قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن زيادة حزب الله اللبناني من كثافة وحدة هجماته تضع جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة تأهب دائمة.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله اللبناني تنفيذه هجمات عدة على مواقع ومستوطنات للاحتلال، من بينها قصفه برشقة صاروخية مستوطنة كريات شمونة، وشنه هجوما بمسيرات انقضاضية على تجمع لعسكريين في مارون الراس.

وفي تحليل للمشهد العسكري، أشار حنا إلى أن حزب الله مع زيادته لكثافة هجماته في إطار مواجهته مع جيش الاحتلال، استهدف قاعدة تل نوف الجوية، وهي إحدى أقدم القواعد العسكرية في إسرائيل.

وأوضح أن هذه القاعدة، التي تضم الوحدة 669 المختصة بإجلاء المصابين من الجنود الإسرائيليين، تشكل استهدافا جديدا بنمط مختلف عن المواجهات المعتادة على الحدود.

وأشار العميد حنا إلى أن وتيرة الهجمات وتصاعدها، خاصة مع استخدام حزب الله لصواريخ بعيدة المدى ومسيرات انقضاضية في مناطق إستراتيجية مثل مارون الراس، تعكس مستوى متقدما من الجهوزية اللوجستية وتوفر المعدات لدى الحزب.

ويبدو أن هذا التصعيد يضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب دائمة، ما يضاعف التحديات الأمنية على الحدود الشمالية.

وأضاف حنا أن إسرائيل باتت تستنفر قواتها في الجليل، خاصة في المناطق التي تشهد تصاعدا في الاشتباكات، حيث يرصد الجيش أهدافا جوية متتالية وصواريخ منطلقة من الأراضي اللبنانية، وهذا يجعل السكان في حالة نزوح متكرر إلى الملاجئ.

استمرار التصعيد

كما لفت إلى أن هذا الوضع أصبح معتادا لدى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لكن القلق يتصاعد مع استمرار التصعيد على طول الخط الأزرق.

وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أعلنت دوي صفارات الإنذار اليوم الجمعة في أكثر من 50 مدينة ومستوطنة من شمال إسرائيل حتى وسطها، للمرة الثالثة منذ صباح اليوم، وأشارت إلى تحذيرات من اختراق مسيّرة الأجواء في القطاع الشرقي للحدود مع لبنان.

وأكد العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يسعى لفرض سيطرته على المناطق الحدودية عبر تعزيز وجوده في مناطق حساسة مثل كفر كلا والعديسة، لكن محاولات التوغل تواجه مقاومة من "حزب الله".

وأشار إلى أن حزب الله يحاول إبطاء تقدم الجيش الإسرائيلي من خلال توجيه ضربات باستخدام أسلحة بعيدة المدى، ما يمنع الآليات الثقيلة من التوغل في عمق الأراضي اللبنانية.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يتكبد خسائر كبيرة في المعدات الثقيلة حتى الآن، فإن التكلفة البشرية قد ترتفع بشكل كبير إذا قرر التقدم إلى القرى القريبة من الخط الأزرق.

وأسفرت حرب الاحتلال الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3102 قتيل و13 ألفا و819 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء أمس الخميس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله فی حالة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقصف منشأة لحزب الله جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ مقاتلاته شنّت غارة جوية على منشأة أسلحة لحزب الله في شرق لبنان، على رغم الهدنة السارية بين الطرفين منذ نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال الجيش في بيان، إنّ سلاح الجو "شنّ غارة على بنية تحتية في موقع يستخدمه حزب الله لتصنيع وتخزين أسلحة استراتيجية بمنطقة البقاع".
وفي السياق، أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، خلال لقائه الأربعاء، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ناتاشا فرانشيسكي، على وجوب انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. بدأته في 2014..بريطانيا مستعدة لاستكمال بناء أبراج المراقبة على حدود لبنان - موقع 24قال المستشار الأول في وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الأميرال إدوارد الغرين، خلال لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، الثلاثاء، جاهزية بلاده لاستكمال بناء أبراج المراقبة على الحدود اللبنانية لتحقيق الاستقرار. واستقبل الوزير رجي فرانشيسكي ترافقها السفيرة الأمريكية لدى لبنان ليزا جونسون،"وجرى عرض للمستجدات السياسية والأمنية في لبنان، بالإضافة إلى آخر التطورات على الساحة السورية"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.
وأكد رجي على "وجوب انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".
وشكر رجي "الولايات المتحدة على الوساطة التي قامت بها للإفراج عن أسرى لبنانيين لدى إسرائيل، وعلى المساعدات التي تقدمها للجيش اللبناني".
وشدد على "عزم الحكومة اللبنانية على القيام بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الضرورية".
وفي ملف النزوح السوري، قال رجي "إن التنمية الاقتصادية في سوريا ورفع العقوبات عنها هي مصلحة قومية للبنان باعتبارها تسهم في عودة النازحين السوريين إلى بلدهم".
يذكر أنه كان تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يوماً من الأراضي اللبنانية، ومددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الماضي، ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق، ولا تزال قواتها متواجدة في عدد من النقاط بجنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • لليوم الـ48.. الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير طولكرم في الضفة الغربية
  • خبير عسكري يكشف عن خيارات أوكرانيا وروسيا
  • الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف منشأة لحزب الله جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان
  • مساءً… هذا ما يفعله الجيش الإسرائيلي في عدد من البلدات الجنوبيّة
  • مستوطنون يقتحمون قبر يوسف في نابلس بحماية الجيش الإسرائيلي
  • مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بحماية الجيش الإسرائيلي في نابلس
  • حالة تأهب في أمريكا.. بركان هائل في آلاسكا على وشك الثوران| فيديو
  • خبير عسكري: ما تقوم به إسرائيل في سوريا احتلال وليس منطقة عازلة