"كرة المرآة الغامضة" تأسر قلوب زوار معرض الشارقة
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
اجتمع زوار "معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024" حول عربة عجيبة، تُحيط بها قبّةٌ زجاجية مزينة بالأضواء، وفي خلفها دوامة الوهم البصري الدائرية المتحركة، التي تسحر أعين المشاهد بأنماط اللونين الأبيض والأسود المتداخلة إلى ما لا نهاية.
عالمٌ سحري تجلس فيه أميرة بأناقة الأميرات، بثوبها الأسود والأحمر، وتتدلى جدائل شعرها الأبيض الذي يروي تاريخ حكمتها الطويل، محاطة بجميع أنواع المرايا الصغيرة الغامضة التي تعكس الصور بزوايا وانحناءات غريبة، ومرآة سحرية كبيرة مثبتة خلفها، وتحمل كتابها السحري المليء بالحُجُب والتعويذات.
بهدوء السكون الذي ترافقه نغمات البيانو والكمان، تشير الأميرة بصمت إلى إحدى الفتيات للاقتراب منها، لتريها انعكاس وجهها في المرايا المختلفة، ثم ترفع الأميرة صندوقين صغيرين مذهبين، وتومئ للفتاة لاختيار أحدهما.
تتردد الفتاة بين الصندوق الأحمر والأسود وتختار الأخير، تفتحه العرافة، وتُخرج منه قطعة نقدية ذهبية تشير إلى رسالة مخطوطة، تفتح الأميرة الرسالة بهدوء وتتدفق كلماتها مع أنغام الموسيقى إلى قلب الفتاة الصغيرة؛ "أنت جميلة".
تحمل العرافة مروحتها السوداء المذهبة، وتتحرك عربتها بهدوء، مواصلة طريقها في ردهات وقاعات "معرض الشارقة الدولي للكتاب"، الذي يقام حتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) في "مركز إكسبو الشارقة" تحت شعار "هكذا نبدأ".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون
إقرأ أيضاً:
حطيط: العدالة وحدها تبرد قلوب أهالي شهداء مرفأ بيروت
أشار رئيس "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت" إبراهيم حطيط في كلمة خلال الوقفة الشهرية للتجمع، عصر اليوم، أمام بوابة الشهداء، رقم 3 للمرفأ، إلى أن "العدالة وحدها تبرد قلوب أهالي الشهداء المقتولين ظلما وعدوانا".
وقال حطيط: "55 شهرا، وأهالي شهداء المرفأ ينتظرون الحقيقة والعدالة، مثل طالب الدبس من طبقة سياسية أمنية، قضائية وإعلامية نخرها الفساد حتى النخاع، فأصبحت قضيتنا الوطنية والإنسانية بينهم، ككرة نار يتقاذفونها بينهم، كل بحسب انتمائه وتبعيته السياسية، بعيدا من الحقائق والأدلة و القوانين، غير مبالين بآلامنا وعذاباتنا ودموع أيتامنا وأراملنا وثكالانا ومعاناتهم اليومية، بعدما فقدوا السند والعضد والمعين، الذي كانوا يستندون عليه".
أضاف: "الجميع راهنوا على تعبنا وتيئيسنا بشتى السبل، بل واستغلال البعض لتنفيذ أجندات حزبية وسياسية أدت إلى تفرقتنا وتفريقنا كأولياء دم، ولو أن المحقق العدلي راعى المهنية ووحدة المعايير في استدعاءاته وابتعد عن الإستنسابية طلبا للشعبوية ورضوخا لبعض السفارات التي كان بعض سفرائها يزوره في مكتبه ومنزله، ولو أنه استدعى كل من يجب عليه استدعاءه ممن كانوا في سدة المسؤولية منذ إدخال نيترات الأومنيوم إلى حين إنفجارها من رؤساء جمهوريات وحكومات ووزراء وقادة أجهزة أمنية وقضائية، فضلا عن مسؤولين في مرفأ بيروت كانت لهم اليد الطولى في حجز الباخرة و إنزال النيترات بطريقة أقل ما يقال عنها إنها مشبوهة، لكنا اليوم أمام خواتيم أحكام المجلس العدلي وأمام الحقيقة والعدالة المرجوة التي وحدها قد تبرد قلوب أهالي الشهداء المقتولين ظلما وعدوانا".
وتابع: "اليوم، وبعد مرور 1650 يوما على المجزرة الفاجعة، تتقاذفنا المخاوف والهواجس من أن تزداد التجاذبات السياسية، فتحول قضيتنا إلى مسرحية تنتهي بتسويات على حساب دماء فلذات أكبادنا، بعدما أمعن المحقق العدلي طارق البيطار بتمييع قضيتنا، وهو المكفوفة يده والعائد بعد غياب طويل، والمتهم بانتحال صفة والمدعى عليه باغتصاب سلطة و الهارب من المثول أمام العدالة، فها هو يستدعي متهمين يعلم مسبقا أنه لا يستطيع توقيف أحد منهم بحسب القانون، مهما كان جرمه أو درجة تورطه بالمجزرة".
وتوجه برسالة إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وقال: "فخامة الرئيس جوزاف عون أعتذر مسبقا على صراحتي وشفافيتي، فما اعتدت الكذب و المداهنة. لقد استبشرنا خيرا كأهالي شهداء بخطاب القسم، كما بالاجتماعات واللقاءات التي عقدتموها وشددتم خلالها على حرصكم على الحقيقة والعدالة بقضية انفجار المرفأ، وأخيرا سمعنا تصريحا لكم تقولون فيه إنكم تواصلتم مع القاضيين فادي صوان وطارق البيطار واضعين نفسكم تحت المساءلة من دون حصانة لو أرادا ذلك، وهو كلام نقدره ونثني عليه. فهل تكون يا فخامة الرئيس مثالا أعلى وتساعدنا، لنصل إلى الحقيقة و العدالة؟".