المقاومة تدمّر آليات للاحتلال بغزة وحصيلة الشهداء ترتفع
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ودمرت دبابتين وناقلة جند وقصفت جنوده في أكثر من منطقة، في حين ارتكب الاحتلال 3 مجازر جديدة راح ضحيتها 39 شهيدا و123 مصابا خلال 24 ساعة.
فقد قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "تاندوم"، قرب مسجد الأمين شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام قالت إنها دكت -بالاشتراك مع كتائب عمر القاسم- القوات الإسرائيلية في جنوب شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، بقذائف الهاون.
كما بثت كتائب القسام صورا لاستهداف مقاتليها دبابة "ميركافا" في محيط منطقة الخزندار، شمال غربي مدينة غزة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تدمير مقاتليها دبابة "ميركافا" بتفجير عبوة "ثاقب" شديدة الانفجار بالقرب من بركة أبو راشد، وسط مخيم جباليا.
وأعنت السرايا أيضا أنها قصفت بقذائف الهاون تمركزا لجنود جيش الاحتلال على خط الإمداد في محور "نتساريم"، وسط قطاع غزة.
في المقابل، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة جنديين على جبهة غزة وثالث على جبهة لبنان خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
ارتفاع حصيلة الشهداءمن جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 39 شهيدا و123 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهداف تجمع لفلسطينيين في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
كما استشهد 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا قرب فندق المشتل شمال غربي مدينة غزة.
وأفاد المراسل أيضا باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي لمنزل في منطقة التحلية شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة فجر اليوم.
وتحاصر قوات الاحتلال مناطق شمالي القطاع، لليوم الـ35، وسط قصف مدفعي متواصل.
وأشار المراسل إلى أن الاحتلال يمنع عمل طواقم الدفاع المدني من أداء مهامها، مما يحول دون انتشال جثث الشهداء.
وبينما يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى شمال القطاع منذ أكثر من شهر، يفيد المراسل بأن العائلات المحاصرة في مخيم جباليا وبيت لاهيا تطلق مناشدات لإنقاذها.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 43 ألفا و508 شهداء، و102 ألف و684 مصابا.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن نحو 70% من الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء.
وأوضح التقرير أن "عمليات قتل المدنيين وانتهاك القانون الدولي ترقى في كثير من الأحيان إلى جرائم حرب، وأن ارتكاب هذه الانتهاكات كجزء من هجوم واسع أو منهجي ضد السكان المدنيين، في إطار تنفيذ سياسة دولة أو منظمة، قد يشكل جرائم ضد الإنسانية".
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، من خلال فرض حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.
View this post on InstagramA post shared by وسيم خليف (@wsym._.2003)
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى رماد.
وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة "إكس": "هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع".
هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع !! pic.twitter.com/JwVTx52siA
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) November 6, 2024
كما علق أحد المدونين: "عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية".
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: "صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك".
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: "جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود".
عملية نسف كارثية ضخمة تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل المحور الجديد.
محور عسكري يُنشأ فوق المباني والعمارات في منطقة ذات كثافة معمارية هائلة.
من تبقى في منازله سينتهي به المطاف تحت الأنقاض؛ إنها عملية مسح إجرامية لأرض مكتظة بالسكان . https://t.co/BkAJSOV6L3 pic.twitter.com/xz4JNJ2cyB
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 6, 2024
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: "منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات".
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة "الأمن".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
جباليا تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????#جباليا_تُباد pic.twitter.com/r6s7VvtVMR
— ???????????????????? ???? (@amany__wishes) November 6, 2024
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: "صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
— عفيف الروقي (@AfifAlRoqi511) November 6, 2024
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.