكندرية على تعلم اللغة الكورية كما اقترح فكرة استضافة فعاليات ثقافية مشتركة مع احتفال البلدين بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية في عام 2025 مشيراً إلى أن الإسكندرية كانت مدينة شقيقة لمدينة إنتشون منذ عام 2000، و أقترح زيارات متبادلة لتعزيز العلاقات بين المدينتين.
كما قدم السفير مشاريع التعاون التنموي الجارية في الإسكندرية، بما في ذلك مشروع إنشاء نظام رقمي للتفتيش السريع وتتبع المواد الخطرة في الموانئ والمرافئ في جميع أنحاء مصر، بما في ذلك ميناء الدخيلة، لدعم المعالجة الجمركية الفعالة بالإضافة إلى ذلك سيتم تنفيذ برنامج تدريب مهني بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي في مركز التدريب المهني والتوظيف التابع لجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، والذي يستهدف اللاجئين والشباب المصريين في الإسكندرية.
قام السفير كيم خلال زيارته بجولة تفقدية في ميناء الدخيلة و مركز التدريب المهني، ومواقع مشاريع التعاون التنموي، حيث ناقش خطط التعاون مع الأطراف ذات الصلة. كما التقى بممثلي جمعية رجال الأعمال الإسكندريين لمناقشة بيئة الأعمال في الإسكندرية.
ومن جانبه عبر اللواء أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية عن تقديره لجهود السفير كيم و أقر بالتبادلات الشعبية والثقافية المتنامية بشكل مطرد بين البلدين كما أشاد بالمشاريع الكورية في الإسكندرية، داعيًا إلى مزيد من توسيع العلاقات التعاونية بين الجانبين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية ميناء الدخيلة جمهورية كوريا فی الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا ماليزيًّا لبحث تعزيز التعاون الإفتائي وتدريب المفتين
استقبل الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى برئاسة الدكتور لقمان عبدالله، مفتي الولايات الفيدرالية بدولة ماليزيا، والدكتور قمر الزمان، رئيس المجلس الديني للولايات الفيدرالية الاتحادية بماليزيا.
المفتي ضيف صالون الحداد الثقافي بنقاش حول "دور الفتوي في تحصين الأفكار" المفتي: الإفتاء في الشأن العام يخضع لضوابط دقيقة أهمها الموازنة بين المصالح والمفاسدوذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون الإفتائي بين البلدين وبحث آفاق تطوير برامج تدريب المفتين وتأهيلهم وَفْقَ أحدث المعايير العلمية.
في مستهلِّ اللقاء، رحَّب فضيلةُ مفتي الجمهورية بالوفد الماليزي، معربًا عن تقديره للعلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وماليزيا، والتي ترتكز على أُسسٍ قوية من التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال الديني والإفتائي. وأكد فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تحرص على تعزيز هذا التعاون، مشيرًا إلى عمق الروابط التي تجمع المؤسستين في تبادل الخبرات وإعداد المفتين وَفْقَ منهجية علمية رصينة قائمة على الفهم الصحيح للشريعة الإسلامية ومراعاة واقع المجتمعات.
وأضاف فضيلة المفتي أن العلاقة الوثيقة بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها الماليزية تأتي ضمن رؤية الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الدول الصديقة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الفكري والديني، ومكافحة الفكر المتطرف، وتقديم الفتوى وَفْقَ منهج وسطي يعكس القيم الإسلامية السمحة. كما أشار إلى أن ماليزيا تلعب دورًا محوريًّا ومؤثرًا في منطقة آسيا، وهو ما يجعل من التعاون بين المؤسستين أمرًا ذا أهمية كبيرة لتعزيز الوعي الديني الصحيح في المنطقة.
وأكَّد فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي لدار الإفتاء الماليزية، خاصة فيما يتعلق بتدريب المفتين وتأهيلهم، سواء من خلال الدورات التدريبية المباشرة داخل مصر، أو عبر برامج التدريب عن بُعد، أو من خلال الدمج بين الوسيلتين لتحقيق أفضل استفادة. وأوضح أن برامج التدريب لا تقتصر فقط على القضايا الفقهية والإفتائية، بل تمتد لتشمل مجالات مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز الوسطية، والتعامل مع القضايا المستجدة، بما يتناسب مع متغيرات العصر والتحديات الراهنة.
من جانبه، عبَّر الدكتور لقمان عبد الله مفتي ماليزيا عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة دار الإفتاء المصرية ولقائهم بفضيلة المفتي، مُثمِّنين الدَّور البارز الذي تقوم به الدار في نشر الفتاوى الصحيحة ومواجهة الأفكار المغلوطة، فضلًا عن جهودها في تأهيل المفتين على مستوى العالم وَفْقَ أُسس علمية ومنهجية دقيقة.
كما أكد د. لقمان تَطلُّعَه إلى مزيد من التعاون مع دار الإفتاء المصرية، والاستفادة من خبراتها في مجال تدريب المفتين من مختلف الولايات الماليزية، مُشيرًا إلى أنَّ هناك حاجةً متزايدة إلى تأهيل الكوادر الإفتائية في ماليزيا وَفْقَ نهج علمي رصين، وهو ما يجعل التعاون مع دار الإفتاء المصرية ذا أهمية كبرى.
وفي ختام اللقاء، وجَّه د. لقمان عبدالله والوفد المرافق له دعوةً رسمية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لزيارة ماليزيا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الديني والإفتائي، وتبادل الخبرات حول سبل تطوير العمل الإفتائي بما يواكب المستجدات المعاصرة.
ومن جانبه، رحَّب فضيلةُ المفتي بالدعوة، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية حريصة على استمرار التنسيق والتواصل مع نظيرتها في ماليزيا، بما يحقق الفائدة المرجوة ويسهم في نشر المفاهيم الدينية الصحيحة، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال في المجتمعات الإسلامية.