علي جمعة: التلاعب بالألفاظ خيانة اللغة وأساس فساد المجتمعات
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
في عالم تتزايد فيه الضبابية الفكرية، يظهر التلاعب بالألفاظ كأحد أخطر الأسباب التي تهدد استقرار المجتمعات وتضعف الفهم الصحيح للمفاهيم الدينية والإنسانية. فالله سبحانه وتعالى، حينما خلق الإنسان، أراد له الخير والنفع من خلال الامتثال لأوامره والابتعاد عن نواهيه، لأن في ذلك صيانة للعباد والبلاد. لكن، ما يحدث اليوم هو أن اللغة نفسها تتعرض للاختطاف والتشويه، ليتحول الحلال إلى حرام والحرام إلى حلال، في ظل تلاعب لفظي يُفسد المعاني ويضيع الحقوق.
التلاعب بالألفاظ: خيانة اللغة وأساس فساد المجتمعات
وفي هذا السياق طرح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك سلسلة جديدة تسلط الضوء على "مراد الله من عباده"، ليبحث في قضية حساسة: التلاعب بالألفاظ، فيقول النبي ﷺ في حديثه الشهير: "إن ناسًا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها" [أخرجه الحاكم في المستدرك]. هذا الحديث لا يتوقف عند الحديث عن الخمر فقط، بل يكشف عن ظاهرة التلاعب بالألفاظ، التي تفتح الأبواب أمام ارتكاب المحرمات تحت مسميات تبدو مقبولة أو مشروعة.
وتابع: التلاعب بالألفاظ ليس مجرد لعبة لغوية، بل هو أداة لتشويه الحقائق، مما يؤدي إلى تضييع الأحكام الشرعية. اليوم، نجد أن الخمر قد تُسمى "مشروبات روحية"، والزنا يُطلق عليه "حرية شخصية"، مما يجعل البعض يظن أن تلك الأفعال لم تعد تخضع لأحكام الشريعة.
وأضاف: واللغة، كما يقرر علماء اللغة والفكر، هي أداة للتفاهم والتواصل. لها ثلاث وظائف أساسية: الوضع، وهو ربط الألفاظ بالمعاني، والاستعمال، وهو نقل تلك المعاني من المتكلم إلى السامع، والحمل، الذي يعني أن الألفاظ يجب أن تُحمل على معانيها الأصلية المتعارف عليها. وإذا ضاعت هذه الوظائف من خلال التلاعب بالألفاظ، فإن المعاني تضل الطريق وتتشوه المفاهيم.
ووضح: أنه لا شك أن الفكر الحديث، خاصة ما بعد الحداثي، قد أسس لهذه الظاهرة بتقديمه للأفكار التي تبرر التشويه اللغوي باعتباره جزءًا من حرية التعبير. ولكن، ما لا يمكن تجاهله هو أن تلاعب الألفاظ يؤدي في النهاية إلى فساد عميق في المجتمعات، حيث تُفقد القيم والأخلاق، وتصبح المفاهيم الدينية والقانونية عرضة للتشويه.
وانتهى جمعة إلى أنه في عالم اليوم، حيث تزداد محاولات تشويه المعاني وتحريف الكلمات، يبقى الواجب على الجميع أن يتمسكوا بصدق اللغة وأمانتها، حفاظًا على القيم والأحكام التي جاء بها الدين، ولأن الله سبحانه وتعالى لا يأمر إلا بما فيه خير الإنسان، فإن التلاعب بالألفاظ لا يعكس إلا فسادًا يؤدي إلى تدمير الفرد والمجتمع على حد سواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة جمعة النبي
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر في الحلقة 12 من "جريمة منتصف الليل".. ابتزاز خيانة وإدمان وأسرار صادمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستمر الأحداث الدرامية في الحلقة الثانية عشرة من مسلسل "جريمة منتصف الليل"، حيث يتصاعد التوتر بين الشخصيات ويكشف الستار عن العديد من الأسرار الخطيرة التي تهدد مصير الجميع. من الابتزاز والخيانة إلى الإدمان والتلاعب بالمخدرات، شهدت الحلقة العديد من المفاجآت التي غيّرت مجرى الأحداث تمامًا.
زوجة طلعت بيه تساومه بالفيديوهات وتكشف عن إدمان ابنته
تبدأ الحلقة بمواجهة مشحونة بين طلعت بيه (صلاح عبد الله) وزوجته السابقة، التي كانت في الماضي تعمل سكرتيرته الخاصة قبل أن يتزوجها. تفاجئه بإبلاغه أن ابنته ريناد (إلهام عبد البديع) أصبحت مدمنة مخدرات، وتدعي أن لديها فيديوهات تثبت ذلك، مما قد يهدد مستقبلها تمامًا. عندما يطلب طلعت رؤية هذه الفيديوهات، تخبره أنها ليست بحوزتها حاليًا، لكنها موجودة لدى صديقتها.
قبل أن يستوعب طلعت ما سمعه، تدخل ريناد فجأة إلى الغرفة، لترد بغضب على زوجة والدها، متهمة إياها بالكذب ومحاولة قتلها بالسم عندما علمت أن والدها كتب كل ممتلكاته باسمها وباسم شقيقها. تحت الضغط، تعترف الزوجة السابقة بصحة الاتهام لكنها تساومه على 10 ملايين جنيه مقابل عدم نشر الفيديوهات والتستر على إدمان ابنته.
كشف الأعمال السحرية وخيانة الزوجة السابقة
لم تتوقف الصدمة عند هذا الحد، حيث يفاجئ طلعت بيه زوجته السابقة بمعلومات صادمة، إذ يخبرها بأنه اكتشف أنها كانت تلجأ للسحر والشعوذة للسيطرة عليه وإبقائه بجانبها طوال السنوات الماضية. يواجهها بحقيقة أنه التقى بالدجالة التي كانت تتعامل معها، ويذكرها بماضيها الذي تحاول إخفاءه. تنفعل الزوجة، لكنه يصفعها بشدة، محذرًا إياها من عواقب أفعالها، ومؤكدًا أنه سيتخلص منها مثلما دخلت حياته وهي لا تملك شيئًا.
وفي خطوة حاسمة، يتصل طلعت بمساعده وائل، طالبًا منه اصطحاب شخص محدد إلى الفيلا على الفور.
خلاف عائلي حاد بين سهيلة ووالدتها
في مشهد آخر، تظهر سهيلة (نوف) برفقة ابن خالتها تايسون، حيث يواجهها بحقيقة أنه علم بمحاولتها دفع 10 ملايين جنيه لإخراج صديقها من السجن. يوبخها بشدة، لكنها ترفض تدخله في حياتها وتتعامل معه بازدراء، مما يدفعه لإبلاغ والدتها (عفاف شعيب) بما حدث.
عندما تسمع الأم حديث تايسون، تنهار وتدخل في حالة من الحزن والغضب، حيث تكشف لابنتها عن معاناتها الطويلة خلال طفولتها، عندما اختطفها والدها وهرب بها بعيدًا، مما حرمها من رؤيتها لسنوات طويلة. تتصاعد المواجهة بين الأم وابنتها، حيث تنفعل عفاف شعيب بشدة وتطرد تايسون من المنزل، مطالبة إياه بعدم التدخل في حياتها مرة أخرى.
تشعر سهيلة بالندم على تصرفها مع والدتها، وتنهار بالبكاء قبل أن تطلب مصالحتها والاعتذار منها، وتقوم بتقبيل يديها ورأسها حتى تسامحها، في مشهد درامي مؤثر يكشف عن العلاقة المتوترة بينهما.
اعترافات خطيرة تكشف استدراج ميسون للإدمان
يواصل المقدم شكري تحقيقاته حول قضية المخدرات داخل الجامعة، حيث يستجوب تامر (محمد مهران)، ابن صاحب الجامعة، حول الحفلة التي أقامها في الفيلا، والتي تورط فيها العديد من الطلاب. يعترف تامر بأنه كان يحاول استقطاب ميسون (ميار الغيطي) وإغرائها بعلاقة غير شرعية، حيث عرض عليها المخدرات والخمور خلال الحفلة.
يكشف تامر أيضًا أن ميسون لم تكن تدرك أنها تتعاطى المخدرات في البداية، حيث قام هو وأصدقاؤه بوضع المخدرات في الشاي الذي شربته، مما أدى إلى إدمانها دون علمها. وبعدما أصبحت تعتمد على هذه المواد، بدأت تتردد عليه في مكتبه بشكل متكرر للحصول على الجرعات التي تحتاجها.
لاحقًا، تلتقي ميسون بصبري (أحمد جمال سعيد)، الذي يعترف لها بأنه كان يضع لها المخدرات بنفسه في الشاي، مما يجعلها تنهار من الصدمة وتطلب منه التوقف عن الحديث، قبل أن تغادر السيارة وهي في حالة انهيار تام.
التورط في تجارة المخدرات داخل الجامعة
مع استمرار انحدارها نحو عالم الإدمان، تبدأ ميسون في التعرف على تاجر المخدرات سلامة سلام (أحمد منير)، الذي يقترح عليها الانضمام إليه في تجارة المخدرات مقابل تأمين احتياجاتها الشهرية. عندما تذهب إليه لشراء المخدرات، يعطيها كمية كبيرة ويطالبها بدفع 20 ألف جنيه، لكنها لا تمتلك المبلغ، فيقترح عليها العمل معه لتغطية تكاليفها.
بالتزامن مع ذلك، تخطط ريناد (إلهام عبد البديع) لمغادرة البلاد خلال أسبوعين، لكنها تفاجأ بأن صديقتيها ميرفت (ملك قورة) وميسون (ميار الغيطي) قد أصبحتا مدمنتين بشدة. تطلب ميرفت من ريناد مساعدتها في دفع مصاريف الجامعة، لكنها ترفض، مما يدفع ميرفت إلى اتخاذ قرار صادم وهو الموافقة على الزواج عرفيًا من دكتور ناجح (أحمد عبد العزيز) مقابل تأمين مستحقاتها الدراسية.
ابتزاز مقابل الامتحانات وزواج عرفي لإنقاذ المستقبل
تزداد الأمور تعقيدًا عندما تحاول ميسون الحصول على أسئلة امتحانات الترم من تامر، الذي يخبرها بأن المسؤول عن هذه الأمور هو دكتور ناجح. تعرض عليه كمية من المخدرات مقابل تأمين الامتحانات، لكنه يطلب الكمية كاملة قبل إعطائها الأوراق، فتطلب منه الحضور إلى الشقة عند ميرفت لإتمام الصفقة.