ماذا تعني سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ وسط رئاسة ترامب؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
حقق الجمهوريين في الولايات المتحدة الأغلبية في مجلس الشيوخ خلال انتخابات الكونغرس التي أجريت بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز تاريخي لمرشحهم دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كاملا هاريس، الأمر الذي يفتح الباب أمام التساؤلات حول تبعات هذه السيطرة على مجلس الشيوخ.
وبحسب تقرير نشره موقع "فوكس" وترجمته "عربي21"، فإن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ تمنحهم نفوذا حاسما في تعيين القضاة وتوجيه السياسات، كما تغير توازن السلطة بعد أربع سنوات من هيمنة الديمقراطيين.
"نتيجة متوقعة"
وأوضح التقرير أن هذه النتيجة كانت متوقعة بالنظر إلى هشاشة موقف الديمقراطيين خلال الدورة الانتخابية، حيث كانوا يدافعون عن تسعة مقاعد في ولايات متأرجحة، بينما لم يكن للجمهوريين سوى ثلاثة مقاعد للدفاع عنها.
وأضاف أن الجمهوريين نجحوا في استعادة السيطرة على ولايات محورية مثل مونتانا وأوهايو وويست فرجينيا، مع الحفاظ على مواقعهم في مواجهة تحديات غير متوقعة في ولايات مثل نبراسكا وتكساس.
وأشار الموقع إلى أن الأغلبية الجمهورية الجديدة في مجلس الشيوخ تتيح لهم فرصة الحكم جنباً إلى جنب مع رئيس جمهوري في البيت الأبيض، وذلك بعد فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية ثانية صباح الأربعاء متفوقاً على كامالا هاريس.
وقد اعتمد مرشحو مجلس الشيوخ الجمهوريون في حملاتهم بشكل كبير على انتقاد السياسات الاقتصادية للديمقراطيين، في وقت يعاني فيه العديد من الناخبين من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة. كما لجأ الجمهوريين أيضاً إلى تخويف الناخبين من الهجرة، مؤكدين أنهم يمتلكون الحلول للتعامل مع الارتفاع في عدد العابرين للحدود، مثل ما شهدته البلاد عام 2023.
واعتبر الموقع أن عدم سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ خلال الفترة الماضية أتاح لهم استغلال المشاعر المناهضة للحزب الحاكم واستياء الناخبين، مما ساعدهم في استعادة بعض المقاعد. وأكد أن المكاسب التي حققها الجمهوريون ستترك تأثيراً كبيراً على الإدارة الجديدة، حيث يتيح لهم مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية صلاحيات واسعة في التعيينات، مما يسمح لترامب بمواصلة تعيين قضاة محافظين في الجهاز القضائي.
وأضاف أنه بناء على نتائج الانتخابات، قد يساعد مجلس الشيوخ إدارة ترامب الثانية على تنفيذ خطط مثل التراجع عن قانون الرعاية الصحية الميسرة وتجديد تخفيضات الضرائب على الشركات.
ماذا تعني سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ؟
وفقا للموقع، فإن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ خلال رئاسة ترامب الأولى قدمت نموذجاً لما قد يحدث عندما يكون البيت الأبيض ومجلس الشيوخ تحت قيادة الجمهوريين. وقد تمكن ترامب في ولايته الأولى من تعيين قضاة بمعدل متسارع، مما ساهم في إعادة تشكيل المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف وفق خيارات محافظة، حيث تم تعيين 234 قاضياً، من بينهم ثلاثة قضاة في المحكمة العليا، وقد لعبوا دوراً محورياً في إلغاء قرار "رو ضد ويد"، المتعلق بحق الإجهاض.
وأشار الموقع إلى أن ترامب واجه القليل من الانتقادات من المشرعين خلال ولايته الأولى، بما في ذلك محاولاته لفرض حظر سفر على مواطني عدد من الدول الإسلامية، أو الإغلاقات الحكومية للضغط من أجل تمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
وأضاف أنه رغم بعض الأصوات المعارضة في صفوف الجمهوريين، فإن القليل منهم عبّر عن ذلك بشكل علني أو وجه انتقادات لترامب. وعندما وُجّهت لترامب تهمة التحريض على أحداث 6 كانون الثاني/ يناير، صوّت سبعة فقط من الجمهوريين ضده، بينما صوّت الباقون لتبرئته، ومن بين أولئك الذين صوّتوا لإدانته سيعود ثلاثة فقط إلى الكونغرس بتركيبته الجديدة.
واعتبر الموقع أنه في حال سيطر الجمهوريون على مجلس النواب أيضا، فإن كونغرسا جمهوريا موحدا قد يمنح ترامب دعما قويا لتنفيذ أجندته في مجالات عدة مثل التعريفات الجمركية والهجرة والتنقيب عن النفط والغاز والعلاقات الدولية.
وختم الموقع بأن العديد من هذه الأولويات ستظل مرتبطة بنتائج انتخابات مجلس النواب، إلا أن مجلس الشيوخ سيكون له دور محوري في دعم ترامب بغض النظر عن الجهة المسيطرة على المجلس الأدنى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الولايات المتحدة مجلس الشيوخ ترامب الولايات المتحدة مجلس الشيوخ الإنتخابات الأمريكية ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد فشل محادثات السلام.. ماذا يحدث فى جمهورية الكونغو الديمقراطية؟.. سيطرة جماعة إم 23 المتمردة على مدينة جوما وتورط رواندا فى الصراع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تطورت الأحداث فجأة فى شرق الكونغو الديمقراطية، بعد سيطرة جماعة إم ٢٣ المتمردة على مدينة جوما، وهى مدينة يقطنها أكثر من مليون شخص، وحاولت المجموعة المسلحة الإطاحة بالحكومة المركزية والسيطرة على البلاد.
وعانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن من الصراعات على مدى السنوات الثلاثين الماضية، ولم يتحقق السلام على الإطلاق، خاصة منذ الإبادة الجماعية فى رواندا.
ويؤثر عدم الاستقرار فى جمهورية الكونغو الديمقراطية يؤثر أيضًا على الدول المجاورة، ولقى ملايين الأشخاص حتفهم فى هذا الصراع، وخاصة فى تسعينيات القرن العشرين، والذى أطلق عليه اسم الحرب العالمية الأفريقية.
ماذا يحدث فى جوما ؟
سيطرت جماعة إم ٢٣ المتمردة على مدينة غوما، وهى مدينة يقطنها أكثر من مليون شخص فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فى هجوم مفاجئ. وتقع جوما على الحدود مع رواندا، بالقرب من عدة مناطق غنية بالمعادن يتم استخراج الذهب والكولتان والقصدير بشكل خاص فى هذه المنطقة، ويعد القصدير والكولتان من المعادن المرغوبة المستخدمة فى إنتاج بطاريات الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية.
وأعلن المتمردون أنهم سيطروا على المدينة، وقوات M٢٣ هى جماعة متمردة عرقية التوتسى وتزعم المجموعة أنها مجموعة أقلية مسلحة وتدافع عن نفسها.
وقال أعضاء المجموعة إن الاتفاقات السابقة لإنهاء الصراع لم يتم الالتزام بها يأتى اسم M٢٣ من اتفاق السلام الذى تم التوصل إليه فى أوروبا فى ٢٣ مارس ٢٠٠٩.
وتوسعت الجماعة المتمردة بسرعة بعد تشكيلها فى عام ٢٠١٢، وسيطرت على جوما وفى أعقاب هذه الخطوة، أدانه المجتمع الدولى لارتكابه جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
بعد مغادرة جوما، اضطرت حركة إم ٢٣ إلى مغادرة البلاد بسبب الهزائم الثقيلة التى لحقت بالجيش الكونغولى وقوات الأمم المتحدة.
ووافق مقاتلو حركة إم ٢٣ على الانضمام إلى الجيش والخدمة فيه إذا حصل التوتسى على الحماية. لكن فى عام ٢٠٢١، أعاد الفريق تجميع صفوفه ودخل الغابة، معلناً أن الوعد قد تم الإخلال به.
ونفت رواندا، الدولة المجاورة للسودان، مرارا وتكرارا الاتهامات بدعم حركة "إم ٢٣" ومع ذلك، منذ عام ٢٠١٢، يتهم خبراء الأمم المتحدة رواندا بتزويد الجماعة المتمردة بالأسلحة والخدمات اللوجستية والقيادات.
وتقول حكومة الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة وفرنسا أيضًا إن رواندا تدعم الجماعة وفى العام الماضي، قدر خبراء الأمم المتحدة أن نحو ٤ آلاف جندى رواندى يقاتلون إلى جانب حركة "إم ٢٣".
ونفت رواندا فى بيان أصدرته الأحد الماضى دعمها لجماعة إم٢٣ لكنها قالت إن الصراع الحدودى "يهدد سلامة أراضيها وأمنها".
وأضاف البيان أن رواندا تفقد سمعتها مع تصاعد الصراع بسبب عدم رغبة السلطات الكونغولية فى التفاوض مع حركة "إم ٢٣".
وفى العام الماضي، باءت محادثات السلام التى توسطت فيها أنجولا، والتى تضم جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، بالفشل.