صالون ثقافي يستعرض ملامح القاهرة في ثلاثينيات القرن الماضي بالأوبرا
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
انطلاقا من توجهات وزارة الثقافة المصرية الهادفة إلى صون التراث وإلقاء الضوء على الإبداع المصرى عبر العصور، تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد ضمن نشاطها الثقافي والفكري صالون ثقافي بعنوان القاهرة قبل ٩٠ عاما ١٩٣٤.
ويأتي الصالون ضمن سلسلة لقاءات "أرواح في المدينة" ومشروع "القاهرة عنواني" لحفظ الذاكرة الوطنية للكاتب الصحفي محمود التميمي، وذلك في السابعة مساء الاحد ١٠ نوفمبر على المسرح الصغير.
يشهد الصالون بحثا وتأملات في ذكريات القاهرة، ومناقشة تفاصيل هامة عن مرور ٩٠ عاما على عرض اول فيلم كوميدي مصري ناطق في مصر (ياقوت) بطولة نجيب الريحاني، وزيارة لمدينة القاهرة عام ١٩٣٤، وإستعراض أبرز الأحداث والمعالم تأكيدا على أصالتها وإرثها الحضارى الفريد.
يذكر أن سلسلة " أرواح في المدينة" مشروع لحفظ الذاكرة الوطنية للمصريين اطلقه مشروع "القاهرة عنواني"، الثقافي قبل عامين بالتعاون مع جهات ثقافية عديدة، منها : "النشاط الثقافي والفكري في دار الأوبرا المصرية و برعاية وزارة الثقافة المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية وزارة الثقافة دار الأوبرا الأوبرا مسرح الثقافة المصرية المسرح الصغير نجيب الريحاني النشاط الثقافي الأوبرا المصرية الدكتورة لمياء زايد صالون ثقافي محمود التميمي فيلم كوميدى
إقرأ أيضاً:
"سمات الشخصية الوطنية".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
أعلنت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عن انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بجميع إدارات الأوقاف، بعنوان: "سمات الشخصية الوطنية".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء، أن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف، فهذا نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقول مخاطبًا مكة المكرمة قائلاً : “واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلى الله، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ ما خَرَجْتُ”، ولما هاجر (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة واتخذها وطنًا له ولأصحابه الكرام لم ينس (صلى الله عليه وسلم) لا وطنه الذي نشأ فيه ولا وطنه الذي استقر فيه، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): (اللهمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الجُحْفَةِ)، وعَنْ أَنَسٍ (رَضِيَ الله عَنْهُ) ” أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَنَظَرَ إِلَى جُدُرَاتِ المَدِينَةِ، أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا”، وظل (صلى الله عليه وسلم) يقلب وجهه في السماء رجاء أن يحول الله (عز وجل) قبلته تجاه بيته الحرام بمكة حتى استجاب له ربه، فقال سبحانه: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهك فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ }، فأكرمه (صلى الله عليه وسلم) بالتوجه إلى بيت الله الحرام , حيث أول بيت وضع للناس، وحيث نشأ (صلى الله عليه وسلم) في كنف هذا البيت وتعلق به عقله وقلبه.
العلماء: سمات الشخصية الوطنية تعني حسن الولاء والانتماء للوطنوأوضح العلماء، أن سمات الشخصية الوطنية تعني حسن الولاء والانتماء للوطن، والحرص على أمن الدولة الوطنية، واستقرارها، وتقدمها، ونهضتها ورقيها، كما تعني الالتزام الكامل بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن جميعًا، دون أي تفرقة على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس أو اللغة، غير أن تلك الجماعات الضالة المارقة المتطرفة المتاجرة بالدين لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، فأكثر تلك الجماعات إما أنها لا تؤمن بالدولة الوطنية أصلاً من الأساس، أو أن ولاءها التنظيمي الأيديولوجي فوق كل الولاءات الأخرى وطنية وغير وطنية.
وفي الختام أكد العلماء، أنه حيث تكون المصلحة، ويكون البناء والتعمير، فثم شرع الله وصحيح الإسلام، وحيث يكون الهدم والتخريب والدمار فثمة عمل الشيطان وجماعات الفتنة والدمار والخراب، وأن العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون، فالدولة الرشيدة صمام أمان للتدين الرشيد، وإن تدينًا رشيدًا صحيحًا واعيًا وسطيًّا يسهم وبقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة وكاملة، وإن دولة رشيدة لا يمكن أن تصطدم بالفطرة الإنسانية التي تبحث عن الإيمان الرشيد الصحيح , على أننا ينبغي أن نفرّق وبوضوح شديد بين التدين والتطرف، فالتدين الرشيد يدفع صاحبه إلى التسامح والرحمة والصدق ومكارم الأخلاق، والتعايش السلمي مع الذات والآخر، وهو ما ندعمه جميعًا، أما التطرف والإرهاب الذي يدعو إلى الفساد والإفساد والتخريب والدمار والهدم واستباحة الدماء والأموال، فهو الداء العضال الذي يجب أن نقاومه جميعًا، وأن نقف له بالمرصاد، وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة للقضاء عليه حتى نجتثه من جذوره، وفي هذه المعادلة غير الصعبة يجب أن نفرق بين الدين الذي هو حق، والفكر الإرهابي المنحرف الذي هو باطل، موقنين أن الصراع بين الحق والباطل قائم ومستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، على أن النصر للحق طال الزمن أو قصر، حيث يقول الحق سبحانه: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (الأنبياء: 18).