اليمن.. وساطة أممية بين الحكومة والحوثيين لبيع نفط "صافر"
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قالت الأمم المتحدة إنها عرضت وساطتها على طرفي النزاع في اليمن من أجل التوصل إلى اتفاق لبيع النفط الخام المسحوب من الناقلة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر، إلا أنه لم يتم تحقيق أي اختراق بهذا الشأن.
وأكد منسق الأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي أن النفط الذي تم سحبه إلى سفينة بديلة للسفينة صافر المتهالكة (حوالي 1.
وأضاف في حوار نشره موقع الأمم المتحدة: "لذا علينا أن نجد طريقة لجعل هذا الأمر مقبولاً لجميع الأطراف".
وأفاد غريسلي: "لذلك سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر. لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق استئماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر. لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها".
ووصف غريسلي اكتمال عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى "سفينة بديلة بأنه خطوة مهمة ستبني زخماً وتولّد أملاً بإمكانية تسريع جهود السلام في اليمن"، مؤكداً أن ارتياحاً كبيراً قد عمّ أوساط جميع اليمنيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم.
وأضاف: "كنا نواجه مشكلة تمثلت في أن لدينا ناقلة عملاقة متهالكة تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط، وكانت مهددة بالانفجار في أي لحظة، مما كان ينذر بحدوث انسكاب كارثي للنفط في البحر الأحمر".
اليمن لإطلاق عملية سلام شاملة.. مبعوث أميركا لليمن يزور الخليجوأكد المسؤول الأممي أن التهديد المباشر قد انتهى، لأن النفط قد تم تحويله إلى ناقلة أخرى أحدث، وهي غير متهالكة ولا تواجه خطر الانفجار وتتمتع بوسائل حماية حديثة مدمجة فيها بغرض حماية البيئة.
وأضاف: "لذلك فهي لن تشكل تهديداً لفترة طويلة قادمة، لكننا بحاجة إلى إيجاد طريقة للحفاظ عليها وصيانتها كي تظل آمنة تماماً. وهذه قضية نعمل عليها الآن، أي إدارة ما بعد العملية، لكن بكل تأكيد فإن التهديد قد تلاشى".
وعن الجهة التي ستتولى إدارة الناقلة "اليمن" (التي تم سحب النفط إليها) وصيانتها، قال غريسلي: "السلطات اليمنية هي من تفعل ذلك، لكننا وعدنا كلا الطرفين بأن نجلس معهما في ختام عملية نقل النفط بهدف البحث عن طريقة لإيجاد التمويل وطريقة الحفاظ على السفينة وصيانتها. ونحن قد وصلنا إلى هذه المرحلة الآن. وسنبدأ العمل على ذلك".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الجمعة، انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرة إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها، وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News صافر اليمنالمصدر: العربية
كلمات دلالية: صافر اليمن الأمم المتحدة هذا الأمر
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: وفاة 680 شخصاً وإصابة 186 ألفاً آخرين بوباء الكوليرا في اليمن
أظهرت بيانات رسمية تسجيل 680 حالة وفاة بوباء الكوليرا في اليمن، وإصابة 186 ألفاً آخرين في جميع المحافظات اليمنية خلال 6 أشهر الماضية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية “الأوتشا”، في تقرير، إن البيانات الصادرة من وزارة الصحة اليمنية، يشكل فيها الأطفال المصابون دون سن الخامسة 16 بالمئة من جميع الحالات المشتبه بها، و18 من الوفيات، فيما يمثل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ما يقرب من 10 بالمئة من الحالات و36 بالمئة من الوفيات.
وذكر التقرير الأممي، أن محافظات المرتفعات الجبلية وخاصة الغربية، سجلت أعلى حالات إصابة بالكوليرا، في حين جاء معدل الانتشار الاكثر في وباء الكوليرا في محافظات: الضالع، البيضاء، الحديدة، الجوف، عمران، حجة، مأرب وريمة.
وأوضح التقرير، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يتلقى يوميا بلاغات من 1050 إلى 1800 حالة جديدة مصابة بالوباء، مرجعا الأسباب في تفشي الوباء إلى تلوث المياه والغذاء، "ما يؤكد الطبيعة الشديدة العدوى لهذا الخطر" على الصحة العامة، مشيراً إلى انخفاض شهده الشهر الماضي، حيث تم الإبلاغ عما بين 700 إلى 800 حالة جديدة يومياً.
ورجح التقرير أن تكون هناك زيادة أخرى في الحالات المبلغ عنها عقب الأمطار الغزيرة الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، موضحا أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة؛ أخرى هم الأكثر عرضة لخطر الكوليرا.
وأشار إلى أن السكان الذين يعيشون في مناطق لا تتوافر فيها فرص كافية للحصول على مياه الشرب النظيفة ومرافق الصرف الصحي، هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بوباء الكوليرا.
وتحدث، بان الوضع الإنساني في اليمن تفاقم بشكل كبير بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اعقبتها أثّرت على أكثر من 76,800 أسرة في شهري يوليو وأغسطس 2024.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف ذكرت في تقرير سابق، أن اليمن يشهد تفشياً حاداً للإسهال المائي الحاد والكوليرا، وأن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية معرضون لخطر متزايد للإصابة بهذه الأمراض.
ويظل الأطفال هم الحلقة الأكثر ضعفاً في البلاد، في ظل تفشي الجائحات الوبائية، وانهيار القطاع الصحي، تزامنا مع استمرار حالة التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي وتدفق موجات النزوح إلى مناطق غير معدّة بمقومات الايواء.