تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التابعة للإدارة الذاتية للأكراد فى إقليم شمال وشرق سوريا، والمدعومة من قوات التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابي، الأربعاء الماضي، عملية أمنية تحت شعار "الأمن الدائم" داخل مخيم الهول بالحسكة، والمنطقة المحيطة به، لإحباط تحركات خلايا وعصابات التنظيم الإرهابى فى شمال وشرق سوريا.


وهى التحركات التى تأكدت منها "قسد" من خلال اعترافات العناصر الموقوفة خلال الفترة الأخيرة، فى محاولة منها لاستغلال التوترات فى منطقة الشرق الأوسط والتى تلقى بظلالها السلبية على سوريا.
وتعمل التوترات الجارية حاليا بين التنظيمات المسلحة الموالية لإيران والتحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة الهجمات المتبادلة بين الجانبين على هامش العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة منذ أكثر من عام، هذه التوترات تلقى بظلالها على قوات سوريا الديمقراطية.
حيث تشارك "قسد" فى التدريبات العسكرية مع التحالف الدولى بشكل مستمر لتبقى على أهبة الاستعداد تحسبًا لأى هجمات من ميليشيات موالية لإيران، وفى السياق ذاته تتصاعد توترات جديدة فى منطقة إدلب السورية التى تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الإرهابية "جبهة النصرة سابقا" المدعومة من دول إقليمية، وهى توترات داخلية ضد ميليشيا الهيئة الإرهابية، وتوترات بينها وبين منطقة الإدارة الذاتية للأكراد.
وأصدر المكتب الإعلامى "شبكة الأخبار العسكرية" لـ"قسد" بيانا أعلن فيه بدء تنفيذ عملية "الأمن الدائم" لتعقب خلايا تنظيم داعش فى مخيم الهول والمناطق المحيطة به فى شمال شرقى سوريا، وتشارك فى العملية قوى الأمن الداخلى ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي.
وأضاف المكتب الإعلامي، أن العملية جاءت بعد اعترافات لعناصر من التنظيم أقروا بعودة نشاط الخلايا الإرهابية فى المناطق الصحراوية.
وأكد البيان أنه رغم انشغال العالم بالصراعات فى الشرق الأوسط تظل احتمالية عودة التنظيم أمرا واقعيا يتطلب التصدى له، ذلك لأن تهديد التنظيم الإرهابى مستمرا بالمنطقة، وأن قواتنا على أهبة الاستعداد لملاحقته وتدمير مصادر قوته.

إحباط مصادر قوة داعش

راقبت منطقة الإدارة الذاتية تحركات تنظيم داعش الإرهابى خلال عام مضى، ولاحظت تصاعد عملياته وتحركاته فى منطقة مخيم الهول، حيث جرى تنفيذ عمليات ضد سكان المخيم وقوى الأمن.
وأكدت الإدارة الذاتية فى بيان لها، أن "قسد" كثفت عملياتها الاستباقية لمواجهة تهديدات التنظيم الإرهابي، كما أحكمت الضغط على الخلايا الإرهابية، لمنعها من استعادة نشاطها وإيقاف تحركاتها.
وقد أسفرت هذه الجهود عن تحقيق نتائج إيجابية، أهمها القضاء على العديد من الخلايا وقادتها، وإفشال مخططاتهم الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار وشن الهجمات ضد المدنيين والقوات الأمنية والعسكرية.
ولفت البيان أنه نظرًا لما يمثله مخيم الهول والسجون التى تضم عناصر داعش من أهمية استراتيجية للتنظيم، حاول داعش مرارًا خلال الفترة الماضية الوصول إلى المخيم وتحريك خلاياه مستخدمًا المناطق الصحراوية والنائية فى ريفى الهول والشدادة كنقاط انطلاق للتخطيط وتنفيذ عملياته ضد المخيم والسجون.
ترافق ذلك مع تحركات داخل المخيم ومحاولات هروب متكررة، ما دفع الخلايا إلى إشعال الفوضى فى بعض قطاعات المخيم لتشتيت جهود قوى الأمن المسئولة عنه. 
وشرحت الإدارة الذاتية، أنه مع انشغال العالم بالصراعات فى الشرق الأوسط، تزداد احتمالات عودة التنظيم لنشاطه، خاصة فى المناطق النائية التى يلجأ إليها للتخطيط لشن هجمات ضد المخيمات والسجون، سعيًا لتجميع عناصره مع عائلاتهم واستعادة نشاطهم.
وقد شهد العام الجارى عدة محاولات من التنظيم للوصول إلى مخيم الهول والسجون التى تأوى عناصر داعش فى شمال وشرق سوريا، والتى يعتبرها أهدافًا استراتيجية لتحريك خلاياه وتعزيز دعايته.
وأضاف البيان، أن قوى الأمن واصلت إحباط مخططات الخلايا الإرهابية وأنها تجدد اليوم التزامها بملاحقة داعش وتجفيف منابع الإرهاب، واستكمالًا لهذا الكفاح، نعلن اليوم، بدعم من قوات التحالف الدولي، انطلاق عملية "الأمن الدائم" لتفتيش مخيم الهول ومحيطه، وملاحقة فلول داعش والمتعاونين معه فى المخيم، وتطهير المناطق الريفية المحيطة وتأمينها أمنيًا.
متابعا، أن هذه العملية تأتى بعد الحصول على معلومات واعترافات من عناصر داعش المقبوض عليهم، تؤكد عودة نشاط الخلايا الإرهابية فى المناطق الصحراوية وتخطيطها للهجمات.
وأشار البيان إلى أن الحادث الذى وقع فى شهر سبتمبر الماضي، وأدى لسقوط ٣ من قوى الأمن، بعد استهدف خلايا التنظيم لدورية أمنية، يستدعى تذكر تهديد داعش وتنفيذ عملية شاملة للقضاء على خطر التنظيم الإرهابي. 

بدء تنفيذ العملية

وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان، فى بيان له، أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت فى تنفيذ عملية أمنية داخل مخيم الهول وفى المناطق المحيطة به لإحباط أى تحركات جديدة للتنظيم الإرهابي.
وقال المرصد، إن عنصر متهم بالانتماء لتنظيم داعش قُتل وهو يقاوم عناصر القوى الأمنية، أثناء حملة تمشيط للأخيرة فى القرى التابعة لبلدة الشدادى فى ريف الحسكة، كما تمكنت القوى الأمنية من اعتقال ١٥ شخصا بتهمة الانتماء لخلايا التنظيم وقضايا أخرى.
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولى عملية أمنية فى مخيم الهول ومحيطه لملاحقة خلايا التنظيم، كما شنت قوى أمنية حملة أمنية كبيرة على خيام محدودة فى الأقسام الخامس والثامن والسادس فى مخيم الهول واعتقلت أشخاص متهمون بالانتماء والتعاون مع التنظيم. 
ويُعتبر مخيم الهول شرق الحسكة واحدًا من أكبر المخيمات فى سوريا، حيث يضم عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية والمواطنين السوريين الذين فروا من آلة الحرب، ويُعرف المخيم بأنه قنبلة موقوتة بظروفه الصعبة وتحدياته الأمنية، وفقا لما يقرر المرصد السورى لحقوق الإنسان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قوات سوريا الديمقراطية التحالف الدولي سوريا الأمن الدائم مخيم الهول قوات سوریا الدیمقراطیة الخلایا الإرهابیة الإدارة الذاتیة التحالف الدولى عملیة أمنیة فى المناطق تنظیم داعش مخیم الهول قوى الأمن

إقرأ أيضاً:

زيارات لقيادات أمنية للمرابطين في النقاط الأمنية بالضالع

الثورة نت/..

تفقد مساعد مدير أمن محافظة الضالع العقيد محمد الرداعي ومعه مديرا مكتب مدير الأمن العقيد عبد الله الحمزي والشؤون المالية المقدم يحيی ابراهيم، منتسبي قوات التدخل السريع، والنقاط الأمنية، ورجال المرور بمديرية دمت.

وتبادل الزائرون التهاني العيدية مع المرابطين بمناسبة عيد الفطر المبارك، ناقلين لهم تهاني قيادة وزارة الداخلية وإدارة الأمن بهذه المناسبة الدينية.

وأشاد الزائرون بصمود وثبات رجال الأمن الذي يقدمون أرقی النموذج في الصبر والثبات بميدان الجهاد المقدس، والذي سيظل شوكة في مواجهة المخططات العدائية.

وأكدوا على رفع الجهوزية العالية والحس الأمني والتفاني في تعزيز الأمن والاستقرار واستتباب الوضع الداخلي في المحافظة.

بدوره عبر قائد التدخل السريع بالمحافظة العقيد حميد صبر والمرابطون، مواصلة الصمود والجهوزية لتنفيذ أي خيارات تتطلبها المرحلة في مواجهة قوى العدوان ونصرة الشعب الفلسطيني في غزة.

من جهة أخرى تفقد قائد وحدة مكافحة التهريب بأمن محافظة الضالع المقدم مروان الصامطي، ومعه عدد من الضباط، أحوال المرابطين من منتسبي الوحدة في النقاط الأمنية بقطاعي الحشاء وقعطبة، بمناسبة عيد الفطر.

ونقل الزائرون للمرابطين تهاني قيادة وزارة الداخلية بهذه المناسبة، وقدموا لهم هدايا عيدية.

وأشاد المقدم الصامطي بجهود منتسبي وحدة مكافحة التهريب في تعزيز الأمن والاستقرار، مؤكداً أهمية رفع مستوى اليقظة والتصدي لكل من يحاول الإضرار بمصالح المواطنين.

من جانبهم، عبر المرابطون في النقاط الأمنية عن تقديرهم لهذه الزيارة، مجددين العهد لله وللقيادة الثورية والسياسية بالاستمرارهم في أداء الواجب الديني والوطن بكل إخلاص والتصدي لكل محاولات زعزعة الأمن والسكينة العامة.

مقالات مشابهة

  • الأمن السيبراني يوصي بتحديثات أمنية طارئة لمتصفح كروم
  • إسرائيل تعلق دخول العمال الدروز من سوريا لأسباب أمنية
  • زيارات لقيادات أمنية للمرابطين في النقاط الأمنية بالضالع
  • أحدهما خطط لقتل أكثر من 100 مسلم..سنغافورة تعتقل مراهقين اثنين
  • واشنطن تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات
  • إرادة الحياة تنتصر.. أجواء الفرح في إدلب في أول عيد بعد تحرير سوريا
  • الأمم المتحدة ترحب بإعلان تشكيل حكومة جديدة موسعة في سوريا
  • زيدان: منشورات تحريضية ومسيرات مفخخة تكشف الفكر المتطرف لخلية طرابلس
  • بعد أن سرقا وكتبا عبارات مرتبطة بـ داعش.. سوريان في قبضة الأمن
  • العيد في سوريا: فرحة مشوبة بمخاوف أمنية والشرع يصلي في قصر الشعب بدل الجامع الأموي