يبقى الرئيس الأمريكي رغم امتداد تأثير منصبه على كل أرجاء المعمورة موظفاً فيدرالياً في تعريف الدستور الأمريكي، يتقاضى راتباً سنوياً ثابتاً منذ 20 عاماً، ويعيش في البيت الأبيض، وحين يغادره يصبح على لائحة المتقاعدين، فما قيمة راتبه؟ وما هي المميزات الأخرى المضافة إلى كرسي الرئاسة؟

وفقاً لقانون الولايات المتحدة، يتلقى الرئيس المنتخب خلال فترته الرئاسية الممتدة على مدار 4 أعوام كاملة، 400 ألف دولار سنوياً، تدفع بشكل شهري، بحسب تقرير صادر عن شبكة "أيه بي سي" الأمريكية.

 

كما يحصل الرئيس على 50 ألف دولار إضافية للنفقات، وحساب سفر بقيمة 100 ألف دولار، وميزانية ترفيه بقيمة 19 ألف دولار. 

والمفاجئة أن راتب الرئيس الأمريكي ثابت منذ 20 عاماً، فلم تطرأ عليه أي زيادة رغم التضخم، والأكلاف الاقتصادية المتزايدة.

وقبل عام 2001 كان الرئيس يتقاضى 200 ألف دولار سنوياً فقط، وفي جلسة اجتماع عقدت داخل الكونغرس، عام 1999 لبحث مقترح بزيادة راتب موظف أهم منصب في العالم، لوحظ أن التعويضات عن "واحدة من أصعب الوظائف وأكثرها إلحاحاً وأهمية على وجه الأرض" لم ترتفع على مدى 3 عقود، في حين كانت رواتب الرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص في ارتفاع هائل.


وبالعودة في الزمن، يرى أن الرواتب السابقة الممنوحة إلى رؤساء الولايات المتحدة السابقين كانت أقل نسبياً مما هي عليه الآن، لكن قيمتها الفعلية كانت تساوي أكثر بكثير من الـ400 ألف دولار الحالية، عند وضع التضخم في الاعتبار، وعلى سبيل المثال، كان الرئيس الأمريكي يتلقى في عام 1909 مبلغ 75000 دولار التي تساوي قيمتها الشرائية حالياً ما يقدر  بـ2.6 مليون دولار، وفق تقرير لجامعة ميشيغان نقلاً عن مؤسسة الرئاسة الأمريكية. 

مسكن وطعام مجاني

ومن أهم المزايا الأخرى التي يحظى بها الرئيس الأمريكي، قصر خاص داخل البيت الأبيض، يعيش فيه برفقة عائلته، وطعام مجاني، وحماية شاملة أيضاً.  

وبعد مغادرة الرئيس منصبه، يدرج اسمه على قائمة رواتب المتقاعدين من الحكومة الفيدرالية ليتقاضى سنوياً 200 ألف دولار، في تطبيق لقرار صدر عام 1958.

كما يحصل الرؤساء المتقاعدون على مساحة مكتبية في مكان ما من اختيارهم، ونفقات سفر، وفقاً لقانون الرؤساء السابقين لعام 1958.

وفي الواقع يخسر الرئيس الأمريكي المنتيهة ولايته ما قدره 200 ألف دولار من قيمة ما كان يتلقاه خلال الرئاسة، لكن مغادرة البيت الأبيض بحد ذاتها تعدّ مصدراً أوسع لدخل إضافي أكبر.

فعلى سبيل المثال، يجني الرؤساء الأمريكيون السابقون أموالًا طائلة من خلال مبيعات الكتب، والمشاركة في المحاضرات، واللقاءات الإعلامية، وغيرها من المساعي المربحة.

وكان يوليسيس غرانت أول رئيس أمريكي يكتب مذكراته، والتي انتهى من كتابتها قبل أيام فقط من وفاته في عام 1885.

وفعل ذلك كل رئيس حديث تقريباً، باستثناء فرانكلين روزفلت وجون إف كينيدي، اللذين توفيا أثناء توليهما منصبيهما.

وقالت باربرا بيري، الرئيسة المشاركة لبرنامج التاريخ الشفوي الرئاسي في مركز ميلر بجامعة فيرجينيا، "من هنا يأتي الكثير من المال بعد أن أصبحوا رؤساء. لقد أكسبتهم المذكرات المكتوبة الملايين".

إلى جانب الرئيس، يتلقى نائبه، راتباً قيمته 235.100 دولار أمريكي سنوياً.

وخلال فترة الرئيس المنتخب حديثاً دونالد ترامب الأولى، كان الجمهوريون في مجلس النواب يهدفون إلى زيادة راتب نائب الرئيس إلى 243.500 دولار، لكن جهودهم فشلت، وبقي الراتب السنوي عند مستواه المذكور أعلاه.  

يجدر بالذكر أن راتب نائب الرئيس الأمريكي غير منصوص عليه في الدستور، أو محدد كرقم صريح في قانون الضرائب الأمريكي، فهو أكثر عرضة للتغيير والزيادات جنباً إلى جنب مع تكلفة المعيشة، وفق تقرير لموقع "USA TODAY".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الكونغرس البيت الأبيض دونالد ترامب البيت الأبيض الولايات المتحدة عودة ترامب الكونغرس الرئیس الأمریکی ألف دولار

إقرأ أيضاً:

البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرنسيس

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يرغب في أن يصبح البابا القادم للفاتيكان خلفا للبابا فرنسيس الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر ناهز الـ88 عاما.

وقال ترامب للصحفيين عندما سُئل عن من يود أن يصبح بابا الكنيسة الكاثوليكية المقبل: "أود أن أصبح البابا. سيكون هذا خياري الأول".

وأشار ترامب إلى أنه ليس لديه تفضيلا معينا، مضيفا أنه "يجب أن أقول إن لدينا كاردينالا من مكان يسمى نيويورك وهو جيد جدا، لذلك سنرى ما سيحدث".


ولا يعد الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك، من بين المرشحين المحتملين لتولي المنصب، إلا أن القائمة تضم أمريكيا آخر هو الكاردينال جوزيف توبين، رئيس أساقفة نيوارك في ولاية نيوجيرزي. ولم يسبق أن تولى أمريكي منصب البابا.

وسافر ترامب وزوجته ميلانيا إلى روما في مطلع الأسبوع لحضور جنازة أول بابا للفاتيكان من أمريكا اللاتينية.

وتبادل ترامب والبابا فرنسيس الانتقادات على مدى عقد من الزمان، وكانت أغلبها تتمحور حول مناشدة البابا للتعاطف مع المهاجرين، وهي الفئة التي سعى ترامب مرارا إلى ترحيلها.

وسيدخل حوالي 135 من الكرادلة الكاثوليك قريبا مجمعا سريا لاختيار البابا القادم، دون وجود أي مرشح واضح في الأفق.


والأسبوع الماضي، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، عن عمر يناهز الـ88 عاما، بمقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، وذلك بعد تدهور صحته منذ 18 فبراير/ شباط الماضي.

والبابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو، من أصول أرجنتينية، ولد في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين.

واختار بيرغوليو، لنفسه اسم فرنسيس، تيمنا بالقديس المسيحي الشهير، وبدأ مهامه رسميا في 19 مارس/ آذار 2013.

وبانتخابه بابا، كان بيرغوليو أول بابا يُنتخب من أمريكا اللاتينية، وأول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية التي تعد واحدة من أهم الرهبنيات الفاعلة في الكنيسة الكاثوليكية، وأول من اختار اسم "فرنسيس" في التاريخ البابوي.

مقالات مشابهة

  • «الحويج»: نعمل على زيادة حجم التجارة مع تركيا إلى 10 مليارات دولار سنوياً
  • بأوامر ترامب.. تحقيق فيدرالي يستهدف رئيس الأمن السيبراني السابق
  • مصطفى بكري يهاجم تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول قناة السويس
  • 500 دينار شهريًا.. موعد ورابط التقديم في وظائف الأردن
  • الحويج: نهدف إلى زيادة حجم التجارة مع تركيا إلى 10 مليارات دولار سنويا
  • بين راتب عامل وملايين الرئاسة: قصة ظلم عراقية
  • المزايا وطريقة التقديم.. ما تريد معرفته عن برنامج الابتعاث الثقافي
  • البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرنسيس
  • ترامب: الولايات المتحدة تسعى لاتفاق تجاري مع الصين دون خسارة تريليون دولار سنويا
  • ترامب يدعم القطاع العسكري الأمريكي بـتريليون دولار