الصمادي: عمليات المقاومة شمال غزة تظهر تراكم خبراتها وتكيفها مع الواقع
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن عمليات المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة تظهر تراكم خبراتها، وقدرتها على التكيف والتأقلم مع الظروف الميدانية المختلفة.
ونفذت المقاومة الفلسطينية سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تدمير دبابة ميركافا في محيط منطقة الخزندار شمال غربي مدينة غزة.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير دبابة مماثلة بعبوة "ثاقب" قرب بركة أبو راشد وسط مخيم جباليا، إضافة إلى استهداف ناقلة جند إسرائيلية وقصف تجمعات للجنود في عدة مناطق.
وأشار الصمادي في تحليل للمشهد العسكري في غزة إلى أنه رغم النجاحات التكتيكية لجيش الاحتلال، إلا أن فصائل المقاومة لا تزال فاعلة وقادرة على استهداف قواته.
ولفت كذلك إلى نجاحها في استغلال المباني والكتل الخرسانية المهدمة كمتاريس للتخفي عن أنظار العدو ونيرانه، وزرع العبوات الناسفة، مؤكدا أن الفصائل اكتسبت خبرات تراكمية في عمليات الاستهداف النوعية.
وقال إن مقاتلي المقاومة استهدفوا دبابة ميركافا في إحدى العمليات بشكل مباشر، مضيفا أن هذا النوع من العمليات يؤدي إلى تدمير الدبابة بالكامل، وهذا يسفر عن خسائر كبيرة قد تصل إلى مقتل أو إصابة جميع أفراد الطاقم، الذي يتراوح عددهم بين 4 إلى 10 أفراد في بعض الحالات.
تنوع أسلحة المقاومةوأوضح أن تنوع الأسلحة المستخدمة من قبل المقاومة يرجع لطبيعة الأهداف والعمليات، حيث يتم استهداف الدبابات بعبوات "ثاقب" البرميلية أو عبوات "شواظ" أو العبوات شديدة الانفجار أو الصواريخ المضادة للدبابات، في حين يتم استهداف تجمعات الجنود وخطوط الإمداد بقذائف الهاون الثقيل أو عيار 81 مليمترا.
وأشاد الصمادي باستخدام المقاومة لقذائف مثل "التاندوم" المضادة للدروع في عملياتها، وهذا يعكس تميزها في اختيار الأسلحة المناسبة لكل عملية حسب طبيعة الهدف، سواء كانت دبابات أو تجمعات لجنود العدو أو خطوط إمداد.
كما لفت إلى أن المقاومة تلجأ إلى تنويع الأسلحة، مثل عبوات "ثاقب" البرميلية وعبوات "شواظ" شديدة الانفجار، إلى جانب الصواريخ المضادة للدبابات، وأحيانا إعادة تدوير قذائف غير منفجرة لاستخدامها مجددا.
وأشار الصمادي إلى أن جيش الاحتلال يسعى لتوسيع نطاق عملياته ليشمل مناطق واسعة من قطاع غزة، وخاصة في مناطق جباليا، الصفطاوي، والتوام، بالإضافة إلى محاور بيت لاهيا، وبيت حانون، والشجاعية، والبريج، ضمن خطة تهدف إلى استنزاف المقاومة.
وأوضح أن التنسيق بين فصائل المقاومة يتم من خلال ما يسمى "الاتصال بالجهد والقوة"، حيث تعمل المقاومة على استهلاك أسلحتها بحذر بهدف المحافظة على القدرة على الاستمرار في العمليات على المدى الطويل، تزامنا مع محاولة جيش الاحتلال لإضعاف هذه القدرات عبر حملات متزايدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تكشف تفاصيل عملية حيفا النوعية والكمين ضدّ “الكتيبة الـ 51” من “غولاني”
الثورة نت/وكالات أصدرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله بياناً بشأن التطورات الميدانية لمعركة “أولي البأس”، تحدثت فيه عن “عملية حيفا النوعية”، والتي استهدفت فيها 5 قواعد عسكرية بصورة متزامنة، وقدّمت فيه الرواية الحقيقية للكمين الذي وقعت فيه “الكتيبة الـ 51” من لواء “غولاني”، عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون. وأكدت غرفة عمليات المقاومة، في بيانها، أنّ المجاهدين يواصلون تصديهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويكبّدون “جيش” الاحتلال خسائر فادحة، في عدّته وعديده، من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية، وصولاً إلى أماكن وجوده في عمق فلسطين المحتلة. عملية حيفا النوعية فيما يتعلق بـ”عملية حيفا النوعية”، التي نفّذها حزب الله في الـ16 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، مستهدفاً 5 قواعد عسكرية في مدينة حيفا المحتلة ومنطقة الكرمل (هي “نيشر”، “طيرة الكرمل”، حيفا التقنية، حيفا البحرية و”ستيلا ماريس”)، أكدت غرفة عمليات المقاومة ما يلي: – تأتي هذه العملية الصاروخية النوعية في سياق الوعد الذي أعلنته غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، بتزخيم سلسلة عمليات “خيبر” النوعيّة، ورفع وتيرتها. كما تأتي في سياق دحض مزاعم قادة العدو وادعاءاتهم بشأن تدمير القوة الصاروخية للمقاومة. – إنّ المقاومة، من خلال هذه العملية، تؤكد أنّها لا تزال تمتلك القدرة على استهداف قواعد العدو العسكرية، بمختلف أنواعها، في وقت واحد ومتزامن، وبصليات كبيرة من الصواريخ النوعية، التي أمطرت مدينة حيفا المحتلة وحققت أهدافها بدقة. – حققت عملية حيفا النوعية أهدافها، ووصلت صواريخ المقاومة إلى القواعد العسكرية الـ5 التي أُعلنت، وأدخلت العملية أكثر من 300,000 مستوطن للملاجئ. – إنّ المستوطنين يدفعون ثمن انتشار القواعد التابعة لـ”جيش” العدو الإسرائيلي داخل المستوطنات والمدن المحتلة، وقرب المصالح التجارية والاقتصادية. – إنّ المقاومة أعدّت العدّة لضمان قدرتها وجاهزيتها لتنفيذ هذا النوع من العمليات في حيفا، وحتى ما بعد بعد حيفا، ولمدى زمني لا يتوقّعه العدو. “المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوبي لبنان” فيما يتعلّق بشأن اعلان العدو بشأن “بدء المرحلة الثانية من العملية البرية” في جنوبي لبنان، أورد بيان غرفة المقاومة الإسلامية التالي: – بعد تراجع العمليات الجوية والبرية لـ”جيش” العدو الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، بنسبة 40%، بسبب عدم قدرة وحداته على التثبيت داخل الأراضي اللبنانية، سارع العدو إلى إعلان “المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوبي لبنان”. – تؤكد غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أنّ العمليات الدفاعية المركّزة والنوعية، والتي نفّذتها خلال “المرحلة الأولى من العملية البرية”، هي التي أجبرت قوات “جيش” العدو على الانسحاب إلى ما وراء الحدود في بعض الأماكن، وسلبتها القدرة على التثبيت في معظم البلدات الحدودية. – لا يزال سلاح الجو، التابع لـ”جيش” العدو الإسرائيلي، يعتدي يومياً على القرى الحدودية – التي يزعم السيطرة عليها – بعشرات الغارات من الطائرات الحربية والمسيّرة، عدا عن الرمايات المدفعية وعمليات التمشيط بالأسلحة الرشاشة، من المواقع الحدودية على عدد من هذه القرى. هذه الاعتداءات تؤكد عدم تمكّن “جيش” العدو الإسرائيلي من التثبيت داخل الأراضي اللبنانية. وما يحدث من محاولة تقدم في اتجاه مناطق جنوبي الخيام، التي حاول “الجيش” دخولها سابقاً وانسحب منها تحت ضربات المجاهدين، هو دليل إضافي على فشل “المرحلة الأولى”. – بلغ مجمل العمليات – المعلنة- التي نفّذها المجاهدون ضد قوات العدو الإسرائيلي منذ بدء “العملية البرية”، حتى تاريخ إصدار هذا البيان، أكثر من 350 عمليةً في الأراضي اللبنانية، وأكثر من 600 عملية نارية على مناطق مسؤولية الفرق العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تلقى خلالها “جيش” العدو الإسرائيلي خسائر فادحة. – نؤكد لضباط “جيش” العدو الإسرائيلي وجنوده أنّ ما لحق بـ”الكتيبة الـ 51″ من لواء “غولاني”، عند أطراف مثلث عيناثا – مارون الراس – عيترون، ليس إلا البداية. المواجهات البرية أما على صعيد المواجهات البرية، فعرضت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان التطورات التالية: القطاع الغربي: – عمدت قوات العدو الإسرائيلي إلى التقدّم في اتجاه بلدة شمع، بهدف السيطرة عليها في إطار الضغط على بلدات النسق الثاني من الجبهة، من أجل تقليص رمايات المقاومة الصاروخيّة على “نهاريا” ومنطقة حيفا المحتلة. – تسللت قوّات العدو من أحراش اللبونة، مروراً بأحراش بلدتي علما الشعب وطير حرفا، في اتجاه شمع.