كيف يؤثر ضغط العمل على صحتك؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
قد يؤدي التوتر المرتبط بالعمل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ تؤثر التوترات المزمنة على ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها “جمعية القلب الأمريكية” أن التوتر المرتبط بالعمل قد يكون له تأثير سلبي على صحة القلب والأوعية، ولسد هذه الفجوة، أجرى باحثو الجمعية تحليلاً مقطعياً للدراسة المتعددة الأعراق من البالغين في الولايات المتحدة حول تصلب الشرايين، والتي استندت إلى البيانات التي تم جمعها بين عامي 2000 و2002.
واعتمد الباحثون في تحليلهم على بيانات مرتبطة بـ 3579 رجلاً وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عامًا، والذين كانوا خاليين من أمراض القلب والأوعية الدموية في البداية.
تم تحديد صحة القلب والأوعية الدموية على أساس سبعة مقاييس- (التدخين، والنشاط البدني، ومؤشر كتلة الجسم، والنظام الغذائي، والكوليسترول الكلي، وضغط الدم، ونسبة الجلوكوز في الدم) مع إسهام كل مقياس بنقطة صفرية أو نقطة واحدة أو نقطتين إذا كان في النطاق الضعيف أو المتوسط أو المثالي، على التوالي، لمجموعة من 0-14 نقطة.
وأفاد أن 20 % من المشاركين في الدراسة بتعرضهم للتوتر المتعلق بالعمل، وبعد إجراء التعديلات المناسبة للأخذ بالاعتبار عوامل أخرى مؤثرة، توصل الباحثون إلى أن الأفراد الذين يعانون من توتر العمل كانت فرصهم أقل بنسبة 25% و27% الحصول على درجات صحية متوسطة (9-10 نقاط) ومثالية (11-14 نقطة) على التوالي، مقارنةً بالأفراد الذين لا يعانون من ضغوط العمل.
ويعد التوتر في بيئة العمل أحد أبرز التحديات التي يواجهها الموظفون في العصر الحالي، إذ تزداد وتيرة العمل، وساعات العمل الطويلة، وتتعاظم متطلبات الأداء.
وأظهرت أبحاث سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر المرتبط بالعمل أكثر عرضة للإصابة بمشكلات القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، ويؤثر التوتر المزمن على ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
ويمكن أن يرفع التوتر المستمر من معدل هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، التي تؤثر سلباً على عمل القلب والأوعية الدموية، وتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، كما يسبب التوتر المزمن ضعفاً في الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة الأمراض والعدوى.
كما يعتبر التوتر من الأسباب الرئيسية لاضطرابات النوم، مثل الأرق وصعوبة الاستغراق في النوم، وهذا يؤثر على جودة النوم، ويسبب شعوراً بالإرهاق، وبدورها، تؤدي قلة النوم إلى ضعف التركيز، وزيادة القلق، وتدهور الأداء الوظيفي.
كما يؤثر التوتر على الجهاز الهضمي بشكل كبير، إذ يؤدي إلى اضطرابات مثل القولون العصبي، وقرحة المعدة، فالتوتر يسبب تقلصات غير طبيعية في الأمعاء، ويؤدي إلى بطء في حركة الهضم، مما يجعل الشخص يعاني من مشكلات مزمنة في الجهاز الهضمي.
ويقول الباحثون إن النتائج تدعو لإيلاء التوتر المرتبط بالعمل اهتماماً أكبر كقضية صحية عامة.
وشدد الباحثون على أهمية إجراء دراسات طويلة الأمد للكشف عن الآليات الكامنة وراء العلاقة بين التوتر وصحة القلب، بالإضافة إلى أهمية تطوير وتنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة التوتر في أماكن العمل لتعزيز صحة الموظفين، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وقال المؤلف الأول الدكتور أولوسياي أوجونموروتي، من جامعة إيموري والمؤلف الرئيسي إيرين ميخوس، من جامعة جونز هوبكنز: “لمعالجة مشكلة الصحة العامة المتمثلة في الإجهاد المرتبط بالعمل وآثاره الضارة على صحة القلب والأوعية الدموية، يجب على الأبحاث المستقبلية إعطاء الأولوية لاستخدام الدراسات الطولية لتحديد الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط”.
وكتب الباحثون: “تؤكد هذه النتائج على أهمية الصحة النفسية في مكان العمل وتشير إلى الحاجة إلى إجراء دراسات حول التدخلات التي قد تقلل من التوتر المرتبط بالعمل وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية”.
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، يعاني واحد من كل ثلاثة بالغين في الولايات المتحدة من شكل من أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تكاليف الرعاية الصحية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: صحة القلب والأوعیة الدمویة ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
بعد تقارير إصابة المصارع باتيستا بالربو.. هل يؤثر المرض على البنيان العضلي؟
أثار نجم المصارعة الحرة الشهير "ديف باتيستا" حديث رواد مواقع التواصل الإجتماعي الجدل، وذلك بعد ما أثبتته التقارير الحديثة عن إصابته بمرض الربو، مما دفع محبية ومتابعية عن مدي تأثير مرض الربو على البنيان العضلي، والأداء الرياضي وبالأخص للرياضيين .
ما هو الربو؟الربو هو مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية،يؤدي إلى صعوبة فى التنفس بسبب الإلتهابات وتضيق في الممرات التنفسية، ومن ضمن أعراضه المزعجة أنها قد تتفاوت في شدتها من شخص لآخر، وفقًا لمؤسسة الربو والحساسية الأمريكية (AAFA)، يصيب الربو أكثر من 25 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، بما فيهم الرياضيون المحترفون.
بعد تقارير إصابة المصارع "باتيستا" بالربو.. هل يؤثر المرض على البنيان العضلي؟فى إطار هذا قال الدكتور محمد زعرب أخصائي أنف وأذن وحنجرة، ان الربو من الناحية الطبية لا يؤثر على الكتلة العضلية، ولكن يمكن حدوث تأثيرات غير مباشرة إذا لم يعالج الربو او يدار علاجة بشكل جيد والتى تشمل ما يلي:
تعب سريع نتيجة نقص الأوكسجين أثناء المجهود البدني.
انخفاض القدرة على التحمل أثناء التمارين الهوائية.
ينصح بتفادي التمارين المكثفة خوفًا من تحفيز النوبات، وهذا بدورة يؤدي إلى تراجع اللياقة العضلية على المدى الطويل.
هناك بعض الرياضيين العالمين خاضو علاج الربو بشكل مناسب وتماثلوا للشفاء وحافظوا على قوتهم البدنية، مثل السباح الأمريكي مايكل فيلبس والعداء هايكه دريشلر.
أعراض الربو الأكثر شيوعًا بعد إصابة المصارع “باتيستا”صعوبة أو ضيق في التنفس.
سعال مزمن خاصة أثناء الليل أو بعد التمارين.
صفير أو أزيز مسموع عند الزفير.
شعور بضغط أو انقباض في الصدر.
نوبات حادة في حال التعرض لمحفزات كالغبار أو البرد أو التمارين الشاقة.
طرق الوقاية والسيطرة على الربو بعد إصابة المصارع “باتيستا”
بحسب ما نشرتة منظمة الصحة العالمية (WHO) وجمعية الصدر الأمريكية (ATS)، يمكن للمرضى السيطرة على أعراض الربو والعيش حياة طبيعية إذا تم العلاج بالشكل الأتي والخطوات التالية:
إتباع تعليمات الطبيب عن طريق استخدام البخاخات وموسعات الشعب الهوائية.
الإبتعاد عن التواجد القريب من المثيرات البيئية مثل دخان السجائر والغبار والعطور القوية.
أداء تمارين التنفس والاسترخاء.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم مع تسخين جيد ومراقبة التنفس وعدم المبالغة فى وقت التمارين.
المتابعة الطبية المنتظمة وتحديث خطة العلاج عند الحاجة.
الحرص على أهمية إرتداء الكمامات في الطقس البارد أو العاصف.