الحرة:
2025-03-10@16:34:39 GMT

بعد فوز ترامب.. نبرة إيرانية جديدة تجاه إسرائيل

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

بعد فوز ترامب.. نبرة إيرانية جديدة تجاه إسرائيل

في تصريح لافت حذر مستشار للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي من أي رد "غير مدروس" على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران الشهر الماضي، خاصة وأن هذا التصريح جاء بعد ساعات قليلة من إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.

وقال علي لاريجاني للتلفزيون الرسمي مساء الخميس إن "إسرائيل تهدف لنقل النزاع إلى إيران.

علينا التصرّف بحكمة لتجنّب الوقوع في هذا الفخ وعدم الرد بشكل غير مدروس".

وأضاف لاريجاني، وهو من أبرز الشخصيات السياسية في إيران ورئيس سابق للبرلمان، أن "تحركاتنا وردود فعلنا محددة استراتيجيا لذا علينا تجنّب أي ردود عاطفية أو غير مدروسة وأن نبقى عقلانيين بالكامل".

وقبل ذلك أفاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن من شأن وقف محتمل لإطلاق النار بين حلفاء إيران وإسرائيل أن يؤثر على رد طهران على الضربات الإسرائيلية.

هذان الموقفان فسرا على أنهما "تراجع واضح" من قبل طهران ومحاولة لتخفيف حدة التوتر مع إسرائيل، بمجرد إعلان فوز ترامب برئاسة البيت الأبيض، وفقا لمراقبين.

يقول مدير المركز الأحوازي للدراسات السياسية والاستراتيجية حسن راضي إن عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة أحدثت "زلزالا في الأوساط السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية للنظام الإيراني".

ويضيف راضي لموقع "الحرة" إن "النظام كان يتخوف من مجيء ترامب وكان يحسب له ألف حساب منذ أشهر طويلة".

من المقرر أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل بعد أن هزم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء، في مرحلة بالغة الحساسية بالنسبة إلى طهران التي تلقى حلفاؤها في منطقة الشرق الأوسط ضربات قاسية من إسرائيل التي تخوض حربا ضدهم.

وضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران في 26 أكتوبر ردا على هجوم صاروخي إيراني كبير استهدف إسرائيل مطلع الشهر ذاته.

وأعلنت إيران أنها أطلقت 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى جانب قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية جنوب بيروت ومدير المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عملية في طهران نسبت إلى إسرائيل.

وبعدما ردّت إسرائيل، حذّرت إيران من القيام بأي خطوة للرد، لكن الجمهورية الإسلامية تعهّدت بالرد مرارا وتكرارا قبل فوز ترامب.

ويعتقد راضي أنه "حتى لو قررت إيران ضرب إسرائيل فأعتقد أنها ستكون الضربة محدودة لمجرد حفظ ماء الوجه".

شهدت علاقة ترامب بإيران، خلال فترة توليه رئاسة الولايات المتحدة بين عامي 2017-2021، تقلبات وصراعات حادة، حيث اتسمت بواحدة من أشد المواجهات بين واشنطن وطهران في العقود الأخيرة.

تميزت قصة العلاقة بين ترامب وإيران بسلسلة من التصعيدات والتوترات بدأت منذ حملته الانتخابية ووعده باتخاذ موقف صارم من الاتفاق النووي الإيراني.

عندما تولى ترامب الرئاسة في 2017، كان قد أعلن مرارًا معارضته للاتفاق النووي الذي وقّعته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران في عام 2015 واعتبره "أسوأ صفقة في التاريخ"، ورأى أنه يتيح لطهران استعادة قوتها المالية واستمرار دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة.

في مايو 2018، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بشكل أحادي وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران وتبنّت إدارته ما يُعرف بسياسة "الضغط القصوى"، حيث فرضت عقوبات غير مسبوقة على قطاعات عديدة من الاقتصاد الإيراني، وخاصةً النفط.

وفي أوائل يناير 2020، اتخذت إدارة ترامب خطوة تصعيدية غير مسبوقة باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية في العراق.

ومن المتوقع أن يستأنف ترامب سياسة العقوبات القاسية التي فرضها على إيران خلال فترته الأولى ومحاولة خنق الاقتصاد الإيراني، مما يزيد من صعوبة حصول إيران على العملات الصعبة ويؤدي إلى مزيد من التضخم والبطالة.

ومصدر القلق الرئيسي لدى القادة الإيرانيين هو إمكانية تمكين ترامب لإسرائيل من ضرب المواقع النووية الإيرانية ومنحها حرية أكبر في التعامل مع إيران.

يقول راضي إن إيران "تنفست الصعداء خلال فترة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، حيث تراجعت العقوبات بشكل واضح وسمح لها بالوصول للأموال المجمدة".

ويعتقد راضي أن "الأمر سيكون مختلفا تماما في عهد ترامب، لأنه لن يسمح للنظام بالتلاعب أو شراء الوقت أو التهرب من التزاماته النووية".

ومع ذلك، يعتقد البعض أن ترامب سيكون حذرا بشأن احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.

يقول المحلل السياسي الإيراني حسين رويران إن "ترامب اليوم ليس نفسه ترامب بالأمس".

ويضيف رويران في حديثه لموقع "الحرة" أن "ترامب كان سابقا مرتجلا في قرارته ويفاجئ الجميع بمواقفه ويتماهى بشكل كبير مع إسرائيل، لكن من المرجح أن يكون هذه المرة أكثر عقلانية واتزانا من أجل ضمان عدم حصول صراع جديد في الشرق الأوسط".

ويشير رويران إلى أن "موضوع الرد الإيراني على إسرائيل لا يزال قيد الدرس داخل إيران، لكن مع ذلك فكل الخيارات مطروحة".

ويقر رويران بأن "الرد الإيراني مرتبط بكثير من المتغيرات في المنطقة ومنها مسألة مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه بالتأكيد ليس مرتبطا بصعود ترامب"، حسب تعبيره.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء قطر يحذّر من أن مهاجمة منشآت نووية إيرانية من شأنها حرمان الخليج من المياه  

 

 

الدوحة - حذّر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني من أن أي هجوم على منشآت نووية إيرانية مقامة على سواحل الخليج من شأنه أن يحرم المنطقة من المياه.

في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأميركي اليميني تاكر كارلسون المقرّب من الرئيس دونالد ترامب، قال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة أجرت محاكاة لتداعيات هجوم من هذا النوع.

وقال إن البحر سيصبح "ملوثا بالكامل" وإن قطر ستشهد "نفادا للمياه خلال ثلاثة أيام".

وأشار إلى أن بناء الخزانات عزّز الموارد المائية لكن الخطر يبقى قائما بالنسبة "الينا جميعا" في المنطقة.

وتابع رئيس الوزراء في المقابلة التي نشرت الجمعة في اليوم نفسه الذي قال فيه ترامب إنه دعا إيران لإجراء مفاوضات حول الملف النووي "لا مياه، لا أسماك، لا شيء... لا حياة".

في إشارة إلى تحرّك عسكري، قال ترامب إنه يفضّل "رؤية اتفاق سلام" لافتا إلى أن "الخيار الآخر سيحل المشكلة".

تقع قطر على بعد 190 كلم إلى الجنوب من إيران، وتعتمد بشكل كبير على تحلية مياه البحر لتوفير إمداداتها المائية، على غرار دول عربية أخرى في الخليج.

ومنشأة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية مقامة على سواحل الخليج، لكن منشآت الجمهورية الإسلامية لتخصيب اليورانيوم، وهي أساسية لصنع أسلحة ذرية، مقامة على بعد مئات الكيلومترات في الداخل.

بالإشارة إلى منشآت مقامة "على الجانب الآخر من الساحل"، قال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة لديها "ليس فقط مخاوف عسكرية، ولكن أيضا مخاوف أمنية... ومخاوف تتعلق بالسلامة".

وقال إن قطر تعارض أي عمل عسكري ضد إيران و"لن تستكين قبل التوصل إلى حل دبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران".

ولفت إلى أن طهران "مستعدة للانخراط" في الجهود الرامية لتحقيق ذلك.

وقال إن الإيرانيين "مستعدون لبلوغ مستوى يشعر الجميع بالارتياح. والأهم هو أن تركيزهم منصب على إصلاح علاقتهم مع المنطقة".

تتّهم قوى غربية منذ زمن طويل إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية، ما تنفيه طهران.

وفي العام 2015، وقعت إيران اتفاقًا لرفع العقوبات مقابل كبح برنامجها النووي، لكن ترامب انسحب من الاتفاق في العام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام لـ سانا: ننفي الشائعات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية حول هروب أبناء الطائفة العلوية في دمشق إلى السويداء، ونؤكد أن الخبر ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تستهدف سوريا الجديدة ووحدتها
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • قوات الاحتلال تطلق النيران بشكل مباشر تجاه المواطنين بحى الشجاعية
  • رئيس وزراء قطر يحذّر من أن مهاجمة منشآت نووية إيرانية من شأنها حرمان الخليج من المياه  
  • هل تخلت إسرائيل عن ضرب منشآت إيران النووية بسبب ترامب؟
  • وزير الخارجية الإيراني: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل وعلى العالم الإسلامي التحرك لمنع تدمير فلسطين
  • عقوبات كندية جديدة ضد ثلاثة أفراد وأربع مؤسسات إيرانية
  • إيران ترد بشكل حاسم على ترامب
  • فلسطين.. إطلاق نار بشكل كثيف من آليات الاحتلال تجاه منازل المواطنين في غزة