قال ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية رغم فشلها الذريع فإنها تحاول من وقت لآخر الترويج لشائعاتها التى تستهدف بها النيل من الدولة المصرية، وتشويه الحقائق وتزييفها بالشكل الذى يربك الرأى العام ويشكك المواطن فى قدرة الدولة.

وأوضح «فرغلى»، فى حواره مع «الوطن»، أن الجماعة الإرهابية اتخذت من الإنهاك والإرباك منهجاً لها، خاصة بعد انهيارها فى ثورة 30 يونيو، وتستهدف حالياً وعى المواطن المصرى لترويج أفكارها وتنفيذ مخططاتها، وإلى نص الحوار:

مخططات الإنهاك

الإنهاك والإرباك يكونان عبر وسائل متنوعة ومتعددة، من بينها الاستقطاب ونشر الشائعات بهدف تهديد الاستثمارات وتخويف المستثمرين، وفى النهاية حينما تنهك الدولة ويحدث ارتباك سياسى تضطر إلى التحاور والتفاوض، وهى الفرصة التى تنتظرها الجماعة الإرهابية للمشاركة فى الحكم أو الحصول على أى مكاسب سياسية على الأقل، وهو ما تبين للجميع فى 2014 و2015، إلى أن وصلنا إلى 2019 وتأكدنا من فشل وانهيار خطة الإخوان، وفشل الجماعة الإرهابية وإعلامهم فى حشد الجماهير أو استقطاب الجمهور، ومن هنا بدأت الخطة تتلون وتتغير وأحياناً تتوقف لفترات وجيزة، لإعادة المراجعة.

برأيك ما أبرز الأساليب التى تعتمد عليها جماعة الإخوان الإرهابية فى نشر الشائعات لتشويه صورة الدولة المصرية؟

- تعمل الجماعة الإرهابية بشكل منظم ومخطط معتمدة على الإنهاك والإرباك فهما سر الخطة الإخوانية التى تم وضعها منذ سقوط الجماعة فى ثورة 30 يونيو، ووضعها مجموعة من الأشخاص من التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، وجميعهم يعملون فى المركز الدولى للأبحاث والدراسات الاستراتيجية ومقره كان فى بيروت، وهو مركز إخوانى بالكامل وليس له موقع على الإنترنت، وخلال وضع الخطة اعتمدوا فيها على نموذج «تشافيز»، فى فنزويلا، ولكن لم تفلح تلك الخطة فى مصر نظراً لطبيعة شعبها وجيشها وطبيعة الأرض وغيرها، واكتشفت الجماعة أن نموذج الإنهاك والإرباك هو الحل الأفضل فى التعامل مع المصريين.

ما الأهداف التى تسعى الجماعة الإرهابية إلى تحقيقها من خلال حملاتها؟

- جماعة الإخوان من خلال حملاتها الإعلامية تستهدف السيطرة على الرأى العام وتوجيهه وفقاً للمخططات، وحالياً عادت جماعة الإخوان الإرهابية للعمل بالخطة التى فشلت فى تنفيذها، وهى الإرباك والإنهاك، ويومياً نرى مقاطع فيديو مفبركة على السوشيال ميديا، ويتم تداولها من خلال صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، والجماعة الإرهابية بشكل عام عبارة عن خلايا وأجنحة وليست شخصاً أو فرداً بعينه.

كيف تستغل الجماعة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى فى نشر المعلومات المضللة؟

- الأساليب التى تعتمد عليها جماعة الإخوان الإرهابية فى نشر الشائعات هى الترويج والترديد والنشر على أكبر مستوى، والترويج هنا يعنى أن يتم ترديد المعلومة بشكل مكثف ولفترات طويلة حتى لو كانت المعلومة خاطئة 100%، فالترديد يحولها لمعلومة معتادة وتبدأ فى تحقيق انتشار بين الجمهور، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال الأفراد أو باستخدام التقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعى والروبوتات على السوشيال ميديا، فتنشر البوست أو التويتة بنفس الفكرة وربما بصياغة مختلفة فى وقت واحد على منصات متعددة ومن خلال آلاف الحسابات، وأيضاً بالتقنيات الحديثة يمكنهم خلق آلاف التعليقات والتفاعلات لتظن أنت كمستخدم طبيعى أن هذا هو الرأى العام، ومن هنا يبدأ التأثير على المزيد من الضحايا.

«أهل الشر» يستغلون وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية لترويج الأكاذيب

كيف ترى دور المنظمات والجماعات المتحالفة مع الجماعة الإرهابية فى نشر الشائعات والأكاذيب؟

- تلعب المنظمات والجماعات المتحالفة مع الإخوان دوراً حيوياً فى نشر الشائعات وترويج خطاب الجماعة داخل مصر وخارجها، مستغلة وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية.

هناك منظمات تتحالف مع التنظيم تعمل تحت مظلة الدعم الأيديولوجى والسياسى

وهذه المنظمات تعمل تحت مظلة الدعم الأيديولوجى والسياسى لجماعة الإخوان الإرهابية، وتستفيد من الشبكات الدولية التى أنشأتها الجماعة على مدار عقود، مما يمكنها من الوصول إلى جمهور واسع، وداخل مصر تستغل هذه الجماعات الأزمات السياسية والاقتصادية للتأثير على الرأى العام، موجهة حملات تواصل فعالة تركز على بث الشكوك والترويج لفكرة عدم الاستقرار، كما تستند تلك الشائعات غالباً إلى أحداث أو قضايا محلية، وتُقدم بصورة تهدف إلى زعزعة ثقة المواطنين فى الدولة، وتصوير الوضع بأنه متجه نحو الانهيار.

أما خارج مصر، فتقوم المنظمات المتحالفة بنقل الخطاب الإخوانى الإرهابى إلى الساحة الدولية، محاولين التأثير على الرأى العام الدولى وكسب تعاطف المجتمعات الحقوقية، واستخدام الأكاذيب والشائعات لتعزيز خطاب «الإرهابية»، فى محاولة لتشويه صورة الدولة المصرية وإظهارها فى موقف ضعيف على الساحة الدولية.

برأيك، كيف يمكن للفرد العادى التمييز بين المعلومات الصحيحة والشائعات التى تروجها «الإرهابية»؟

- يمكن ذلك من خلال اتباع عدد من الخطوات الأساسية التى تسهم فى تعزيز الوعى الشخصى وتحصين النفس من الانجراف وراء الأكاذيب، ومنها التحقق من مصدر الخبر أو المعلومة، فالاعتماد على المصادر الرسمية الموثوقة، مثل التصريحات الحكومية ووسائل الإعلام المعروفة، يساعد فى الحصول على المعلومة من مصادرها الصحيحة، كما ينبغى البحث عن تنوع المصادر، ومراجعة معلومات من جهات متعددة، فغالباً ما تتفق المصادر الموثوقة على الحقائق الأساسية فى القضايا المهمة. ومن المفيد النظر فى الأسلوب الذى تُعرض به المعلومة، فالشائعات غالباً ما تأتى بلهجة تحريضية، وتركز على إثارة الخوف أو القلق، بينما تميل المعلومات الصحيحة إلى الطرح الموضوعى، حتى لو كانت تتناول أموراً سلبية.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنظيم الإرهابى الشائعات والأكاذيب جماعة الإخوان الإرهابیة الجماعة الإرهابیة وسائل الإعلام الرأى العام من خلال

إقرأ أيضاً:

أحزاب: الإخوان تستخدم الشائعات وسيلة لزعزعة الاستقرار واستهداف وعي المواطنين

تواجه الدولة المصرية حربًا جديدة من نوعها، إذ تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية سلاح الشائعات كوسيلة خبيثة، لاستهداف أركان ومقدرات الدولة واستهداف وعي المواطنين، ضمن حملات ممنهجة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الإحباط في نفوس المصريين، في محاولة يائسة لإفشال مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة، وفي هذا التقرير تؤكّد الأحزاب السياسية أنَّ بث الشائعات والسموم الاجتماعية للمواطن وسيلة فاشلة من الجماعة الإرهابية بهدف هدم أركان الدولة.

الشائعات محاولات الجماعة اليائسة 

وحذر المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد من خطورة حملات الشائعات التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية بهدف هدم أركان الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنَّ هذه الشائعات، التي تُروج بأسلوب ممنهج عبر وسائل الإعلام المشبوهة ومنصات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن وضرب الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.

وأشار رئيس حزب الغد في تصريحات لـ«الوطن» إلى أنَّ الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمكنت خلال السنوات الماضية من تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف القطاعات، وهو ما دفع هذه الجماعات الظلامية إلى تكثيف هجماتها الإعلامية للتشكيك في تلك الإنجازات.

وأكّد «موسى» أن هذه المحاولات البائسة لن تؤثر على عزيمة المصريين، الذين يدركون حجم التحديات التي تواجهها البلاد ويقفون صفًا واحدًا لدعم دولتهم في مسيرة التنمية.

جماعة إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار

من جانبه، أوضح هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أنَّ الإخوان تستغل الشائعات والأكاذيب أداة لبث السموم الاجتماعية والنفسية بين المواطنين، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي، مؤكّدًا أنَّ الجماعة تعتمد على دعم خارجي لنشر الأكاذيب، في محاولة يائسة لإضعاف مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.

وشدد «عبدالعزيز» في تصريحات لـ«الوطن» على ضرورة تضافر الجهود الحكومية والإعلامية لمواجهة هذه الحرب المعلوماتية، داعيًا إلى تعزيز وعي المواطنين بخطورة تداول الأخبار المغلوطة، وأهمية تعزيز الجهود لكشف الجهات التي تقف وراء هذه الشائعات.

وأكّد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أنَّ مصر ماضية في طريقها نحو التنمية الشاملة، ولن تنجح أي مؤامرات في إيقاف مسيرتها، إذ يظل الشعب المصري واعيًا ومتماسكًا أمام هذه المحاولات التي تستهدف النيل من وحدة الوطن وأمنه.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: الشائعات سلاح الإخوان لهدم الدولة.. ووعي المصريين «حصن منيع»
  • أحزاب: الإخوان تستخدم الشائعات وسيلة لزعزعة الاستقرار واستهداف وعي المواطنين
  • أساليب جماعة الإخوان لنشر الأكاذيب وقلب الحقائق.. صور وفيديوهات مُضللة
  • النائب إبراهيم الديب: شائعات طروحات المطارات تعكس حجم المؤامرات على مصر
  • تعقيبا على شائعات طروحات المطارات..الحرية المصري:لن نسقط في بئر ظلمات الإخوان الإرهابية مرة أخرى
  • باحث سياسي: الإخوان اعتمدت على التضليل والتزييف لصناعة الشائعات والأكاذيب
  • كاتب صحفي: شائعات هدم المقابر بالقليوبية محاولة لزعزعة الثقة بين الدول والمواطن
  • كاتب صحفي: شائعات «هدم المقابر» تهدف لزعزعة الثقة بين الدولة والمواطن
  • حزب الغد: مصر تواجه حرب شائعات شرسة تستهدف النيل من عزيمة المصريين
  • عضو بـ«النواب»: المصريون يدركون خطورة شائعات وأكاذيب جماعة الإخوان