رئيس وزراء ماليزيا يلقي محاضرة عامة من الأزهر الشريف.. الأحد
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
يلقي دولة رئيس وزراء ماليزيا داتو سيري أنور إبراهيم، بعد غد الأحد، محاضرة عامة من الأزهر الشريف، بعنوان «معا أقوي: رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي»، وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
يحضر فيها أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة أ.
ويستضيف الأزهر الشريف هذا الحدث المهم انطلاقًا من العلاقات التاريخية المتينة التي تربطه بماليزيا، والزيارات المتبادلة حيث كانت آخر زيارة لرئيس وزراء ماليزيا إلى الأزهر العام الماضي ودعا شيخ الأزهر خلالها إلى زيارة البلاد، وهو ما استجاب له فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وزار ماليزيا هذا العام 2024 خلال جولته الخارجية لدول جنوب شرق آسيا، ومن قبلها تتويج ماليزيا لفضيلته بجائزة «الشخصية الإسلامية الأولى» عام 2020م.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس وزراء ماليزيا الأزهر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: مصر مستعدة لدعم ماليزيا في تدريب الأئمة لمواجهة التطرف
أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، أن مصر مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم والخبرة التي تمتلكها في مجال مكافحة التطرف الفكري، سواء عبر التعاون في تطوير آليات الإدارة الوقفية، أو من خلال برامج تدريبية للكوادر الماليزية المتخصصة في هذا القطاع.. مشيرا إلى أن مصر لديها تجربة من أقدم تجارب العالم الإسلامي في إدارة الأوقاف، مؤكدًا أن التنسيق المشترك بين مصر وماليزيا في هذا المجال سيحقق فوائد كبيرة لكلا البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف بأعضاء اللجنة الموسعة للمجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية في ماليزيا (MKI)، حيث جرى التشاور حول عدد من القضايا الدينية المهمة، بما في ذلك إدارة الأوقاف ومكافحة التطرف الفكري.
واستعرض وزير الأوقاف، خلال اللقاء، جهود مصر في تفكيك الفكر المتطرف، خاصة أفكار جماعة الإخوان الإرهابية، والتركيز على دحض أفكار سيد قطب ومنهجه في تكفير المجتمعات.
وقال إن الخطاب الديني المنحرف هو أحد أخطر التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم، وأن التصدي له يجب أن يكون عبر منهج علمي رصين يستند إلى تفكيك الشبهات الفكرية، موضحًا أن التفسير الخاطئ لمفاهيم مثل "الحاكمية" و"الجاهلية" و"الولاء والبراء" قد أدى إلى انتشار الفكر المتطرف في بعض الأوساط.. موجها دعوة رسمية للجانب الماليزي لترشيح مجموعة مختارة من الأئمة والدعاة والقادة الدينيين لحضور برنامج تدريبي متكامل في مصر حول كيفية تفكيك الفكر المتطرف والرد على الشبهات الفكرية التي تروجها الجماعات الإرهابية.
وأوضح أن وزارة الأوقاف المصرية على أتم الاستعداد لاستقبال هؤلاء الأئمة وتقديم تدريب متكامل يشمل دراسات علمية متخصصة مع نماذج تطبيقية للرد على الفكر المتطرف، مؤكدًا أن هذه البرامج ستساهم في بناء كوادر دينية مؤهلة قادرة على التصدي للتحديات الفكرية المعاصرة.
كما استعرض وزير الأوقاف، الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتحقيق رؤيتها في تعزيز الخطاب الديني الوسطي، ومكافحة الفكر المتطرف، والمساهمة في بناء الإنسان وصناعة الحضارة.
وأضاف أن هذه الأهداف تتكامل مع الجهود المشتركة بين مصر وماليزيا في مجال الشؤون الدينية.. مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف تعمل على تفكيك الفكر المتطرف من خلال مقاربات علمية دقيقة، وبرامج تدريبية متخصصة، وإعداد دعاة قادرين على كشف زيف الأفكار المنحرفة التي تتبناها الجماعات الإرهابية. ويرتكز هذا الهدف على إعادة تأصيل المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وتعزيز مرجعية المؤسسات الدينية الكبرى مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
وأشار إلى أنه لا تقتصر جهود الوزارة على التصدي للتطرف الديني فحسب، بل تمتد أيضًا إلى مكافحة التطرف اللاديني الذي يؤدي إلى الإلحاد، والانحلال القيمي، وانتشار الظواهر السلبية مثل الإدمان والانتحار والتفكك الأسري. وتحرص الوزارة على إرساء هوية دينية متوازنة تحمي الأفراد من الوقوع في الإفراط أو التفريط، وتحقق لهم استقرارًا فكريًا وروحيًا.
وتابع: "تسعى الوزارة إلى تنمية الشخصية الدينية المتكاملة، من خلال إعداد جيل واعٍ بأصول دينه، قادر على التفاعل الإيجابي مع مستجدات العصر، ومحصن ضد الأفكار المتشددة والمنحرفة. ويشمل هذا المحور برامج تعليمية وتوعوية تستهدف الشباب، وتعزز لديهم الفهم العميق للقيم الإسلامية القائمة على الوسطية والرحمة والتسامح".
كما أكد الوزير أن الدعوة الإسلامية ليست مجرد وعظ وإرشاد، بل هي عنصر فاعل في تحفيز الابتكار والإبداع، والمساهمة في نهضة الأمم، لذلك، تولي الوزارة اهتمامًا خاصًا بـ إحياء دور العلماء والمفكرين في توجيه المجتمع نحو التقدم العلمي، والتفاعل مع القضايا الحضارية الكبرى، وتوظيف التعاليم الإسلامية في صناعة نهضة فكرية وثقافية شاملة.
ولفت إلى أن هذه الأهداف الاستراتيجية تمثل الأسس التي تقوم عليها الشراكة بين مصر وماليزيا في الشؤون الدينية، مؤكدًا أن اللجان المشتركة التي تم تشكيلها ستعمل على تنفيذ هذه الرؤى بشكل عملي يخدم البلدين والأمة الإسلامية بأسرها.