#مستويات_التغيير
م. #أنس_معابرة
إذا أردت أن تُحدث تغييراً في مجال معين من حياتك، كأن تصبح كاتباً، او مدرباً، أو رياضياً، أو حتى زوجاً أو أباً صالحاً، أو متخصصاً في مجال معيّن من العلوم، وجب عليك إدراك مستويات التغيير الثلاث، وأن تسلك أحدها للوصول إلى الهدف الذي تبتغيه.
هنالك ثلاث مستويات للتغيير، الأول هو تغيير على مستوى النتائج والأهداف، والثاني هو تغيير على مستوى العمليات والأنظمة، والثالث تغيير على مستوى الهوية.
المستوى الأول هو تغيير مدفوع بالأهداف، يزول الدافع بعد تحقيق هذا الهدف، فلو أردت أن تؤلف كتاباً؛ ستبذل الكثير من الجهد، وستبدأ في المطالعة والقراءة والكتابة، حتى تصل إلى هدفك وتكتب الكتاب وتنشره، وعندها ستتوقف عن العمل بشكل تام لحين وضع أهداف جديدة.
التغيير المدفوع بالأهداف هو تغيير خارجي مؤقت، ولا يمكن الاعتماد عليه لتكوين عادات مستدامة، ومن أشهر الأمثلة على ذلك نية فقدان الوزن، فحين تضع هدفاً كهذا؛ ستبذل كل جهدك خلال فترة العمل، وستضع نظام حمية صارم، وستمارس الرياضة يومياً بشكل مكثف، وعندما تصل إلى الوزن المنشود، ستتوقف كل تلك النشاطات، وتعود إلى ممارسة حياتك بطبيعية كما كنت في السابق.
أما المستوى الثاني؛ فهو التغيير على مستوى العمليات والأنظمة، وهو أسلوب جيد في اكتساب عادات إيجابية، أو للتخلي عن عادات سلبية، إذ يقوم على أساس تغيير الروتين، وتعديل النظام للشخص، بحيث يكتسب عادات جديدة، ويستمر عليها بعد الوصول إلى هدفه المرحليّ.
المستوى الثالث والأهم والأعم؛ فهو تغيير على مستوى الهوية، فعندما أنوي أن أصبح كاتباً؛ فهذا معناه أن هويتي تحتّم عليّ البدء في القراءة والكتابة، وامضاء الوقت في المطالعة والتحرير، وأنا التحق بعدد من النوادي المخصصة للكتاب، وأن أتابع نشاطاتهم واجتماعاتهم. وعندما أنوي أن أصبح رياضياً معناه أنه يتوجب عليّ الآن ممارسة العادات الصحية، والتخلي عن العادات غير الصحية، والالتحاق بالنوادي والصالات الرياضية، وأن أبحث عن شركاء في ممارسة الرياضة.
لاحظ أن الهدف قد يكون على سبيل المثال نشر كتاب، والعملية ستكون في هذه الحالة المداومة على الكتابة، ولكن التغيير المتعلق بالهوية سيكون بأنني أريد أن أصبح كاتباً، وهو أرقى أنواع التغيير المستدام، والذي سيصل بك إلى هدفك المنشود عدة مرات.
عندما تبدأ بتغيير على مستوى الهوية، كأن تريد أن تصبح كاتباً؛ فأنت ستنشر عدة كتب، وستمارس الكتابة، وستصبح كاتباً، وهو التغيير الأشمل والأعم.
ولكن السؤال المهم هو: كيف أختار الهوية التي أنوي الوصول إليها؟ إن الطريقة المثلى للوصول إلى المستوى الثالث والأعمق من مستويات التغيير هو أن تسأل نفسك عمن هو الشخص الذي تود أن تكونه، أو القدوة التي تسعى أن تصبح مثلها، ثم أن تبدأ بالإثبات لنفسك بأنك قادر على أن تصبح هذا الشخص، وذلك من خلال المكاسب البسيطة على المدى الطويل، وتلك المكاسب التي ستتراكم مع مرور الوقت إلى أن تصبح ذلك الشخص.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: تغییر على مستوى هو تغییر أن تصبح
إقرأ أيضاً:
احذر .. عادات خاطئة في الشتاء تسبب زيادة تساقط الشعر
يعاني الكثيرون من مشكلة تساقط الشعر، التي تزداد بشكل ملحوظ خلال فصل الشتاء. قد يُعزى ذلك إلى التغيرات المناخية، لكن الحقيقة أن العادات اليومية الخاطئة تلعب دورًا كبيرًا في تفاقم هذه المشكلة، الحفاظ على صحة الشعر يتطلب معرفة الأسباب وراء تساقطه وتجنب الممارسات التي تزيد من ضعفه.
أسباب تزايد تساقط الشعر في الشتاءأسباب تزايد تساقط الشعر في الشتاءفي هذا المقال، نستعرض أبرز العادات الخاطئة التي تُضاعف من تساقط الشعر في فصل الشتاء، ونقدم نصائح عملية للحفاظ على شعر قوي وصحي، وفقا لما نشره موقع هيلثي.
أسباب تزايد تساقط الشعر في الشتاء1. الجفاف وانخفاض الرطوبة:
الهواء البارد والجاف يمتص الرطوبة من فروة الرأس، مما يؤدي إلى جفافها وضعف بصيلات الشعر.
2. قلة الاهتمام بترطيب الشعر:
عدم استخدام الزيوت أو المرطبات بانتظام يفاقم من هشاشة الشعر.
3. تغييرات نمط الحياة:
قلة شرب الماء، التغذية غير الصحية، والإجهاد الشتوي تزيد من مشاكل الشعر.
عادات خاطئة تزيد من تساقط الشعر أضعاف مضاعفة في الشتاءأسباب تزايد تساقط الشعر في الشتاء1. غسل الشعر بالماء الساخن
الماء الساخن يؤدي إلى تجريد الشعر من الزيوت الطبيعية، مما يجعله جافًا وأكثر عرضة للتقصف والتساقط.
يُفضل استخدام ماء فاتر أو بارد قليلًا للحفاظ على توازن الزيوت في فروة الرأس.
2. الإفراط في استخدام المجففات الحرارية
الاعتماد المفرط على مجففات الشعر ومكواة التصفيف يزيد من ضعف الشعر، خاصة مع قلة الترطيب.
الحل: قللي من استخدام الأدوات الحرارية واستخدمي واقيًا حراريًا قبل التصفيف.
3. الإهمال في ترطيب فروة الرأس
عدم استخدام الزيوت الطبيعية أو الكريمات المرطبة يؤدي إلى جفاف فروة الرأس، مما يسبب الحكة والقشرة التي تؤثر سلبًا على بصيلات الشعر.
يُفضل استخدام زيت جوز الهند أو زيت الأرغان مرتين أسبوعيًا.
4. الإفراط في غسل الشعر
غسل الشعر بشكل متكرر في الشتاء يؤدي إلى تجفيف فروة الرأس وإضعاف الشعر.
يُنصح بغسل الشعر مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا فقط.
5. استخدام الشامبوهات القاسية
الشامبوهات التي تحتوي على الكبريتات والسيليكون تضر بصحة الشعر، خاصة في الشتاء.
اختاري شامبوهات طبيعية خالية من المواد الكيميائية.
6. تمشيط الشعر المبلل
الشعر يكون في أضعف حالاته عندما يكون مبللًا، وتمشيطه يؤدي إلى تقصفه وتساقطه.
جففي الشعر بلطف بمنشفة قطنية ثم استخدمي مشطًا واسع الأسنان.
7. إهمال ارتداء قبعة أو وشاح
تعريض الشعر للبرد القارس والرياح الباردة يؤدي إلى جفافه وتلفه.
ارتدي قبعة مبطنة بالقطن أو وشاحًا لحماية شعرك من الهواء البارد.
8. سوء التغذية
نقص الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والزنك وفيتامين D، يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه.
ركزي على تناول أطعمة غنية بالبروتين والخضروات الورقية والفواكه الطازجة.
9. شد الشعر أثناء التصفيف
تسريحات الشعر المشدودة، مثل الكعكة الضيقة أو ذيل الحصان، تضعف الجذور وتسبب تساقط الشعر.
اختاري تسريحات مريحة وفضفاضة.
10. قلة شرب الماء
في الشتاء، يقل استهلاك الماء بسبب برودة الطقس، مما يؤدي إلى جفاف الشعر.
احرصي على شرب 8 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب شعرك وفروة رأسك.
نصائح للحد من تساقط الشعر في الشتاء
1. استخدام منتجات مرطبة
استثمري في بلسم غني بالزيوت الطبيعية للحفاظ على ترطيب الشعر بعد الغسيل.
جربي ماسكات الشعر المرطبة أسبوعيًا مثل ماسك الأفوكادو والعسل.
2. تدليك فروة الرأس
تدليك فروة الرأس يوميًا بالزيوت يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز نمو الشعر.
3. تناول المكملات الغذائية
استشيري طبيبك لتناول مكملات الحديد، البيوتين، وفيتامين D إذا كنت تعانين من نقص في هذه العناصر.
4. تغطية الشعر أثناء النوم
استخدمي غطاء وسادة من الحرير أو الساتان لتقليل احتكاك الشعر ومنع تكسره أثناء النوم.
5. علاج القشرة مبكرًا
القشرة تسبب الحكة وضعف الجذور، استخدمي شامبو طبي مضاد للقشرة فور ملاحظتها.