شراع يطلق حملة السفراء الشباب للارتقاء بالمبتكرين
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
الشارقة في 15 أغسطس/وام/ أعلن مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) إطلاق حملة "السفراء الشباب"، تزامناً مع "اليوم العالمي للشباب"، والتي تتضمن اختيار فتح الباب أمام الشباب الإماراتي الطموح للتسجيل في المبادرة ومن ثم اختيار 8 مشاركين وإتاحة الفرصة أمامهم للاستفادة من البرامج التدريبية المتخصصة، وجلسات الإرشاد والتوجيه، وورش العمل لتنمية مهاراتهم الريادية، إلى جانب الحصول على الأدوات اللازمة للازدهار في منظومة الابتكار الحيوية، والتغلب على التحديات التي تواجههم، واستثمار الفرص المتاحة.
تجسد الحملة التي تقام بالتعاون مع "صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات" رؤية "شراع" في تأكيد مساهمات ودور الشباب الإماراتي في رسم المشهد الريادي بدولة الإمارات ، وتشكل خطوة نحو تعزيز قدرات وأصوات المواهب الإماراتية الشابة وإعادة تشكيل ملامح مشاركة الشباب في مختلف الشباب وتشجيعهم على الابتكار والتطوير والمبادرات غير التقليدية .
ويدعو "شراع" كافة رواد الأعمال المبتدئين والطموحين وصناع التغيير والمبتكرين ومن يسعون لتحقيق أحلامهم للتسجيل في حملة "السفراء الشباب" على الرابط التالي: https://sheraa.info/apply-now، والذي يستمر حتى الـ28 من أغسطس الجاري.
وتتيح الحملة للمشاركين فرصة الاستفادة من جملة من المزايا التي تعزز مسيرتهم نحو النجاح، إذ تسهم في التعريف بهم على نطاق واسع من خلال قنوات اتصال "شراع"، والمنصات الإعلامية، والفعاليات المختلفة، كما توفر الحملة فرصة لالتقاء السفراء الشباب لتبادل رؤاهم الفريدة وأفكارهم الجديدة وحلولهم الإبداعية فيما بينهم، إذ توفر لهم بيئة مثالية للتعاون، ومنصة فريدة لصناعة التغيير الإيجابي، بالإضافة إلى تسهيل التواصل المباشر مع خبراء الصناعة وقادة الفكر وأصحاب الرؤى المبتكرة، الذين يقدمون برنامج الحملة، إلى جانب مساعدة المشاركين على إبرام وتعزيز الشراكات التي تقدم لهم أساساً راسخاً لتحقيق النجاح في المستقبل.
وقالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) إن إطلاق برنامج السفراء الشباب بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب يمثل فرصة رائدة لنمو قادة الابتكار في المستقبل وترسيخ ارتباطهم بمجتمع الأعمال، فمنذ العام 2016، ساهمنا بتمكين 12500 طالب من خلال مئات الساعات من الإرشاد والتوجيه والتدريب، وساعدنا في إطلاق واحتضان عدد كبير من الشركات الناشئة التي يديرها الشباب، وحفزنا المواهب الشابة من خلال تمكينهم من تحقيق أحلامهم.
وأضافت ان أهمية هذه الحملة تكمن في أنها تفتح مسارات جديدة لتعزيز ريادة الأعمال، وتتيح لنا ولمجتمعات الأعمال التعرف على المواهب والأفكار الجديدة، في زمن تشكل فيه الفكرة والموهبة رأس مال مستدام وثروة كبيرة تدعم مساعي المجتمعات نحو التنمية والتقدم.
من جانبه أكد عمر محمد المحمود، الرئيس التنفيذي لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية على أهمية رعاية المواهب الشابة، وتقديم الدعم الثابت لهؤلاء المبدعين الشباب الذين يمثلون أمل المستقبل الذي سيعود بالنفع على الجميع، وقال: ندرك تماماً أن تعزيز إمكانات المواهب الشابة التي تمتلك الأفكار المبتكرة هي حجر الأساس في كل تقدم ، ومن هذا المنطلق، تتجسد رؤية صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بتعزيز التعليم والتدريب والمبادرات الرائدة، وغرس روح المبادرة والريادة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
عماد العلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس
دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لمليشيا الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها، إلى سرعة تسليم أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن تسليم الأجهزة يتم عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع إلزام المواطنين بالحصول على إيصال رسمي، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية بعد انتهاء المهلة. وأكدت أن الأجهزة تعد "محظورة التداول والاستخدام"، ملوحة بحملات ميدانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمصادرة أي أجهزة مخالفة وفرض عقوبات صارمة.
وتعكس هذه الخطوة تصاعد مخاوف مليشيا الحوثي من فقدان سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات، الذي يمثل أحد أبرز مصادر تمويلها، وأداة رئيسية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم. وتسعى المليشيا إلى إجبار المستخدمين على الاعتماد الحصري على خدمات الإنترنت المحلية الخاضعة لإدارتها، لضمان استمرار العائدات المالية وضبط حركة المعلومات ومنع أي تواصل غير مراقب قد يهدد أمنها الداخلي.
ويأتي هذا التحرك بعدما أعلنت شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في سبتمبر/أيلول 2024، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسميًا في اليمن بالتعاون مع الحكومة المعترف بها دوليًا. ورغم أن أجهزة "ستارلينك" توفرت رسميًا في المحافظات الخاضعة للحكومة، إلا أن بعض الأجهزة تسربت إلى مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بيعت بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء.
وتُعد خدمة "ستارلينك" نقلة نوعية للإنترنت في اليمن، خاصة في ظل التدهور المزمن للبنية التحتية للاتصالات نتيجة الحرب، إذ تتيح اتصالًا سريعًا ومستقرًا بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تخضع لرقابة مشددة.
ويرى مراقبون أن حملة الحوثيين ضد "ستارلينك" تكشف خشيتهم من فقدان إحدى أدواتهم الفاعلة في السيطرة الاقتصادية والأمنية على السكان، في ظل تزايد اعتماد المجتمعات المحلية على بدائل تفتح آفاقًا أكبر للحرية في الاتصال والوصول إلى المعلومات بعيدًا عن رقابة المليشيا.