بعد "الهزيمة المدوية".. الديمقراطيون يشرعون في تقييم تجربة هاريس
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
يشرع الديمقراطيون في عملية تقييم مريرة بعد هزيمة كامالا هاريس المدوية، الثلاثاء، أمام دونالد ترامب، لتحديد ما إذا كانت الأسباب أخطاء استراتيجية أو بعدهم من مطالب الطبقات الشعبية.
ولم تفشل هاريس في أن تصبح أول امرأة تقود الولايات المتحدة فحسب، بل تعرضت لهزيمة ساحقة وقاسية الحقها بها الملياردير الجمهوري.
وتمكن دونالد ترامب من التقدم على الديمقراطيين في الولايات التي كانت تعتبر معقلاً لهم على غرار فرجينيا ونيوجيرزي وحتى في مناطق معينة من كاليفورنيا أو نيويورك.
ثاني امرأة يهزمها ترامب..لماذا خسرت هاريس السباق الرئاسي وفشلت في الوصول إلى البيت الأبيض؟
تابعوا الحلقة الرابعة من "المحقق كارول - الانتخابات الأمريكية" عبر يوتيوب#24trndzhttps://t.co/pW7FUCvOOY pic.twitter.com/GGlcuj4KqO
وبات في ضوء ذلك أول رئيس جمهوري يفوز بالتصويت الشعبي منذ 20 عاماً، بحسب عملية فرز لا تزال جارية.
وتجاوز فوز الجمهوريين هذا الحد ليشمل أيضاً الكونغرس.
فقد استعاد الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ إلى حد كبير، بشكل فاق توقعاتهم وهم يتجهون إلى فرض سيطرتهم على مجلس النواب.
في المقابل، تتعقد الأمور بالنسبة للديمقراطيين الذين كانوا يتمتعون بصلاحيات كاملة في واشنطن قبل أربع سنوات فقط.
انتقادات لبايدنوبدأت الانتقادات تستهدف جو بايدن منذ اللحظة الأولى وخصوصاً بعد أن عرّض الرئيس الثمانيني حزبه لمثل هذا الخطر عبر الترشح لولاية ثانية متجاوزاً الشكوك الكبيرة في أهليته، ما أجبر نائبته على خوض حملة استمرت ثلاثة أشهر فقط.
وانتقد أحد أعضاء فريق كامالا هاريس الأربعاء هذه "الهوّة العميقة" التي اضطرت الديمقراطيين إلى محاولة الخروج منها في مهلة قياسية.
وانتفض عمدة نيويورك السابق ذو النفوذ الواسع مايك بلومبرغ ضد أولئك الذين "أخفوا نقاط ضعف الرئيس جو بايدن حتى أصبح لا يمكن إنكارها".
وقالت المتحدثة باسم بايدن في ردها على أسئلة تعلقت بمدى اعتراف الرئيس بندمه مستقبلاً، إنها ستترك الموضوع لـ "الخبراء"، مؤكدة أن بايدن "فخور" بتاريخه.
وفي أول خطاب له الخميس بعد هزيمة الديموقراطيين، لا يبدو الرئيس البالغ 81 عاماً مستعداً للتقييم.
فالعديد من المسؤولين المنتخبين يتهمون الحزب بأنه منفصل للغاية عن الطبقات العاملة ولم يستخلص الدروس من فشله الأول ضد دونالد ترامب في العام 2016.
وقال السناتور الاشتراكي بيرني ساندرز في بيان شديد اللهجة "لا ينبغي أن يفاجأ أحد بأن الحزب الديمقراطي الذي تخلى عن الطبقة العاملة يجد نفسه وقد تخلت عنه الطبقة العاملة".
وعلى غرار هيلاري كلينتون، فقد خسرت كامالا هاريس فعليّاً أصواتاً ثمينة بين الطبقة المتوسطة.
في المقابل تمكن الجمهوري من توسيع قاعدته، وحقق نجاحات ملحوظة مع الناخبين السود واللاتينيين غير الحاصلين على تعليم جامعي. أولويات خاطئة بالنسبة للديمقراطي توم سوزي، فإن انفصال حزبه عن الطبقات العاملة لا يتعلق فقط بالقضايا الاقتصادية.
وانتقد المسؤول المنتخب معسكره لأنه اختار المسائل العقائدية التي تقلق النخب التقدمية كأرضية للمواجهة مع الجمهوريين، على حساب القضايا الجوهرية التي تهم الطبقات العاملة.
7 أسباب أدت إلى هزيمة هاريس أمام ترامب - موقع 24واجهت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، صدمة قوية بعد الهزيمة الكبيرة أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب خاصة في الولايات المتأرجحة، بعد استطلاعات أشارت إلى تقدم طفيف لنائبة الرئيس في معظمها.
واستشهد بمسألة حقوق المتحولين جنسياً أو التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والتي انتقلت الى الجامعات الأمريكية في الربيع الفائت.
وحذر المسؤول في نيويورك في بيان من أن "العديد من الأمريكيين يخافون من اليسار أكثر من خوفهم مما سيفعله الرئيس ترامب".
وانتقد المسؤول في الحزب الديمقراطي جيمي هاريسون بشدة اتهام حزبه بأنه أدار ظهره للعمال، ووصفه بأنها "محض افتراء".
وقال في منشور على موقع اكس "هناك كثير من التحليلات المتداولة بعد هذه الانتخابات وهذا التحليل ليس من التحليلات الجيّدة".
وأعلن هذا المسؤول المقرب جداً من جو بايدن أنه لا يعتزم الترشح للرئاسة، مما يمهد لتغيير القيادة الديمقراطية مع بداية العام المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس الملياردير الجمهوري دونالد ترامب عودة ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية ترامب کامالا هاریس دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
بوتين يرد على طرح أن موقف روسيا أضعف بعد أحداث سوريا واحتمال اجراء حديث مع دونالد ترامب
(CNN)-- علق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، نظرة إيجابية على سلسلة الانتكاسات الأخيرة، حيث أصر في مؤتمر صحفي ماراثوني على أن روسيا أنجزت مهمتها في سوريا وتنتصر في الحرب في أوكرانيا.
وألمح إلى التغيير الكبير المتوقع في واشنطن، قائلا إنه لم يتحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منذ أكثر من أربع سنوات، لكنه "مستعد" لإجراء محادثات محتملة معه، وسط توقعات بأن الإدارة الجديدة في واشنطن ستضغط من أجل التوصل إلى نهاية تفاوضية للحرب في أوكرانيا.
ويتكون حدث الخميس، العرض السنوي لإتقان بوتين للتفاصيل السياسة الداخلية وكذلك الشؤون الجيوسياسية، من جلسة أسئلة وأجوبة عامة مقترنة بمكالمة عامة عبر الهاتف.
وكانت حرب روسيا على أوكرانيا موضوعا رئيسيا، حيث حرص بوتين على التأكيد على المكاسب التي حققتها روسيا مؤخرا في حرب الاستنزاف الطاحنة.
وقال بوتين ردا على سؤال من كير سيمونز من شبكة NBC: "لقد سألتم عما يمكننا تقديمه، أو ما يمكنني تقديمه للرئيس المنتخب حديثا ترامب عندما نلتقي.. بادئ ذي بدء، لا أعرف متى سنلتقي، لأنه لم يقل شيئا عن ذلك، لم أتحدث معه على الإطلاق منذ أكثر من أربع سنوات. بالطبع أنا مستعد لذلك في أي وقت، وسأكون جاهزًا للقاء إذا أراد ذلك".
وعندما سئل عما إذا كانت روسيا ستكون في موقف تفاوضي أضعف بسبب الانتكاسات الأخيرة في الشرق الأوسط وفي ساحة المعركة في أوكرانيا، أجاب بوتين: "أنا أتمسك بوجهة نظر مختلفة، أعتقد أن روسيا أصبحت أقوى بكثير خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، لماذا؟ لأننا أصبحنا دولة ذات سيادة حقيقية، وبالكاد نعتمد على أي أحد".