لمواجهة ترامب الصين ترفع سقف ديون حكومات المقاطعات
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
كشفت الصين عن برنامج بقيمة 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) للتعامل مع أزمة ديون الحكومات المحلية، حيث تسعى السلطات لدعم اقتصادها المتباطئ في مواجهة مخاطر جديدة ناجمة عن إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، بحسب ما أفاد تقرير لوكالة بلومبيرغ.
وتم تقديم تفاصيل برنامج تحويل الديون، الذي أقرته اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصيني خلال مؤتمر صحفي في بكين، مع وعد بتوفير التمويل حتى عام 2028.
وأكد وزير المالية لان فوان أن السياسة المالية ستصبح "أكثر قوة" العام المقبل، مع استغلال "المساحة المتاحة" لزيادة العجز الرسمي، مما يشير إلى إمكانية اتخاذ خطوات أكثر جرأة لدعم الاقتصاد.
ورغم أن حجم الخطة يتوافق مع توقعات معظم الاقتصاديين، إلا أن الأسواق كانت "مخيبة" بسبب غياب الإنفاق العام المباشر لتعزيز النمو الاقتصادي، في وقت أضاف فوز ترامب ضغطا لتشديد السياسات لدعم الطلب المحلي وتعويض تأثير تراجع الصادرات المتوقع نتيجة لتهديدات ترامب بفرض تعريفات جديدة.
شي اعتبر ديون الحكومات المحلية بأنها أحد المخاطر الاقتصادية والمالية الرئيسية التي تواجه الصين (أسوشيتد برس) تفاصيل البرنامج الصينيوأدى إعلان تفاصيل البرنامج إلى انخفاض اليوان في السوق الخارجية بنسبة 0.6% ليصل إلى 7.1891 مقابل الدولار، في حين تراجعت عائدات السندات الحكومية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد وصف الرئيس شي جين بينغ ديون الحكومات المحلية بأنها أحد "المخاطر الاقتصادية والمالية الرئيسية" التي تواجه البلاد، حيث يعتمد الكثير من هذه الديون على كيانات تمويل محلية تمثل المدن والمحافظات، وتستثمر في البنية التحتية.
وأكد وزير المالية أن رفع سقف الديون المحلية سيمكن الحكومات من إصدار سندات خاصة إضافية بقيمة 6 تريليونات يوان (نحو 837 مليار دولار) على مدى 3 سنوات لتغطية الديون "المخفية" مع تخصيص حصة سنوية إضافية بقيمة 4 تريليونات يوان (نحو 558 مليار دولار) لمدة 5 سنوات بما في ذلك 2024، للأغراض نفسها.
والدين الخفي -وفقا لصندوق النقد الدولي- دين مُستحَق على حكومة وطنية أو محلية، لكن لا يتم الكشف عنه لمواطنيها أو للدائنين الآخرين.
وقدرت الحكومة أن هذا البرنامج قد يسهم في توفير نحو 600 مليار يوان (نحو 84 مليار دولار) في مدفوعات الفائدة خلال 5 سنوات، مما يسمح بتوجيه الموارد نحو تعزيز الاستثمار والاستهلاك.
وسيسمح هذا الإجراء بشكل خاص للسلطات المحلية باقتراض المزيد لشراء الأراضي الشاغرة أو المشاريع العقارية غير المكتملة، بهدف إخراج القطاع العقاري من ركوده الحالي.
مخاوف المستثمرينوأوضح كيفن نت رئيس قسم الأسهم الآسيوية بشركة "فايننسير دي إل إيكوير" أن الأسواق تتوقع "إجراءات تحفيزية إضافية" بمجرد ظهور آثار السياسة الحالية، خاصة مع توضيح الاتجاهات السياسية للإدارة الأميركية تحت رئاسة ترامب أوائل العام المقبل.
وأشار بعض المحللين، مثل بيرني أكهونغ مدير الاستثمارات في "يو بي إس" -في حديث مع بلومبيرغ- إلى أن غياب إجراءات مباشرة لدعم الطلب المحلي قد خيب آمال المستثمرين، معرباً عن أمله في رؤية حزمة تحفيزية "ذات أثر مباشر" بقيمة تصل إلى تريليوني يوان (279 مليار دولار).
وتوقع تقرير بلومبيرغ أن يسعى صانعو السياسات بالصين لاتخاذ خطوات أوسع لدعم الاقتصاد خلال اجتماع اللجنة المركزية للعمل الاقتصادي في ديسمبر/كانون الأول، حيث سيناقش سياسات جديدة لتعزيز النمو.
ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على المنتجات الصينية المستوردة (الجزيرة) مخاوف من ترامبخلال حملته الانتخابية وعد الرئيس الأميركي المنتخب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على المنتجات الصينية المستوردة. وهذا -إذا تم تنفيذه- يهدد بتفاقم وضع الاقتصاد الصيني.
ويقول العديد من المحللين إن بكين تريد تخفيف التبعات التي قد يكون لها وقع شديد عليها باتخاذ تدابير اقتصادية قوية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
9.3 مليار درهم أرباح مجموعة الإمارات بعد الضريبة خلال 6 أشهر
أعلنت مجموعة الإمارات، أمس، تسجيل أفضل نتائج مالية نصفية لها على الإطلاق للسنة المالية 2025/2024، حيث سجلت أرباحاً قبل حساب الضريبة بلغت 10.4 مليار درهم ما يعادل 2.8 مليار دولار، لتتجاوز بذلك أرباحها القياسية قبل حساب الضريبة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وسجلت المجموعة أرباحاً بقيمة 9.3 مليار درهم أي نحو 2.5 مليار دولار، بعد احتساب قيمة الضريبة البالغة 9%.
وتعتبر هذه السنة المالية هي الأولى التي يتم فيها تطبيق ضريبة الدخل على الشركات على مجموعة الإمارات.
وسجلت المجموعة أرباحاً قبل حساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بقيمة 20.4 مليار درهم تعادل 5.6 مليار دولار، مقابل 20.6 مليار درهم تعادل 5.6 مليار دولار، خلال المدة ذاتها من السنة الماضية.
وبلغت إيرادات المجموعة 70.8 مليار درهم تعادل 19.3 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، بنمو 5% مقارنة بـ 67.3 مليار درهم أو 18.3 مليار دولار عن المدة ذاتها من السنة الماضية، ويعكس ذلك الطلب القوي المستمر من العملاء عبر مختلف أعمال المجموعة.
وأنهت المجموعة النصف الأول من السنة المالية بمركز نقدي قوي حيث بلغت أرصدتها 43.7 مليار درهم “11.9 مليار دولار” في 30 سبتمبر 2024، مقارنة بـ 47.1 مليار درهم “12.8 مليار دولار” في 31 مارس 2024.
وتمكنت المجموعة من الاستفادة من احتياطاتها النقدية القوية لدعم احتياجات الأعمال، بما يتضمن سداد أقساط طلبات شراء طائرات شحن جديدة وسداد ديون أخرى، ودفعت المجموعة 2 مليار درهم حصة المالكين، كما أُعلن في نهاية السنة المالية 2024/2023.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: “تمكنت مجموعة الإمارات مجدداً من تجاوز نتائجها المالية القياسية العام الماضي، لتسجّل نتائج نصفية قوية في هذه السنة المالية، بما يجسّد قوة نموذج أعمالنا والذي ينسجم مع مسار النمو في دبي كمدينة مفضلة للعيش والعمل والزيارة وممارسة الأعمال”.
وأضاف سموه: “تتمتع المجموعة بربحية قوية من شأنها أن تمكننا من القيام بالاستثمارات اللازمة لمواصلة النجاحات، حيث نستثمر مليارات الدولارات لطرح منتجات وخدمات جديدة في السوق لعملائنا؛ وتطبيق التقنيات المتقدمة وغيرها من مشاريع الابتكار الرامية لدفع النمو؛ والعناية بموظفينا يبذلون كل جهدهم لضمان سلامة عملائنا ورضاهم”.
واختتم سموه: “من المتوقع أن يحافظ طلب العملاء على قوته خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية، ونتطلع إلى تعزيز قدرتنا على تعظيم الإيرادات مع انضمام طائرات جديدة إلى أسطول طيران الإمارات وتشغيل مرافق جديدة في دناتا، وتبقى التوقعات المستقبلية مبشّرة، لكننا لن نركن إلى إنجازاتنا الحالية، وسنبقى على استعداد للاستجابة السريعة وتوجيه مواردنا بمرونة حسب متطلبات السوق المتقلبة”.
وأفادت المجموعة بأن قاعدة موظفيها نمت مقارنةً مع 31 مارس، بنسبة 3% ليصل إجمالي أعداد العاملين إلى 114610 موظفين في 30 سبتمبر من العام الجاري.
وواصلت طيران الإمارات تعزيز عملياتها العالمية، بإضافة مزيد من السعة وإمكانية الربط عبر مركزها في دبي لتلبية طلب العملاء في أسواقها.
وزادت خلال النصف الأول من 2025/2024، عدد رحلاتها إلى ثماني مدن هي أمستردام، وسيبو، وكلارك، ولواندا، وليون، ومدريد، ومانيلا، وسنغافورة.
ونقلت الإمارات للشحن الجوي 1.198 مليون طن خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، بنمو 16% مقارنة بالمدة ذاتها من السنة الماضية، حيث ساهمت حركة التجارة الإلكترونية القوية من الصين وزيادة الشحنات المتجهة إلى دبي بشكل ملحوظ في هذا النمو.
وتمكنت الإمارات للشحن الجوي من تلبية الطلب بفضل السعة الإضافية التي حصلت عليها من طائرة الشحن الجديدة من طراز بوينج 777، وطائرتي الشحن الإضافيتين من طراز بوينج 747F، وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، قدمت طيران الإمارات طلبات لشراء 10 طائرات شحن إضافية من طراز بوينج 777 لدعم نموها.
وارتفعت عائدات الشحن بنسبة 11% بفضل الطلب القوي من جانب العملاء على المنتجات المتخصصة التي توفرها الإمارات للشحن الجوي وشبكتها عملياتها الممتازة في طائراتها المخصصة للشحن وطائرات الركاب.
وحققت طيران الإمارات في النصف الأول من السنة المالية 2025/2024، أرباحاً قياسية قبل احتساب الضريبة قدرها 9.7 مليار درهم “2.6 مليار دولار”، مقارنةً بـ 9.5 مليار درهم “2.6 مليار دولار” للمدة ذاتها من السنة الماضية، وبلغت أرباح طيران الإمارات بعد احتساب الضريبة 8.7 مليار درهم “2.4 مليار دولار”.
وسجّلت إيرادات طيران الإمارات، بما في ذلك الإيرادات التشغيلية الأخرى، 62.2 مليار درهم “16.9 مليار دولار” بنمو نسبته 5% مقارنةً بـ 59.5 مليار درهم “16.2 مليار دولار” خلال المدة ذاتها من السنة المالية الماضية.
وظلت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك قوية للغاية، لتصل إلى 19.1 مليار درهم إماراتي “5.2 مليار دولار أميركي”.
وحافظت أرباح طيران الإمارات التشغيلية قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين، على قوتها لتسجل 19.1 مليار درهم “5.2 مليار دولار”، على الرغم من الانخفاض الطفيف بنسبة 2% عن المدة نفسها من السنة المالية الماضية والتي كانت 19.5 مليار درهم “5.3 مليار دولار”.
وسجلت دناتا نمواً قوياً في الإيرادات خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، مدفوعة بتعزيز عملياتها في قطاعات الشحن والمناولة الأرضية والتموين والتجزئة وخدمات السفر.
وارتفعت إيرادات دناتا، بما في ذلك الدخل من العمليات الأخرى، بنسبة 11% لتسجل 10.4 مليار درهم مقارنة مع 9.3 مليار درهم خلال المدة ذاتها من السنة المالية الماضية.
وبلغ إجمالي أرباح دناتا قبل احتساب الضريبة 720 مليون درهم، فيما بلغت أرباحها بعد احتساب الضريبة 571 مليون درهم.
وأظهرت دناتا ربحيتها التشغيلية، حيث بلغت أرباحها قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين 1.3 مليار درهم بنمو نسبته 16% مقارنة مع 1.1 مليار درهم في الأشهر الستة الأولى للسنة المالية الماضي.وام