بعد سنوات من الخلافات.. تركيا واليونان تسعيان لتحسين العلاقات وتخفيف التوترات
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
التقى وزيرا خارجية اليونان وتركيا في أثينا الجمعة، في خطوة دبلوماسية جديدة تهدف إلى تخفيف حدة التوترات المتزايدة بين الجارتين اللتين طالما تنافستا على قضايا تتراوح من النزاعات البحرية والإقليمية إلى موارد الطاقة والهجرة.
وأعرب وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عقب الاجتماع عن تفاؤله بتحسن العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن "التعاون يزداد قوة يومًا بعد يوم".
وبدوره، أشار وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابيتريتس، إلى استمرار الخلافات حول كيفية ترسيم الحدود البحرية، وأكد أن القضية، رغم صعوبتها، ستتم مناقشتها مجددًا خلال اجتماعات الشهر المقبل.
كما ناقش الوزيران مصير جزيرة قبرص المقسمة عرقيًا، إذ تُطالب قبرص اليونانية بإعادة توحيد الجزيرة في إطار اتحاد فدرالي، بينما تدعو قبرص التركية إلى حل يقوم على أساس دولتين. وفي هذا الصدد، صرح فيدان بأن "النموذج الفدرالي غير قابل للتطبيق" وأنه لا بد من التفكير في حلول جديدة.
وتأتي هذه المحادثات عقب سلسلة من اللقاءات بين رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إطار مبادرة انطلقت في عام 2023 لتعزيز العلاقات وتجنب الأزمات. وقد أثمرت المبادرة عن توقيع ما لا يقل عن 12 اتفاقية تعاون بين البلدين، شملت مجالات متعددة من التعليم والطاقة إلى التكنولوجيا والسياحة.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين اليونان وتركيا حاليًا نحو 5.8 مليار يورو، مع تطلعات لرفعه إلى 10 مليارات يورو خلال السنوات الأربع المقبلة. وفي هذا السياق، أكد الرئيس أردوغان العام الماضي على رغبة البلدين في "تحويل بحر إيجة إلى بحر من السلام والتعاون"، معربًا عن أمله في أن تصبح تركيا واليونان مثالاً يحتذى به في العالم من خلال خطواتهما المشتركة.
لكن، ورغم التقارب، تظل هناك تحديات، إذ دفع النزاع طويل الأمد بين البلدين الجارتين إلى شفا الحرب ثلاث مرات خلال العقود الخمسة الماضية، أبرزها عام 2020 حيث شهد بحر إيجة مواجهات بحرية مباشرة بين السفن التركية واليونانية.
ويرى المحللون أن هذا التقارب بين تركيا واليونان يمثل خطوة مهمة نحو تحسين علاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي وبعض الحلفاء الغربيين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إنقاذ العشرات من المهاجرين في عرض مياه جزيرة ساموس اليونانية عملاق الألماس رجل الأعمال الإسرائيلي الملياردير بيني شتاينميتز قيد الإقامة الجبرية في اليونان المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» يأسر اليونان بفن التراث السعودي تركيا أوروبا اليونانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل دونالد ترامب فيضانات سيول بحث وإنقاذ غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل دونالد ترامب فيضانات سيول بحث وإنقاذ غزة تركيا أوروبا اليونان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل دونالد ترامب فيضانات سيول بحث وإنقاذ غزة إعصار ضحايا روسيا فرنسا أزمة المناخ عاصفة ترکیا والیونان یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس خطوة من شأنها زيادة توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا
ألمانيا – كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفكر في سحب القوات الأمريكية من ألمانيا وإعادة نشرها في أوروبا الشرقية.
ويدرس ترامب سحب نحو 35 ألف جندي نشط من ألمانيا في خطوة من شأنها أن تزيد من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا.
ويتمركز حوالي 160 ألف جندي نشط خارج الولايات المتحدة، وعدد كبير منهم في ألمانيا.
وخلال فترة ولايته الأولى، أمر ترامب بسحب ما يقرب من 12 ألف جندي من ألمانيا، حيث كان للولايات المتحدة العديد من المرافق العسكرية الكبرى بما في ذلك قاعدة رامشتاين الجوية مقر القيادة الأمريكية في أوروبا، لكن جو بايدن أوقف هذه الخطوة وسط انتقادات واسعة النطاق من الكونغرس.
هذا، وقال مصدر قريب من الإدارة الأمريكية إن الرئيس ترامب الذي حذر مرارا وتكرارا من أن أوروبا يجب أن تلتزم أكثر بقدراتها الدفاعية، غاضب ويشعر بإحباط متزايد من أن القارة “تدفع نحو الحرب”.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي برايان هيوز: “في حين لا يوجد إعلان محدد وشيك، فإن الجيش الأمريكي يفكر دائما في إعادة نشر القوات في مختلف أنحاء العالم لمواجهة التهديدات الحالية لمصالحنا على أفضل وجه”.
ووفق صحيفة “ديلي تلغراف” يفكر الرئيس الأمريكي في إعادة نشر القوات من ألمانيا إلى هنغاريا التي حافظت على علاقة وثيقة مع روسيا.
وفي القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس، استخدم رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، حق النقض ضد التزام بتعزيز الدعم لأوكرانيا والذي وقعته جميع الدول الأعضاء الأخرى.
وذكرت الصحيفة أن ذلك يأتي في إطار خطط الإدارة لإعادة رسم مشاركة حلف شمال الأطلسي بطريقة تخدم مصالح الدول الأعضاء ذات الإنفاق الدفاعي الأعلى.
وانتقد ترامب مرارا وتكرارا دول حلف شمال الأطلسي لعدم تحقيق هدف الإنفاق الحالي البالغ 2%، مشددا على أن هذا التفاوت يفرض عبئا غير عادل على الولايات المتحدة.
وأشار ترامب يوم الخميس إلى أن الولايات المتحدة قد لا تدافع عن حلفائها في حلف شمال الأطلسي الذين لا يحققون أهدافه في الإنفاق كجزء من التغييرات الكبرى في التحالف.
وكان جيه دي فانس، نائب الرئيس، قد طرح فكرة مفادها أن الولايات المتحدة قد تعيد النظر في وجودها العسكري في ألمانيا وربط استمرار الالتزامات الدفاعية الأمريكية بموقف برلين بشأن حرية التعبير.
وفي حديثه بمؤتمر العمل السياسي المحافظ في واشنطن الشهر الماضي قال جيه دي فانس: “إن الدفاع الألماني بالكامل مدعوم من دافعي الضرائب الأمريكيين.. هناك آلاف وآلاف من القوات الأمريكية في ألمانيا اليوم.. هل تعتقد أن دافعي الضرائب الأمريكيين سيقبلون ذلك إذا تم إلقاؤك في السجن في ألمانيا لنشر تغريدة بذيئة؟ بالطبع لن يقبلوا ذلك”.
وفي يناير، أفادت تقارير أن الرئيس يريد خفض القوات الأمريكية في أوروبا بنسبة 20% ويخطط لطلب مساهمة مالية لصيانة القوات المتبقية.
المصدر: “ديلي تلغراف”
Previous سياسي فرنسي: ماكرون يستخدم الحرب في أوكرانيا لصرف الأنظار عن المشاكل الداخلية Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results