الحرة:
2024-11-08@20:52:52 GMT

نبرة إيرانية جديدة تجاه إسرائيل بعد فوز ترامب

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

نبرة إيرانية جديدة تجاه إسرائيل بعد فوز ترامب

في تصريح لافت حذر مستشار للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي من أي رد "غير مدروس" على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران الشهر الماضي، خاصة وأن هذا التصريح جاء بعد ساعات قليلة من إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.

وقال علي لاريجاني للتلفزيون الرسمي مساء الخميس إن "إسرائيل تهدف لنقل النزاع إلى إيران.

علينا التصرّف بحكمة لتجنّب الوقوع في هذا الفخ وعدم الرد بشكل غير مدروس".

وأضاف لاريجاني، وهو من أبرز الشخصيات السياسية في إيران ورئيس سابق للبرلمان، أن "تحركاتنا وردود فعلنا محددة استراتيجيا لذا علينا تجنّب أي ردود عاطفية أو غير مدروسة وأن نبقى عقلانيين بالكامل".

وقبل ذلك أفاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن من شأن وقف محتمل لإطلاق النار بين حلفاء إيران وإسرائيل أن يؤثر على رد طهران على الضربات الإسرائيلية.

هذان الموقفان فسرا على أنهما "تراجع واضح" من قبل طهران ومحاولة لتخفيف حدة التوتر مع إسرائيل، بمجرد إعلان فوز ترامب برئاسة البيت الأبيض، وفقا لمراقبين.

يقول مدير المركز الأحوازي للدراسات السياسية والاستراتيجية حسن راضي إن عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة أحدثت "زلزالا في الأوساط السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية للنظام الإيراني".

ويضيف راضي لموقع "الحرة" إن "النظام كان يتخوف من مجيء ترامب وكان يحسب له ألف حساب منذ أشهر طويلة".

من المقرر أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل بعد أن هزم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء، في مرحلة بالغة الحساسية بالنسبة إلى طهران التي تلقى حلفاؤها في منطقة الشرق الأوسط ضربات قاسية من إسرائيل التي تخوض حربا ضدهم.

وضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران في 26 أكتوبر ردا على هجوم صاروخي إيراني كبير استهدف إسرائيل مطلع الشهر ذاته.

وأعلنت إيران أنها أطلقت 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى جانب قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية جنوب بيروت ومدير المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عملية في طهران نسبت إلى إسرائيل.

وبعدما ردّت إسرائيل، حذّرت إيران من القيام بأي خطوة للرد، لكن الجمهورية الإسلامية تعهّدت بالرد مرارا وتكرارا قبل فوز ترامب.

ويعتقد راضي أنه "حتى لو قررت إيران ضرب إسرائيل فأعتقد أنها ستكون الضربة محدودة لمجرد حفظ ماء الوجه".

شهدت علاقة ترامب بإيران، خلال فترة توليه رئاسة الولايات المتحدة بين عامي 2017-2021، تقلبات وصراعات حادة، حيث اتسمت بواحدة من أشد المواجهات بين واشنطن وطهران في العقود الأخيرة.

تميزت قصة العلاقة بين ترامب وإيران بسلسلة من التصعيدات والتوترات بدأت منذ حملته الانتخابية ووعده باتخاذ موقف صارم من الاتفاق النووي الإيراني.

عندما تولى ترامب الرئاسة في 2017، كان قد أعلن مرارًا معارضته للاتفاق النووي الذي وقّعته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران في عام 2015 واعتبره "أسوأ صفقة في التاريخ"، ورأى أنه يتيح لطهران استعادة قوتها المالية واستمرار دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة.

في مايو 2018، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بشكل أحادي وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران وتبنّت إدارته ما يُعرف بسياسة "الضغط القصوى"، حيث فرضت عقوبات غير مسبوقة على قطاعات عديدة من الاقتصاد الإيراني، وخاصةً النفط.

وفي أوائل يناير 2020، اتخذت إدارة ترامب خطوة تصعيدية غير مسبوقة باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية في العراق.

ومن المتوقع أن يستأنف ترامب سياسة العقوبات القاسية التي فرضها على إيران خلال فترته الأولى ومحاولة خنق الاقتصاد الإيراني، مما يزيد من صعوبة حصول إيران على العملات الصعبة ويؤدي إلى مزيد من التضخم والبطالة.

ومصدر القلق الرئيسي لدى القادة الإيرانيين هو إمكانية تمكين ترامب لإسرائيل من ضرب المواقع النووية الإيرانية ومنحها حرية أكبر في التعامل مع إيران.

يقول راضي إن إيران "تنفست الصعداء خلال فترة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، حيث تراجعت العقوبات بشكل واضح وسمح لها بالوصول للأموال المجمدة".

ويعتقد راضي أن "الأمر سيكون مختلفا تماما في عهد ترامب، لأنه لن يسمح للنظام بالتلاعب أو شراء الوقت أو التهرب من التزاماته النووية".

ومع ذلك، يعتقد البعض أن ترامب سيكون حذرا بشأن احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.

يقول المحلل السياسي الإيراني حسين رويران إن "ترامب اليوم ليس نفسه ترامب بالأمس".

ويضيف رويران في حديثه لموقع "الحرة" أن "ترامب كان سابقا مرتجلا في قرارته ويفاجئ الجميع بمواقفه ويتماهى بشكل كبير مع إسرائيل، لكن من المرجح أن يكون هذه المرة أكثر عقلانية واتزانا من أجل ضمان عدم حصول صراع جديد في الشرق الأوسط".

ويشير رويران إلى أن "موضوع الرد الإيراني على إسرائيل لا يزال قيد الدرس داخل إيران، لكن مع ذلك فكل الخيارات مطروحة".

ويقر رويران بأن "الرد الإيراني مرتبط بكثير من المتغيرات في المنطقة ومنها مسألة مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه بالتأكيد ليس مرتبطا بصعود ترامب"، حسب تعبيره.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تحذير صارم من الحرس الثوري الإيراني بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير (تفاصيل)

جدد اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، وعوده بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي نفذه الاحتلال في الشهر الماضي ضد إيران، قائلًا: «اعتداء إسرائيل على إيران لن يمر دون رد»، وفقًا لقناة سكاي نيوز.

الرد الإسرائيلي على هجمات إيران

كشفت السلطات الإيرانية تفاصيل الهجوم الإسرائيلي الأخير على طهران، وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي شن هجوم على عدة مواقع عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، فجر يوم السبت الموافق 26 أكتوبر 2024، مما أسفر عن أضرار محدودة في بعضها.

وخلال هذا الهجوم استخدم الاحتلال الإسرائيلي مقاتلات من طراز «F-35» لتنفيذ الضربات تجاه المواقع العسكرية في إيران، إذ قطعت تلك المقاتلات مسافة تتعدى 2000 كيلومتر وصولا إلى أهدافها، ورغم ذلك نجحت الأنظمة الدفاعية الجوية بالتصدي لهذا الهجوم العدواني.

هجوم إيران على إسرائيل

وفي وقت سابق، شن الحرس الثوري الإيراني هجوم قاسي على مناطق مختلفة وقواعد عسكرية وحيوية تابعة للاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مساء يوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2024، كرد على كافة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي ترتكب تجاه المدنيين الفلسطينيين العزل ولبنان.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق أكثر من 200 صاروخ باليتسي لاستهداف على عدة مناطق مختلفة ومواقع عسكرية، إذ دوت صافرات الإنذار في هذه اللحظة وطالبت سلطات الاحتلال من المستوطنيين بالتوجهه إلى الملاجئ الموجودة تحت الأرض للاحتماء من الهجوم الصاروخي.

وبالتزامن مع إطلاق الهجمات الصاروخية، نفذ شخصين عملية طعن تجاه عدد كبير من المستوطنيين الإسرائيليين، مما أسفر عن إصابة الكثير وسقوط عدد من القتلى، وذلك جراء الأعمال الإجرامية والإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ أيضاًهجوم إسرائيل على طهران.. إيران تكشف عن التفاصيل الكاملة

الانتخابات الأمريكية 2024.. أول تعليق من إيران بعد إعلان فوز ترامب

عودة سفير إيران لدى بيروت بعد عملية اختراق الأجهزة اللاسلكية

مقالات مشابهة

  • بعد فوز ترامب.. نبرة إيرانية جديدة تجاه إسرائيل
  • الثوري الإيراني: مواجهتنا مع إسرائيل لها امتداد دولي
  • مبعوث أمريكي سابق يكشف سياسة ترامب تجاه إيران
  • الحرس الثوري الإيراني: حزب الله أعاد بناء قدراته بشكل إعجازي
  • رضائي: على ترامب أن يتعلم من حساباته الخاطئة السابقة تجاه إيران
  • تحذير صارم من الحرس الثوري الإيراني بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير (تفاصيل)
  • إيران: مستعدون للمواجهة مع إسرائيل بعد فوز ترامب
  • ما تأثير عودة ترامب للبيت الأبيض على إسرائيل؟
  • إيران: وفاة الإيراني الألماني جمشيد شارمهد قبل تنفيذ إعدامه