يُولي باحث أمريكي اهتماماً كبيراً بقدرات الدماغ البشري في معالجة المعلومات وتخزينها، ويسعى لتطبيق هذه القدرات المذهلة على الحواسيب، لكن دون استخدام الإلكترونيات، بل بالاعتماد على جسيمات نانوية مغناطيسية، بدلاً من ذلك، بهدف تدشين ذكاء اصطناعي يحاكي الدماغ البشري عبر مغناطيس نانوي.

ويؤمن الباحث بنجامين يونغفلايش، الأستاذ المشارك في جامعة ديلاوير الأمريكية، أن عمله سيسهم في قيادة مستقبل يعتمد على أنظمة ذكاء اصطناعي موفرة للطاقة،  وفقاً لموقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".



ولقد أثار السباق لبناء أنظمة الذكاء الاصطناعي بعد شعبية "شات جي بي تي" قبل بضع سنوات مخاوف متعددة بشأن استخدامها، من بينها استهلاك الطاقة لهذه الأنظمة أثناء مرحلتي التدريب والاستخدام.

ومع زيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستكون هناك حاجة أكبر لمزيد من مراكز البيانات لتشغيلها، ما سيؤدي إلى ارتفاع استهلاك الطاقة في السنوات القادمة.

وإذا لم يتم العثور على نهج موفر للطاقة لمعالجة هذه البيانات، فإن الطلب على الطاقة سيؤثر سلباً على البيئة، وبالتالي الكوكب.
ويستند يونغفلايش في أبحاثه إلى اهتمامه بعلوم "الإلكترونيات المغناطيسية" التي وجد فيها حلاً للذكاء الاصطناعي الموفّر للطاقة.

ومثل الخلايا العصبية "الماغنونات" هي الوحدة الأساسية في الدماغ البشري حيث تتم معالجة المعلومات، والماغنونات هي إثارات كمية أساسية تشكل موجات الدوران أو الموجات المغناطيسية في نظام مغناطيسي،  تشبه اتصالات الماغنونات المشابك بين الخلايا العصبية، والتي يمكنها إرسال إشارات على طول مسارات دوائر محددة.
يعمل هذا العالم مع مجموعات نانومغناطيسية ويعتزم استخدامها كشبكة عصبية في الدماغ لمعالجة البيانات ونقلها.
وأوضح العالم يونجفلايش في بيان صحافي، قائلاً: " إن هذه المصفوفات من المغناطيسيات النانوية المتفاعلة هي في الأساس مجرد مغناطيسات صغيرة للغاية تشبه تلك الموجودة على ثلاجتك، لها قطب شمالي وقطب جنوبي، وإذا جعلتها صغيرة جداً - على مقياس النانومتر - فيمكنك تصميمها باستخدام الطباعة الحديثة، نقوم بإعداد مكونات الميكروويف لقياس ديناميكيات الموجة الدورانية المعتمدة على المجال المغناطيسي، وبالتالي يمكنك إنشاء شبكات منها وتتفاعل". 

مزايا

وأضاف يونجفلايش: "التشابه بين الخلايا العصبية والمغناطيسات النانوية غريب، إذ يمكنها تخزين المعلومات، فنضع هذه المغناطيسات النانوية في شبكة وتشعر ببعضها البعض، ومن مزايا استخدام المغناطيسات النانوية أنها على عكس إعداد الحوسبة التقليدي الذي يستخدم وحدات ذاكرة ومعالج منفصلة، ​​تعمل المغناطيسات النانوية بشكل مضاعف لأداء كلتا المهمتين، مما يجعلها فعالة للغاية، ويمكن أن يساعد هذا في جعل العمليات موفرة للطاقة ثم بنائها لأداء مهام مثل إنشاء روبوت محادثة أو حتى إنشاء صور".
وعملية مثل هذا النظام مستقلة عن الإلكترونات، حيث يتم استخدام الإثارات المغناطيسية لتخزين ومعالجة البيانات، ومن المثير للاهتمام أن المغناطيسات النانوية يمكنها الاحتفاظ بتاريخ حالاتها، ويمكن أيضاً تدريبها.
ويعمل يونجفلايش وزملاؤه الآن على هذا الجانب، حيث تستغرق دورات التدريب حالياً من ساعتين إلى ثلاث ساعات لإكمالها، ولكن في المستقبل، يتوقع الفريق أن تكتمل العملية في غضون بضع دقائق.
وفي منشور حديث، وصف الباحثون بنية نانومغناطيسية ثلاثية الأبعاد يمكن تصنيعها وقراءتها بسهولة باستخدام التقنيات الحالية.

وأضاف يونجفلايش في البيان الصحافي: "تحصل على المزيد من الحالات في نظامك وبصمة أصغر بكثير، إن تخزين المزيد من المعلومات في هذه الشبكات أسهل، لأن لديك مساحة أكبر متاحة، كما سيسمح للباحثين بإعادة تكوين الذاكرة والسلوك الشبكي، مما يساعد في بناء كمبيوتر أكثر مرونة يناسب احتياجات المرء".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي الدماغ البشری

إقرأ أيضاً:

محافظ الشرقية: كلية الطب البشري بفاقوس إضافة قوية لقطاع التعليم والبحث العلمي

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن جامعة الزقازيق تمثل بيتاً للعلم والخبرة ، وتُعد نموذجاً فريداً لكل عمل ناجح ، لما تضمه من كوادر علمية مؤهلة تواكب التقدم التكنولوجي ، وتلبي متطلبات العصر الحديث.

جاء ذلك خلال زيارته لفرع كلية الطب البشري بقرية الديدامون التابعة لرئاسة مركز ومدينة فاقوس ، والتي تُعد إضافة قوية لقطاع التعليم والبحث العلمي بجامعة الزقازيق، وتعد نواة لإنشاء جامعة شمال الشرقية لتتناسب مع تعداد سكان المحافظة والذي تجاوز الـ 8 ملايين نسمة.

جاء ذلك في حضور الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق ، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة ، والدكتور عادل سرايا المشرف علي قطاع شمال الشرقية بجامعة الزقازيق ، والدكتور هلال عفيفي أمين عام الجامعة وعميد كلية التجارة ، والدكتور وليد عبد الفتاح عميد كلية الطب البشري بفاقوس ، والدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة ، وامحمد الأباصيري رئيس مركز ومدينة فاقوس ، وعدد من نواب البرلمان ، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية .

ألقى محافظ الشرقية كلمه أعرب فيها عن سعادته لزيارة هذا الصرح التعليمي والمعرفي ، والذي يُساهم في تخريج أطباء لتقديم خدمة صحية وعلاجية للمرضى وللمترددين على المستشفيات، متمنياً للطلاب والطالبات الجدد بالكلية التوفيق والنجاح والتميز خلال دراستهم بالكلية ، تحت إشراف نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس في كافة التخصصات الطبية مطالباً أبناءه الطلاب بالعمل الجاد لتحقيق الأهداف العلمية والمجتمعية والمشاركة في بناء المجتمع .

تفقد المحافظ المبني الاكاديمي بالكلية والذي يضم قاعة المؤتمرات وقاعات التدريس واقسام المعامل ( المحاكاه -المهارات ) والمختصة بتدريب الطلاب علي المهارات الإكلينيكية المختلفة باستخدام نماذج محاكاه تشبه الجسم البشري في الشكل وفي بعض أنواع الإستجابات التمثيلية الإلكترونية والتي تساعد الطلاب على إكتساب المهارات الإكلينيكية التي تعزز الثقة بالنفس في بيئة آمنه بعيداً عن المرضى في المرحلة الأولى من مراحل تعلم الممارسة الطبية مما يؤهلهم للإنتقال إلى المراحل التالية من التعليم الطبي للتعامل مع المرضي بأقسام المستشفيات المختلفة.

محافظ الشرقية يتفقد مركز فاقوس ويتابع انتظام العمل بالمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين

ومن جانبه أكد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق أن كلية الطب البشري بفاقوس تعد صرح تعليمي مقام على أحدث النظم العلمية والتعليمية ويضم نخبة من الكفاءات والكوادر العلمية المدربة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومعاونيهم، مشيراً إلى أن الكلية تلتزم بتطبيق معايير الجودة لتخريج أطباء قادرين على تلبية الإحتياجات الصحية للمجتمع من خلال المزيد من الأبحاث العلمية المتخصصة والمتقدمة وفق أخلاقيات المهنة وبالشراكة مع كافة الأطراف المعنية.

وفي نهاية الزيارة صافح محافظ الشرقية أهالي القرية ورموز المجتمع المدني بها والذين اعربوا عن سعادتهم لزيارة المحافظ لقريتهم مقدمين له الشكر علي الجهد المبذول للإرتقاء بكافة الخدمات المؤداه لهم.

1000164578 1000164577 1000164576 1000164573 1000164574 1000164575 1000164572 1000164571

مقالات مشابهة

  • وجبة خفيفة تحميك من الخرف.. ما هي؟
  • «صحة أبوظبي» تشارك في اجتماع الجمعية الأميركية لعلم الوراثة البشري
  • معرض ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل .. منصة تعزز كفاءة قطاع الطاقة
  • هناك فرق – منى أبوزيد – مهزلة العقل البشري!!!
  • فيروس الهربس البسيط: عدو خفي قد يتحول إلى خطر قاتل
  • كيف تعمل الدماغ أثناء مشاهدة فيلم؟
  • محافظ الشرقية: كلية الطب البشري بفاقوس إضافة قوية لقطاع التعليم والبحث العلمي
  • البشري يفتتح قاعة 21 سبتمبر للتدريب والمؤتمرات بهيئة مستشفى الثورة في الحديدة
  • ابتكار تقني جديد: ورق جدران كهربائي للتدفئة يحاكي أشعة الشمس