بوابة الوفد:
2025-02-22@05:43:49 GMT

«دخل الربيع يضحك» يمثل مصر بالمسابقة الدولية

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

الفيلم يرصد رحلة من الاكتشاف والتأمل الذاتى.. والمخرجة نهى عادل: نتناول بشكل طبيعى حياة وقصص النساء المعقدة والمربكةالمنتجة كوثر يونس: هدفنا توفير منصة للأصوات النسائية وإلقاء الضوء على المشاعر الخفية

 

ينافس فيلم «دخل الربيع يضحك»، للمخرجة نهى عادل، فى المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى عرضه العالمى الأول، وهو الفيلم المصرى الوحيد المشارك ضمن المسابقة.

تدور أحداث الفيلم، خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته الخاصة، ويتناول أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية، وسط الضحكات الظاهرة، ولكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتى خريف غير متوقع ليختتم القصص.

وقالت نهى عادل: «إن الفيلم يعد قفزة إيمانية عميقة، عبر رحلة لإخراج مجموعة من القصص القصيرة المجزأة التى تطاردها منذ نهاية عام 2019»، مضيفة :«مع إغماض عينى على اتساعهما، أشعر بدافع لمشاركة هذه القصص وروايتها، دون أن أدرك إمكانية دمجها فى باقة متفتحة من أزهار الربيع داخل أول فيلم روائى طويل لى».

وأضافت: «لقد أدركت التأثير العميق الذى خلفه الربيع على رؤيتى الإبداعية، فبدأت أدرك الخيوط المشتركة والروابط الدقيقة بين قصصى، ولم أتأثر قط بالصورة السطحية لواجهة الربيع المفعمة بالبهجة؛ فبالنسبة لى، يظل الربيع موسمًا من التناقضات القاسية، مع العواصف الرملية المفاجئة، والطقس غير المتوقع، والحقائق والأسرار الخفية التى يكشف عنها من خلال الدموع الغزيرة».

وتابعت فى حديثها عن فيلمها المشارك ضمن المسابقة الدولية: «أنا مدينة للربيع بالامتنان لإلهامى لكتابة وإخراج هذا الفيلم وخلال المشروع، أواصل الكشف عن الدوافع الحقيقية وراء اختيارى لهذه القصص الخمس المحددة، وكشف جوهرها وأهميتها مع تقدمى نحو الانتهاء، حيث تعكس كل حكاية فى هذه المجموعة الشبكة المعقدة التى نسجتها ألعاب الربيع الغامضة. إنها حكايات فريدة شهدتها أو سمعتها أو ربما كنت جزءًا من نفسى (رغم أننى لن أعترف بذلك أبدًا)».

ونوهت إلى أنها مصادفة اكتشفت كل قصة خلال موسم الربيع الخيالى، وهى تجسد فلسفتها المظلمة، كما عبر عنها صلاح جاهين شعريًا فى قصيدته المثيرة المكونة من أربعة مقاطع: (يأتى الربيع ضاحكًا، لكنه وجدنى حزينًا، ينادى الربيع باسمى، لكننى لم أجب، يضع الربيع أزهاره بجانبي، ما فائدة أزهار الربيع للموتى؟).

وأشارت إلى أن تجسيد كل قصة فى الفيلم، تعد استلهاماً من القصائد المصرية الأصلية والألحان الخالدة والجمال المميز للمناظر الطبيعية فى بلدنا، وهو تفسيرى البصرى والسمعى للموسم، وتمتد على مدار رحلة مدتها أربعة أشهر بنهاية حاسمة من دون السعى عمدًا إلى إضفاء دلالات نسوية، حيث يتجه هذا الفيلم بشكل طبيعى نحو حياة وقصص النساء، التى تم التقاطها من خلال منظور معقد ومربك.

وتابعت فى نهاية كلمتها: «كان من الضرورى أن يتم تجربة هذا الفيلم من خلال عيون وعقول النساء، وأعتبر نفسى محظوظة لأننى جمعت مجموعة رائعة وموهوبة من النساء لإنتاج هذا الفيلم والتمثيل فيه والمساعدة فيه وتصويره وتحريره»، وأهدت هؤلاء النساء الاستثنائيات هذا الفيلم».

من جانبها، كشفت منتجة الفيلم كوثر يونس، كواليس العمل قائلة: «منذ البداية، ألهمنى تصميم نهى عادل الثابت على إحياء هذا المشروع بشكل كبير، وعلى الرغم من العقبات التى لا حصر لها، فقد تابعت شغفها ورؤيتها بلا خوف لقد أدى إدراكى لمرونتها وتفانيها إلى تعزيز التزامى بهذا المشروع، فهناك تعمق إيمانى بموهبتها وإمكاناتها فى سرد القصص، ما دفعنى إلى تولى دور المنتج فكان العمل جنبًا إلى جنب مع مثل هذه المخرجة العنيدة شرفًا لا يصدق».

وأضافت: الفيلم يتعمق فى طبيعة الحياة غير المتوقعة، ويزيل التوقعات المجتمعية ليكشف عن التعقيدات الخفية من خلال الفكاهة السوداء والقصص الدقيقة، يتحدى الفيلم مفاهيمنا المسبقة عن السعادة، ويكشف عن شبكة متشابكة من المشاعر البشرية التى تشكل حياتنا فى مختارات الكوميديا السوداء هذه».

وتابعت: «هدفنا هو توفير منصة للأصوات النسائية، وإلقاء الضوء على المشاعر الخفية وراء موسم الربيع المبهج، ونسعى إلى تحدى تهميش أصواتهن فى عالم غالبًا ما يتجاهلهن، فكان التزامنا بإنتاج عمل يركز على المرأة لا يقتصر على الشاشة، بل يمتد إلى فريقنا الذى يعمل خلف الكواليس، والذى توحد لتجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع».

وأضافت: «بفضل فهمنا العميق لتعقيدات التجربة النسائية، فإننا ملتزمون بإنشاء شخصيات أصيلة وقابلة للتواصل مع الجمهور، ومن خلال تسليط الضوء على قصصهم، نهدف إلى المساهمة فى تمثيل أكثر شمولاً ومساواة داخل الصناعة، ونحن حريصون على مشاركة الفيلم مع الجمهور، ودعوتهم إلى الشروع فى رحلة من الاكتشاف والضحك والتأمل الذاتى من خلال الاحتفال بقوة المرأة وقدرتها على الصمود ووجهات نظرها الفريدة نسعى جاهدين لإحداث تأثير مفيد وتعزيز صناعة أفلام أكثر شمولاً ومساواة وذلك من خلال استكشاف المشاعر المعقدة».

واختتمت منتجة الفيلم حديثها: «يكشف الفيلم عن خيط مشترك من الضعف والتناقض يوحدنا جميعًا من خلال الاعتراف بهذه الحقائق، نأمل فى تعزيز الفهم والتعاطف، مما يسهم فى نهاية المطاف فى خلق مجتمع أكثر تعاطفًا وشمولاً وإن المشاركة فى هذا المشروع، الذى يتخطى الحدود ويتحدى التصورات ويقدم منظورًا فريدًا للتجربة الإنسانية، يشكل امتيازًا غير عادى، حيث إن طموحنا هو أن يثير (الربيع جاء ضاحكًا) المحادثات ويشعل المشاعر ويترك أثرًا دائمًا على الجماهير فى جميع أنحاء العالم».

يُشار إلى أن الفيلم من كتابة وإخراج نهى عادل، وإنتاج كوثر يونس وأحمد يوسف، ومنتج مشارك لورا نيكولوف وسمر هنداوى وساندرو كنعان، ومديرة تصوير سارة يحيى، ومونتاج سارة عبدالله، وتسجيل صوت مصطفى شعبان، وميكساج الصوت أحمد أبو السعد، وتلوين سامى نصار وأحمد شافعى، ومهندس ديكور سلمى تيمور، ومصممة أزياء مشيرة الفحام، ومخرج منفذ ميسون المصرى، ومونتاج تتر: ماركوس عريان.

والفيلم من بطولة سالى عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وريم العقاد، وكارول عقاد، ومنى النمورى، وسام صلاح، وروكا ياسر.

المخرجة نهى عادل ولدت عام ١٩٧٥، وهى كاتبة سيناريو ومخرجة أفلام تخرجت من قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة. بفضل خلفيتها فى التعلم والتطوير، تابعت شغفها بالسينما من خلال حضور ورشة عمل «أساسيات الإخراج» لمدة ثلاثة أشهر فى عام ٢٠١٧. عُرض مشروع تخرجها، الفيلم القصير «مارشدير»، فى مهرجان دبى السينمائى الدولى. فى عام ٢٠٢٠، كتبت وأخرجت فيلمها القصير الثانى «حدث ذات مرة فى القهوة». حققت كلا الفيلمين إشادة، حيث شاركا فى العديد من المهرجانات السينمائية الدولية والمحلية المرموقة كما حصدا عدة جوائز.

ويعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، هو أحد أعرق المهرجانات فى العالم العربى وأفريقيا والأكثر انتظاما، إذ ينفرد بكونه المهرجان الوحيد فى المنطقة العربية والأفريقية المسجل فى الاتحاد الدولى للمنتجين فى بروكسل «FIAPF».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دخل الربيع يضحك يمثل مصر بالمسابقة الدولية دخل الربيع يضحك نهى عادل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا الفیلم ا من خلال نهى عادل

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي

تحدثنا فى مقال سابق عن «DeepSeek»، مطور الذكاء الاصطناعى الذى أعلنت الصين عنه ليكون على غرار ChatGPT، كما أوضحنا الفرق بين النموذجين ونقاط ضعف وقوة كل نموذج؛ لتكون أمام المستخدم خريطة متكاملة يمكن من خلالها الاختيار حسب ما يناسب احتياجاته وما يريده.

لكن ما لم يكن فى الحسبان أن يُحدث «DeepSeek» ما يشبه انقلاباً فى عالم الذكاء الاصطناعى، انقلاباً ليس له علاقة بالمستخدمين والتقنيات وما إلى ذلك، بل فيما يتعلق بالصناعة نفسها ومستقبلها ومدى تنافس الشركات العملاقة التى اشتدت بمجرد أن نزلت الصين الحلبة، ومن خلال التصريحات التى صدرت خلال الأسبوع الماضى يمكن القول إن هناك حرباً شرسة قد بدأت ولن تنتهى سريعاً.

بالطبع كان يوم 28 يناير الماضى يشبه زلزالاً هزّ بقوة عروش وادى السيلكون، ففيه تم طرح «DeepSeek» لأول مرة رسمياً، ووصل الإقبال عليه لدرجة أثرت على اتصاله بالإنترنت، أما الأخطر فإن صعود أسهم التطبيق الصينى أفقد أغنى 500 شخص فى العالم ما يقارب 108 مليارات دولار، وكان أبرز الخاسرين لارى إليسون، مالك «أوراكل» العالمية، الذى فقد 22.6 مليار دولار، كما خسر جينسن هوانج، مؤسس مشارك فى «إنفيديا»، 20% من ثروته، بينما كان نصيب مايكل ديل، صاحب «ديل»، 13 مليار دولار.

تأثير «DeepSeek»، كما أوضحت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، وصل إلى أنه حطم استراتيجية وادى السيلكون التى تنص على أن الإنفاق الضخم والتمويل الكبير للذكاء الاصطناعى هو ما يضمن الريادة الأمريكية لهذا القطاع، بينما تكلف التطبيق الصينى 5.6 مليون دولار بحسب البيانات الرسمية، واستطاع أن يصل إلى مختلف أنحاء العالم وأن يحقق أرقاماً ضخمة مقارنة بغيره من التطبيقات.

وللتوضيح أكثر، يمكن اعتبار سنة 2024 سنة محورية بالنسبة للذكاء الاصطناعى بسبب تضخم حجم الاستثمارات الذى وصل إلى 400 مليار دولار، فبعد أن نجحت «OpenAI»، من خلال ChatGPT، فى تحقيق أرباح بلغت مليون دولار يومياً، أطلقت «جوجل» نموذجها Gemini 2.0 للمنافسة، وكذلك سارت على نفس الطريق شركات «أمازون وأبل وميتا» سواء بنماذج جديدة على غرار ChatGPT أو بتمويل أبحاث للتطوير، وبحسب مجلة «ذى إيكونوميست»، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعى 1.3 تريليون دولار فى 2032.

أمام تلك الاستثمارات الضخمة لم تقف شركات الذكاء الاصطناعى العملاقة مكتوفة الأيدى وهى ترى البساط ينسحب من تحت أقدامها ليذهب إلى الجانب الصينى، بل سرعان ما حاولت إنقاذ ما يُمكن إنقاذه؛ وكانت البداية من عند مارك زوكربيرج، الذى أعلن أن نموذجه «Meta AI» سيكون هو الرائد فى العالم خلال العام الجارى، بل وأطلق نموذجه مجاناً فى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أيام قليلة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركة «على بابا» العملاقة أنها ستطرح مطور ذكاء اصطناعى خاصاً بها خلال الفترة المقبلة لتشتعل حلبة المنافسة أكثر.

أما «OpenAI»، وهى الشركة الأبرز فى هذا المجال وتعقد شراكة منذ عام 2019 مع «مايكروسوفت»، فقررت أن تضرب «تحت الحزام» حين اتهمت «DeepSeek» بأنه قد يكون سرق بيانات من «OpenAI»، مؤكدة أنها ستحقق فى هذا الملف الشائك، وزاد من هذا التعقيد تصريح «ترامب» مؤخراً بأن أمريكا يجب أن تستعيد الريادة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مقرّاً من ناحية أخرى بأن وادى السيلكون لم يعد فى مكانته العالمية بعد الصعود الصينى.

هكذا جاءت تداعيات «DeepSeek» خلال أيام قليلة، ثروات فُقدت، وشركات تحفزت، وأخرى استعدت للضرب «تحت الحزام»، لكن الأخطر أنه مع تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوعوده بفرض رسوم كبيرة واستئناف الحرب الاقتصادية مع الصين، ستكون المنافسة الأشرس فى مجال الذكاء الاصطناعى، وستخرج الحرب من كونها مجرد تصريحات بين شركات متنافسة إلى معارك تكسير عظام لن ينجو منها إلا الأكثر شراسة.

مقالات مشابهة

  • دعم مستمر.. 124 مليون خدمة قدمها التحالف الوطني بـ47 مليار جنيه لـ40 مليون مستفيد
  • «جسم وأسنان وشعر مستعار» يمثل مصر بمهرجان Itfok الدولي للمسرح بالهند
  • العرض المسرحي «جسم وأسنان وشعر مستعار» يمثل مصر بالهند
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • المسند : بقى على الربيع 28 يومًا والذراعين 54
  • صور نادرة للعائلة.. أحمد الفيشاوي يستعيد الذكريات بهذه الصور
  • عبد اللاوي يمثل أمام لجنة الانضباط
  • المرور تحرر 43 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة
  • انطلاق مهرجان الربيع السابع في السليمانية بمشاركة محلية ودولية واسعة.. صور
  • الحلو يضحك على نفسه أم الآخرين