الحديدة – سبأ :
شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم، 97 مسيرة جماهيرية حاشدة، تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وتنديدًا باستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان، تحت شعار “مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار”.

ورفع المشاركون في المسيرات، التي تقّدمها بساحة شارع الميناء في مربع المدينة، أمين العاصمة الدكتور حمود عُباد، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية أعلام اليمن وفلسطين ولبنان، وصور قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وشهداء قادة المقاومة.

ورددوا هتافات منددة باستمرار جرائم الكيان الصهيوني وحرب الإبادة التي يرتكبها في غزة ولبنان، وشعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة، وحزب الله في لبنان، مهما كانت التحديات وحجم التضحيات، مؤكدين المضي على درب الشهداء من القادة العظماء وشهداء غزة ولبنان واليمن ومحور المقاومة، والجهاد في سبيل الله حتى تحقيق النصر.

وأعلنوا الجهوزية لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” دفاعاً عن الأمة الإسلامية ومقدساتها واستمرار الحشد لتعزيز ورفد الجبهات إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني، واستعداداً لمواجهة أي تصعيد للعدو الإسرائيلي والأمريكي وأذنابهم في الساحل الغربي.

وأشاروا الى أن الساحل الغربي سيكون محرقة لمن يحاول الاقتراب منه من الغزاة والطامعين .. مؤكدين أن المؤامرات الأمريكية، البريطانية، الصهيونية ومن تحالف معهم ستبوء بالفشل والانكسار ولن يجروا سوى أذيال الذل والهوان والهزيمة.

ولفتوا إلى أن الخيار الوحيد للشعب اليمني، الذي لا رجعة عنه هو الصمود ومقاومة العدوان ورفض التبعية والوصاية للخارج .. مؤكدين أن قوى العدوان وصلت إلى طريق مسدود بعد عشرة أعوام من التدمير واستهداف المدنيين ومقدرات البلاد.

وأكدت الحشود التي توافدت من مختلف المديريات إلى الساحات المحددة بمربعات المدينة والشمالي والشرقي والجنوبي، أن العدوان على اليمن طيلة تلك السنوات، عزّز من صمود الشعب اليمني وقوته وإصراره على الوقوف مع فلسطين ولبنان في وجه العدوان الأمريكي، الصهيوني على غزة والضفة الغربية ومواجهة قوى الاستكبار العالمي.

وبارك بيان صادر عن المسيرات، عمليات القوة الصاروخية والطيران المسير للقوات المسلحة في عمق الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمواقف المشرفة للقيادة الثورية الحكيمة.

وخاطب البيان أمريكا ورئيسها ترامب بالقول :”أنت تعرف الشعب اليمني سابقاً وستعرفه اليوم أكثر، وكل تحالفاتكم السابقة فشلت وحاملات طائراتكم فرت من المنطقة وفشلت عن حماية نفسها وحماية كيان العدو، وفرت من المنطقة تجر أذيال الهزيمة، نحن بالله أقوى ولن تستطيعوا أن تثنونا عن نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني”.

وأضاف “لو حشدتم كل جيوش العالم بطائراتهم وأساطيلهم وبوارجهم ومدمراتهم وترسانتهم العسكرية، نحن بالله العظيم أقوى ولن تستطيعوا ثني اليمن عن موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني”.

وأكد البيان على ثبات الشعب اليمني على موقفه الإيماني والداعم والمساند للشعبين الفلسطيني واللبناني، واستمرار الخروج الأسبوعي في المسيرات المليونية دون كلل ولا ملل جهادا في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته.

وجدّد البيان التأكيد “للمجاهدين في فلسطين ولبنان أنكم لستم وحدكم ونحن معكم في أتم الجهوزية والاستنفار لمواجهة كل القوى الاستكبار والطغيان وأدواتهم في المنطقة حتى تحقيق النصر، مهما كانت التحديات”.

ودعا بيان المسيرات إلى استمرار الحملات الشعبية للإنفاق في سبيل الله والتبرع لصالح الشعب الفلسطيني، وأن يتم تخصيص الأسبوع المقبل والإنفاق الشعبي لصالح النازحين من أبناء الشعب اللبناني ابتداءً من اليوم حتى الجمعة المقبلة، على أن تستمر وتتواصل حملة التبرع والإنفاق لصالح الشعب الفلسطيني.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الفلسطینی واللبنانی غزة ولبنان

إقرأ أيضاً:

هل تصمد التهدئة في غزة ولبنان؟

توقع محللون صمود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان في الوقت الراهن، رغم التحديات الخطيرة التي واجهها خلال عطلة نهاية الأسبوع، نظراً لرغبة الأطراف كافة في تجنب تصعيد شامل على الأقل خلال الأسابيع المقبلة.

الاختبار الأكبر لن يحصل قبل بداية مارس

وكتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" باتريك كينغسلي أن القوات الإسرائيلية بقيت في مواقعها جنوب لبنان بعد انتهاء الموعد النهائي لانسحابها يوم الأحد، مستندة إلى مزاعم بأن حزب الله لم يلتزم بتعهده الانسحاب من المنطقة.

وفي غزة، أخفقت حماس في إطلاق رهينة كانت إسرائيل تتوقع إطلاقها يوم السبت، مما دفع الأخيرة إلى تأخير عودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال القطاع وفق الترتيبات المتفق عليها.

ورغم تبادل الاتهامات بشأن التراجع عن الالتزامات، يرى المحللون أن جميع الأطراف تمتلك أسباباً للبقاء مرنة وتجاهل تجاوزات الطرف الآخر بشكل مؤقت.

فحزب الله، الذي أعرب عن غضبه من بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، يدرك أن أي تصعيد قد يستجلب ردّاً إسرائيليَّاً مدمراً. بينما تسعى حماس للحفاظ على سلطتها في غزة، وهو أمر قد تخسره في حال تجدد الحرب.

أما إسرائيل، فتركز على ضمان استمرار التهدئة بما يكفي لتحرير 20 رهينة أخرى على الأقل، مع مراعاة رغبتها في كسب دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بجلب السلام إلى الشرق الأوسط خلال حملته الانتخابية.

إطلاق سراح رهائن

وفي إشارة إلى حرص الطرفين على تمديد الهدنة، توصلت إسرائيل وحماس إلى تسوية أزمة عطلة نهاية الأسبوع بحلول منتصف ليل الأحد. وأعلنت الحكومة القطرية، التي تقوم بدور الوسيط، أنه سيتم إطلاق الرهينة أربيل يهود هذا الأسبوع برفقة رهينتين أخريين قبل الموعد المحدد. وفي المقابل، أكدت إسرائيل أنها ستسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال غزة بدءًا من صباح الاثنين. 

Gaza and Lebanon Truces Are Fragile, but All Sides May Keep Them Going

https://t.co/6LjCQbTfdE

— Mike Walker (@New_Narrative) January 27, 2025

أما بالنسبة للبنان، فقد أعلن البيت الأبيض، أنه سيتم تمديد الهدنة هناك حتى 18 فبراير(شباط)، وأكد مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التمديد.

وقال المفاوض الأمريكي السابق في محادثات السلام في الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر: "سيجتازون الأسابيع المقبلة - ولا يمكن أحد أن يخمن ما هو أبعد من ذلك".

وأضاف: "هذه ليست اتفاقات بين الولايات المتحدة وسويسرا...إنها اتفاقات تعتمد على إعطاء كل جانب للآخر حرية التصرف وهامشاً معيناً للمناورة...هذه نقطة ضعفهم، ولكنها أيضاً نقطة قوتهم".  

مناورة

أتاح مجال المناورة استمرار الهدنتين في لبنان وغزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، على الرغم من حوادث إطلاق النار من القوات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أشخاص حاولوا العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل.
ويرى المحللون أن حزب الله من غير المرجح أن يخاطر بخسائر إضافية، خصوصاً بعد تصفية قيادته وإضعاف حليفته إيران. كما أن طريق إمداد الحزب بالأسلحة عبر سوريا تعطل بشكل كبير منذ ديسمبر، عندما أطاحت الفصائل المسلحة بالرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الرئيسي لحزب الله. 

Israel's ceasefire agreements with Lebanon and Gaza are under strain due to deadly violence and a dispute with Hamas over an Israeli hostage https://t.co/vSLMVC3SAd via @MarissaLNew @WBenjaminson

— Dan Williams (@DanWilliams) January 27, 2025 خطوة انتحارية

قالت المحللة اللبنانية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حنين غدار، إن قادة حزب الله لا يزالون يمتلكون بعض الصواريخ والأسلحة، لكنهم يدركون أن أي هجوم ضد إسرائيل سيشكل خطوة انتحارية، إذ ستستغل إسرائيل الفرصة لتوجيه ضربة قاضية قد تدمر الحزب بشكل كامل.
وأضافت غدار أن حزب الله قد يكون قلقاً أيضاً من فقدان التأييد داخل قاعدته الشعبية الشيعية، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العام المقبل.

وأوضحت أن الطائفة الشيعية تحملت العبء الأكبر خلال الحرب التي خاضها حزب الله مع إسرائيل تضامناً مع حماس، ما أدى إلى دمار واسع في القرى والبلدات الشيعية بجنوب لبنان.

طيلة 8 أشهر: رهينات حماس لم يغادرن أنفاق غزة ولم يشاهدن ضوء الشمس - موقع 24أعلن مسؤول طبي في الجيش الإسرائيلي الإثنين، أن بعض الرهينات اللاتي أطلق سراحهن من قطاع غزة، احتُجزن في أنفاق حماس، ما يصل إلى 8 أشهر متتالية مع الحرمان من ضوء الشمس ومن أي اتصال يذكر بالغير.

وأشارت إلى أن فقدان الدعم الشعبي في صفوف الشيعة قد يشكل نهاية حزب الله، قائلة: "إذا لم يصوت الشيعة لهم، فهذه نهاية الحزب... لا يمكنهم التصرف إلا إذا كانوا واثقين تماماً من دعم مجتمعهم".

وفي ظل استبعاد احتمالات استئناف حزب الله للقتال، يبقى وقف إطلاق النار في غزة الأضعف بين الهدنتين. ومن المتوقع أن تواجه هذه الهدنة اختبارها الأكبر بحلول بداية مارس، عندما يجب على حماس وإسرائيل اتخاذ قرار بشأن تمديد الاتفاق الحالي بعد انتهاء مدة الـ42 يوماً الأولى.


مقالات مشابهة

  • {أنصار الله}: اليمن سيظل ثابتاً في موقفه الداعم للمقاومة والشعب الفلسطيني
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيظل داعماً للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • وقفة قبلية في مديرية نهم بصنعاء نصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي الصهيوني
  • المكتب السياسي لأنصار الله يدين العدوان الصهيوني على الضفة وتصريحات المجرم ترامب ..
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • البخيتي: استقرار المنطقة مرهون بالتزام الكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان
  • العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـحزب الله
  • المطران عطا الله حنا: الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ولن يستسلم
  • هل تصمد التهدئة في غزة ولبنان؟