البيض أولاً أم الدجاج؟ اكتشاف علمي يكشف الجواب النهائي
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أثارت دراسة حديثة نُشرت في المجلة العلمية "نيتشر" اهتمام العلماء حول أصل الحياة المعقدة، مجيبةً على تساؤل قديم: هل كان البيض موجودًا قبل الدجاج؟
وقد أجرى فريق من الباحثين في جامعة جنيف، بقيادة الدكتورة أومايا دودين، دراسة على كائن أحادي الخلية يُعرف باسم "كروموسفيرا بيركنيسي" (Chromosphaera perkinesi) ويعود تاريخه إلى أكثر من مليار عام.
وقد تم اكتشاف هذا الكائن البدائي في رواسب بحرية حول هاواي عام 2017، ويمتلك قدرات فريدة تُظهر ملامح متطورة وغير متوقعة.
وخلال الدراسة، لاحظ الباحثون أن "كروموسفيرا بيركنيسي" يُكوّن مستعمرات متعددة الخلايا تشبه إلى حد كبير المراحل الأولى من تطور أجنة الحيوانات، رغم أنه نوع وحيد الخلية.
ويشير هذا الاكتشاف إلى أن العمليات الجينية المسؤولة عن التطور الجنيني كانت موجودة في الطبيعة قبل ظهور الكائنات الحية المعقدة بوقت طويل، أو أن هذه الكائنات الأحادية الخلية طوّرت بشكل مستقل آليات شبيهة بآليات تكوين الكائنات متعددة الخلايا.
وتُعد هذه النتائج مذهلة، حيث أنها تفتح الباب أمام فهم أكبر لكيفية تطور الحياة من كائنات بسيطة أحادية الخلية، مثل الخمائر والبكتيريا، إلى كائنات معقدة متعددة الخلايا.
وأظهر التحليل الجيني للخلايا في مستعمرات "كروموسفيرا بيركنيسي" أوجه تشابه مثيرة للاهتمام مع أجنة الحيوانات، ما يشير إلى أن الطبيعة كانت تمتلك "أدوات" التطور الجيني المعقد منذ زمن بعيد.
وقد عبّرت مارين أوليفيتا، فنيّة المختبر في قسم الكيمياء الحيوية بجامعة جنيف والمؤلفة الرئيسية للدراسة، عن دهشتها قائلة: "إنه لأمر مدهش أن هذا الكائن الأحادي الخلية يتيح لنا الرجوع إلى ما قبل مليار عام، حيث يبدو أن البرامج الجينية المرتبطة بالتطور المعقد متعدد الخلايا كانت موجودة بالفعل".
Relatedتسوية حول سرقة خلايا سرطانية "مقاومة للغاية" بين عائلة أمريكية وشركة طبيةدراسة: اكتشاف نوع من البروتين يمنع تكاثر الفيروسات في خلايا الجسم علماء يبتكرون "أعضاء صغيرة" لأول مرة من خلايا جذعية بشرية مأخوذة من الأرحامالإجابة على التساؤل الأزليإذًا، يمكن القول إن "البيض" قد وُجد بالفعل قبل "الدجاج". فالاكتشاف يشير إلى أن الآليات الجينية اللازمة لتطور البيض كانت موجودة قبل ظهور الحيوانات المتعددة الخلايا، ومن بينها الدجاج بوقت طويل. هذه النتيجة تبرهن أن "أدوات إنتاج البيض" كانت موجودة في الطبيعة قبل وقت طويل من أن يأتي "الدجاج" ككائن معقد، مانحة إجابة علمية جديدة لسؤال طالما شغل أذهان البشر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اكتشاف جديد في مصر.. تمثال يشبه "أبو الهول" وموقع أثري جديد في محافظة قنا اكتشاف جديد: كائن بحجم الفيل عاصر الديناصورات الأخطبوط كاسبر :اكتشاف جديد في عالم البحار بحث علمي بيض التاريخ الطبيعي علوم طبية الخلايا الجذعيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول روسيا بحث وإنقاذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول روسيا بحث وإنقاذ بحث علمي بيض التاريخ الطبيعي علوم طبية الخلايا الجذعية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول بحث وإنقاذ روسيا غزة إعصار ضحايا فرنسا الحرب في أوكرانيا أزمة المناخ یعرض الآن Next کانت موجودة
إقرأ أيضاً:
أحمد كريمة: روايات بالبخاري ومسلم تحتاج لمراجعات وعمل علمي
أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أنه لا أحد يعلو على البحث العلمي من حيث النقد غير القرآن الكريم، موضحًا أن هناك مرويات في البخاري ومسلم تحتاج لـ عمل علمي.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية،أنه لا يجوز فتح الباب أم أشخاص متعصبة يشككون في نوبة وعصمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بسبب خبر أحاد أو حديث غير صحيح.
ولفت إلى أن "الخبر الآحاد إذا عارض المنقول " القرآن الكريم" فعلم أنه معلول وغير صحيح، وإذا خالف الموضوع العقل كان غير صحيح".
وفي وقت سابق أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الخلاف الفقهي في المسائل الاجتهادية هو إرادة إلهية وسنة ربانية تُظهر مرونة الشريعة الإسلامية، مما يجعلها صالحة لكل زمان ومكان.
وأشار مفتي الديار المصرية السابق، إلى أن النصوص الشرعية تنقسم إلى قطعية الدلالة والثبوت، وظنية الدلالة والثبوت، مما يفتح باب الاجتهاد في المسائل الظنية، مضيفا أن حمل الناس جميعًا على رأي واحد في المسائل الاجتهادية يؤدي إلى الضيق والمشقة، بينما جاءت الشريعة رحمةً وتيسيرًا.
وشدد مفتي الديار المصرية السابق، على أهمية الاطلاع على الخلافات الفقهية ومعرفة أدلتها، مؤكداً أن من لم يدرس هذه الخلافات لا يُعد عالمًا بحق، مستشهدًا بقول الإمام قتادة: "من لم يعرف الاختلاف لم يشم الفقه بأنفه".