أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان ورئيس المجلس القومي للسكان، أن ملف السكان يعتبر من الأولويات الوطنية، لما له من تأثير مباشر على الصحة العامة والتنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن من أبرز توصيات المؤتمر العالمي للسكان بدء تطبيق الخطة العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية فور انتهاء المؤتمر، بهدف تحقيق تحولات ملموسة خلال فترة ثلاث سنوات.

وخلال حديثها ببرنامج "بصراحة" على قناة "الحياة" مع الإعلامية رانيا هاشم، أوضحت الألفي أن الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للسكان تشمل عدة مبادرات مهمة، منها "مبادرة الألف يوم الذهبية"، والتي تهدف إلى توعية الأمهات بأهمية الفترات الزمنية بين الأحمال المتتابعة للحفاظ على صحة الأم والطفل.

كما تطرقت إلى توصية أخرى تتعلق بتقديم خدمات المشورة قبل الزواج، وربطها بإجراء التحاليل الطبية الضرورية، لضمان سلامة الطرفين والاستعداد لحياة أسرية صحية.

وأضافت الألفي أن الاستراتيجية تهدف إلى تقليل معدل الإنجاب الكلي للمرأة المصرية إلى 2.1 طفل لكل سيدة.

وأشارت إلى نتائج مسح الأسرة المصرية لعام 2021، الذي كشف أن النساء في سن الإنجاب يرغبن في إنجاب ما يعادل 2.1 طفل كحد مناسب، بينما يجد بعضهن أن العدد الأمثل يبلغ 2.9 طفل، مشيرة إلى أن هناك وعيًا متزايدًا بين الأسر بأهمية التوازن بين عدد الأطفال والقدرة على توفير احتياجاتهم.

واختتمت الألفي حديثها بالتأكيد على تعزيز الوعي بالمساواة بين الجنسين، مؤكدة أن الفتاة قد تكون عونًا كبيرًا لأسرتها تمامًا كالولد، وأن المشورة الأسرية تعمل على تعزيز هذا الفهم داخل المجتمع.

مولود كل 16 ثانية.. عدد سكان مصر يرتفع إلى 107 ملايين نسمة

بلغ  عدد سكــان جمهوريـة مصـــر العربيـة بالداخــل (107 مليـــون نسمة) يــوم السبت الموافق 2/11/2024. 

وكان عدد السكان قد بلغ (106 مليون نسمة) يــوم الخميس الموافق 8/2/2024 وفقاً لما أعلنته الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المرتبطة بقاعدة بيانات تسجيل المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان. 

ومع بلوغ عدد السكان "107 مليون نسمة" يكون قد تحققت زيادة سكانية "الفرق بين عدد المواليـــد والوفيــــات" قدرهــــا مليــــون نسمة خـــــلال 268 يومــــاً "8 شهـــور و28 أيام ".

ويلاحظ تزايد الفترة الزمنية للوصول إلى 107 مليون نسمة لتصبح 268 يوماً مقابل 250 يوماً خلال المليون السابق و ( 245) يوماً خلال فترة تحقق المليون الأسبق نظراً لتراجع متوسط أعداد المواليد اليومية إلى (5385) مولود مقابل (5599) مولود خلال فترة الوصول إلى 106 مليون نسمة و (5683) مولود للوصول إلى 105 مليون نسمة .

وقد بلــغ عدد المواليد (1.443) مليـون خـــلال الفترة من (8/2/2024إلى2/11/2024) بمتوســط (5385 مولود) يومياً و(224 مولود) كل ساعة و (3.7 مولود) في الدقيقة بما يعني متوسط مولود كل 16 ثانية تقريباً. ووفقاً للبيانات الأولية للمواليد والوفيات لعام 2023 والمسجلة بقاعدة البيانات بمركز معلومات وزارة الصحة والسكان فقد انخفض معدل المواليد من ( 21.1 ) لكل ألف من السكان عام 2022 إلى ( 19.4 ) في الألف عام 2023 حيث سجلت محافظــات (أسيوط، سوهــاج، قنا، المنيا، الأقصر) أعلـــــى معــدلات للمــــواليد (25 ، 24 ، 24 ، 23 ، 23) لكل ألف من السكان على الترتيب فيما سجلت محافظــات ( بورسعيد ودمياط والدقهلية والسويس والغربية) أقــل المعــدلات (12 ، 16، 16 ، 16، 17) لكل ألف من السكان على الترتيب.

ويلاحظ تراجع أعداد المواليد خلال آخر 5 سنوات وهو ما يعكس الجهود الملموسة في مواجهة الزيادة السكانية وهو ما أظهرته أيضاً بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية حيث انخفض معـدل الإنـجاب من ( 3.5 ) طفل لكل سيدة عـام 2014 إلى ( 2.85 ) طفل لكل سيدة عام 2021 ووفقاً لبيانات المواليد المسجلة بمركز معلومات وزارة الصحة والسكان فقد استمر الإنخفاض في معدل الإنـجاب  حيث بلغ ( 2.76) طفل لكل سيدة عام 2022 ثم ( 2.54 ) طفل لكل سيدة عام 2023 .

وبالرغم من هذا التراجع إلا أن أعداد المواليد الحالية والتي تتجاوز (2 مليون مولود) سنويا تمثل تحدياً كبيراً في شتى المجالات اقتصادياً، واجتماعياً، وبيئياً وتستنزف معها موارد الدولة وتشكل عائقاً أمام جهود الدولة المستمرة لرفع مستوى المعيشة في ظل الأزمات التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عبلة الألفي الصحة السكانية الأسرة استراتيجية قومية رانيا هاشم طفل لکل سیدة ملیون نسمة

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء»: 1.5 مليون فتوى خلال عام 2024.. و67% منها تُعنى باستقرار الأسرة

قدمت دار الإفتاء المصرية بقيادة الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، كشف حساب شاملاً لمسيرة عام من الإنجازات والريادة الإفتائية لخدمة مصر والمجتمع. وأصدرت الدار تقريرها السنوى لعام 2024، الذى استعرض أبرز ما حققته فى مختلف مجالات الفتوى، وبناء الوعى المجتمعى، وتصحيح المفاهيم الدينية، والتصدى للتحديات التى تواجه المجتمع، إضافة إلى دعم الاستقرار المجتمعى وتعزيز القيم الدينية الداعمة لتقدم المجتمع وحفظ أمنه الفكرى.

وشهد عام 2024 نمواً ملحوظاً فى عدد الفتاوى التى أصدرتها الدار عبر إداراتها المختلفة، حيث بلغ إجمالى الفتاوى الصادرة ما يزيد على 1.422.921 فتوى، شملت الفتاوى الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية التى وردت إلى المقر الرئيسى للدار أو فروعها فى جميع أنحاء الجمهورية، وعبر تطبيق دار الإفتاء، والبث المباشر، وصفحات التواصل الاجتماعى.

25% من إجمالى الفتاوى خاصة بالعبادات والمعاملات

حسب الدار، واصلت فتاوى العلاقات الأسرية والزوجية والطلاق والأحوال الشخصية تصدرها لموضوعات الفتاوى التى استقبلتها الدار، حيث شكلت 67% من إجمالى الفتاوى، ما دفع دار الإفتاء إلى تكثيف جهودها فى دعم استقرار الأسرة المصرية وحمايتها من التحديات التى تهدد بنيانها.

وقدمت الدار برامج تدريبية وإرشادية للمقبلين على الزواج عبر إدارة الإرشاد الزواجى لتحقيق الترابط الأسرى. وجاءت الفتاوى الخاصة بالعبادات والمعاملات فى المرتبة الثانية، حيث شكلت 25% من إجمالى الفتاوى، بينما توزعت النسبة الباقية على قضايا أخرى متنوعة تهم الناس.

ووحدة «حوار» استقبلت 1485 حالة وقدمت حلولاً لقضايا الإلحاد والعنف الأسرى وبناء الفهم الدينى

وفى إطار جهود الدار لتقديم الدعم الفكرى والدينى للمجتمع، برزت وحدة «حوار» كواحدة من الإدارات المهمة خلال عام 2024، حيث قدمت الوحدة استشارات وتحليلات معمقة لمواجهة القضايا الفكرية والدينية المعاصرة، مستندةً إلى منهجيات علمية وحوارية شاملة، حيث تعد الوحدة مرجعاً رئيسياً لتقديم المشورة للمشكلات الفكرية والدينية التى يواجهها الأفراد، وتعمل على رصد الظواهر والمفاهيم الدينية الخاطئة وتحليلها وتقديم حلول عملية لمعالجتها، كما تسهم الوحدة بفاعلية فى زيادة الوعى الدينى الصحيح، خاصة فيما يتعلق بالشبهات التى قد تثير تساؤلات دينية.

تتيح وحدة حوار خدماتها عبر جلسات حوارية مباشرة تُعقد داخل مقر دار الإفتاء، حيث تُنظم هذه الجلسات بشكل يومى من السبت إلى الخميس، لضمان تقديم الدعم اللازم للمستفيدين بشكل مستمر، وبهذا الدور الحيوى تُسهم وحدة حوار فى تعزيز الفهم الصحيح للقضايا الدينية والفكرية، مع العمل على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية بأسلوب علمى ومنهجى.

وكشفت الإحصائيات الصادرة عن الوحدة أنها تعاملت مع 1485 حالة خلال عام 2024، تنوعت تصنيفاتها ما بين: مسائل فى الإلحاد، قضايا العقيدة، ومسائل فى الشريعة، ومسائل فى القرآن والسنة، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية، ومشكلات نفسية، ووسواس قهرى، وحالات تميل للانتحار، فضلاً عن قضايا المرأة والحجاب وغيرها.

كما أصدرت وحدة حوار كتاب «الدليل الإرشادى للإجابة عن أسئلة الأطفال الوجودية» الذى يقدم حلولاً مبتكرة للأسئلة الفكرية المتكررة، وشاركت وحدة حوار خلال العام 2024 فى الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء، حيث نظمت ورشة عمل بعنوان «الأسئلة الشائكة ومنهجية الرد الرشيد عليها.. الإلحاد نموذجاً»، ناقشت الورشة عدة محاور رئيسية، منها: تحليل مفهوم الإلحاد من منظور فلسفى ودينى، وبحث أنماط الإلحاد ومستوياته، واستراتيجيات مواجهة الإلحاد المعاصر بالحوار العلمى والبناء.

وواصلت وحدة حوار خلال العام 2024 التوسع فى تناول قضايا مثل: الانتحار، الهوية الجندرية، العنف الأسرى، التطرف، والإلحاد، مستهدفة تقديم حلول شاملة تتناول الأبعاد الدينية والاجتماعية والنفسية لهذه المشكلات، فى إطار يحقق التوازن الفكرى ويعزز قيم التسامح والحوار.

وتمتلك دار الإفتاء حضوراً قوياً عبر 22 صفحة على موقع «فيس بوك» بلُغات مختلفة، إضافة إلى حساباتها على منصات مثل: X (تويتر سابقاً)، إنستجرام، وتيك توك، يوتيوب، تليجرام، وساوند كلاود، وقناة خاصة على واتس آب. وقد وصل إجمالى عدد المتابعين لجميع المنصات إلى أكثر من 15.5 مليون متابع، منهم أكثر من 13.7 مليون على صفحتها الرسمية على فيس بوك.

وبلغت نسبة التفاعل على مختلف المنصات خلال عام 2024 أكثر من 180 مليون تفاعل. وخصَّصت «الإفتاء»، على مدار العام 2024 خدمة يومية يظهر فيها أحد علمائها للإجابة عن أسئلة المتابعين مباشرة لمدة ساعة يومياً وفق جدول محدد، مع الردود المكتوبة على الأسئلة لتعزيز الفائدة.

كما قدمت الدارُ خدمة البث المباشر بمشاركة متخصصين فى الإرشاد النفسى والاجتماعى، إلى جانب العلماء الشرعيين، لحل المشكلات الأسرية والحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، خاصة فى قضايا الطلاق، باستخدام وسائل توعوية مبتكرة تجمع بين البُعد النفسى والشرعى.

الدار تحقق 180 مليون تفاعل على مواقع التواصل وتصل إإلى 13.7 مليون متابع خلال عام 2024

ونشرت دار الإفتاء أكثر من 20 منشوراً يومياً على صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، تضمنت فتاوى قصيرة، حملات توعوية، مقاطع فيديو مصورة، ومحتوى موجهاً لتصحيح الأفكار المغلوطة.

وأطلقت الدار خلال عام 2024 العديد من الحملات التفاعلية التى لاقت صدى واسعاً لدى المتابعين، كما شهدت الصفحةُ الرسمية لدار الإفتاء على فيس بوك تطوراً ملحوظاً خلال العام، حيث زاد عدد المتابعين بمقدار 1.200 مليون مشترك ليصل إلى أكثر من 13.7 مليون متابع، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم منشورات الصفحة حوالى 70 مليون شخص، مما يعكس تأثير الدار المتزايد على المجتمع الرقمى.

وأكدت الدار أنها ستواصل جهودها فى استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعى لتقديم خدماتها بكفاءة أعلى، وتعزيز وعى المجتمع، وتحقيق الاستقرار الأسرى والمجتمعى.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم برج القوس الثلاثاء 21 يناير 2025.. تحتاج لتنظيم أمورك المالية
  • «الإفتاء»: 1.5 مليون فتوى خلال عام 2024.. و67% منها تُعنى باستقرار الأسرة
  • «القومي للأمومة» يبحث مع «إنقاذ الطفولة» آليات مناهضة العنف ضد الأطفال
  • "القومي لحقوق الإنسان" يطلق احتفالية انتهاء برنامج التعاون مع "الأمم المتحدة للسكان"
  • الحداد يلتقي رئيس وأعضاء اللجنة المشتركة لتنظيم واستيعاب القوى المساندة
  • توجيهات عاجلة من مجلس الوزراء الفلسطيني بشأن غزة
  • القومي للطفولة: تنسيق كبير مع المؤسسات الدينية لوضع آليات للحفاظ على تماسك الأسرة
  • "القومي لحقوق الإنسان" يحتفل بانتهاء برنامج التعاون المشترك مع صندوق الأمم المتحدة للسكان
  • الصحة: معدلات ونسب المواليد في طريقها للانخفاض
  • «القومي لحقوق الإنسان» يحتفل بانتهاء برنامج التعاون مع «الأمم المتحدة للسكان»