8 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: بعد تأكيد العراق أن أراضيه لن تُستخدم كمنطلق للهجمات أو الردود في ظل التوترات الإقليمية، وخاصة بين إسرائيل وإيران، قال وزير الخارجية فؤاد حسين بأن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني تمكن من إقناع قادة الفصائل المسلحة بالعمل وفق خطط الحكومة لتجنب التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.

وجاءت تصريحات حسين خلال مقابلة على محطة “زاكروس” الكردية، حيث أوضح أن “قادة الفصائل ملتزمون بالتفاهم مع رئيس الحكومة”، مشيراً إلى أنهم اتفقوا على عدم القيام بأي خطوات من شأنها أن تشعل حربًا أو تجلب رداً عسكرياً على البلاد.

أشار الوزير إلى أن هؤلاء القادة قد أعطوا “وعداً” للسوداني بالبقاء تحت مظلة الدولة، متجنبين أية “تحركات أو هجمات من الداخل العراقي على إسرائيل”، مشدداً على أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستؤدي إلى مشكلات كبرى. ووفق معلومات خاصة، فإن العراق على اتصال مستمر مع الولايات المتحدة ودول صديقة أخرى من أجل ضمان الهدوء.

تحليلات وتوقعات.. هدوء أم تصعيد؟

وأفادت تحليلات بأن هذا الالتزام العلني  يجب ان ينعكس على التوترات على الأرض التي قد تكون أكبر من أن تُضبط بمجرد التفاهمات الشفهية، خاصة مع الأطراف المتعددة المؤثرة على الساحة العراقية.

وعلى مواقع التواصل، تداول ناشطون هذه التصريحات بحذر.

إحدى التغريدات المتخيلة قالت: “إذا كانت الحكومة صادقة في نيتها للسلام، فماذا عن الدور الإيراني؟ هل ستبقى إيران صامتة؟”.

وردّت تدوينة افتراضية أخرى موضحة: “العراق يحاول الابتعاد عن جحيم الحروب، ولكن هل ستقبل الأطراف الخارجية بذلك؟”، في إشارة إلى الأطراف التي قد ترغب بتصعيد الوضع.

ووفق معلومات استخباراتية، فإن إسرائيل تراقب الموقف عن كثب، وتُظهر الاستعداد لأي خطوة عسكرية إذا ما شعرت بوجود تهديد محتمل من الأراضي العراقية. ذكرت مصادر مطّلعة أن القيادة العراقية تدرك أن تل أبيب قد تتحرك بسرعة وبدون تحذير مسبق. يقول تحليل من مركز دراسات الشرق الأوسط، إن هذا التحرك العسكري الإسرائيلي قد يكون “تكتيكاً للضغط على العراق من أجل اتخاذ موقف صارم تجاه حلفائه”.

تقول بعض التوقعات إن الحكومة العراقية قد تجد نفسها مضطرة لإجراءات سياسية أو أمنية طارئة، كأن تعزز من حضورها العسكري في بعض المناطق الاستراتيجية، أو حتى أن تتجه نحو تعزيز التعاون العسكري مع دول الجوار كوسيلة لاحتواء أي تهديد خارجي

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

تصعيد أمريكي ضد إيران .. إلغاء إعفاءات العراق وتهديد بالخيار العسكري

الخارجية الأمريكية: لم نُجدد إعفاءات شراء الكهرباء للعراق من إيران

أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تُجدد الإعفاءات التي كانت تسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، مشددًا على أن واشنطن لن تمنح طهران أي شكل من أشكال الإغاثة الاقتصادية أو المالية.

وأضاف المتحدث أن "حملة أقصى الضغوط التي يمارسها الرئيس تهدف إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني، وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية، ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية"، مما يعكس استمرار النهج الأمريكي المتشدد تجاه طهران خلال تلك الفترة.

الخيار العسكري

وفي سياق متصل، رد البيت الأبيض، يوم السبت، على رفض إيران دعوة الرئيس ترامب للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد. وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، في بيان: "نأمل أن يضع النظام الإيراني مصالح شعبه فوق الإرهاب"، مشيرًا إلى أن التعامل مع طهران يمكن أن يتم عبر الخيار العسكري أو من خلال اتفاق دبلوماسي.

رئيس وزراء قطر يُحذر: أي هجوم على منشآت إيران النووية قد يؤدي لكارثة بيئية بالمنطقةالبيت الأبيض يُحذِّر إيران: التفاوض أو المواجهةالخارجية الأمريكية: ترامب ملتزم بمنع إيران من امتلاك سلاح نوويإيران: حكام سوريا الجدد مسؤولون عن أمن وسلامة جميع السوريينترامب: حدث كبير يقع في إيران الأيام القليلة المقبلةوزير خارجية إيران: لن نتفاوض مع ترامب حول البرنامج النووي.. اعرف السببترامب: يجب اتخاذ إجراءات ضد إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي

وجاءت هذه التصريحات بعدما أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، رفضه للمساعي الأمريكية الهادفة إلى إجراء محادثات مباشرة بين البلدين، معتبرًا أن الغرض من هذه المفاوضات هو فرض قيود على برنامج الصواريخ الإيراني وتقليص نفوذ طهران الإقليمي.

وفي حديثه أمام مجموعة من المسؤولين، لم يذكر خامنئي الولايات المتحدة بالاسم، لكنه أشار إلى أن "حكومة متسلطة تسعى إلى إجبار إيران على الدخول في مفاوضات لا تهدف إلى حل المشكلات، وإنما إلى فرض إرادتها عليها."

وأكد خامنئي: "سيطالبون بفرض قيود على قدراتنا الدفاعية، وعلى علاقاتنا الدولية. سيقولون: لا تفعلوا هذا، لا تقابلوا هؤلاء الأشخاص، لا تذهبوا إلى هذا المكان، لا تنتجوا بعض العناصر، مدى صواريخكم يجب ألا يتجاوز مسافة معينة. هل يمكن لأي شخص أن يقبل بهذه الشروط؟"

وأضاف أن هذه المحادثات "ليست حلاً للمشكلات، وإنما محاولة للتأثير على الرأي العام وفرض الإملاءات"، مؤكدًا أن إيران لن ترضخ لهذه الضغوط.

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من اعتراف الرئيس الأمريكي بإرساله رسالة إلى خامنئي يعرض فيها التوصل إلى اتفاق جديد يهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني، ليحل محل الاتفاق السابق الذي انسحبت منه واشنطن خلال ولايته الأولى.

مقالات مشابهة

  • تهديدات الحوثيين لـ”إسرائيل”.. هل هي بداية لمرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية؟
  • مجلس النوب يناقش قانون العمل الجديد.. المستشار محمود فوزي: المشروع المقدم من الحكومة وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال دون الإخلال بمبدأ التوازن بين جميع الأطراف
  • سعد: على الحكومة أن تدرك أن الدبلوماسية وحدها لن تزيل الاحتلال
  • الحكومة العراقية تقرّ قرارين لتحسين الكهرباء الصيف المقبل
  • إلغاء الإعفاء الأميركي يفتح أمام الخليج للتأثير في الانتخابات العراقية
  • تصعيد أمريكي ضد إيران .. إلغاء إعفاءات العراق وتهديد بالخيار العسكري
  • الحكومة العراقية: لم نبلّغ رسمياً بقرار ترامب ومستعدون لأسوأ السيناريوهات
  • تعليق الحكومة العراقية على إنهاء الإعفاءات عن الغاز الإيراني
  • السوداني: الحكومة العراقية منحت إجازات لبناء مليون وحدة سكنية
  • الخارجية الألمانية: نحث الأطراف في سوريا على تجنب دوامة العنف وإيجاد حلول سلمية