كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن القصة الكاملة لما حدث لأشجار الحديقة الدولية وفكرة المحلات التجارية التي تم إنشاؤها بالحديقة، موضحًا أن الحديقة سُميت بهذا الاسم لاحتوائها على 21 حديقة أو جناح، كل جناح باسم دولة من الدول، وتصل مساحتها إلى 55 فدانًا، ويبلغ عدد الأشجار المعمرة والنباتات النادرة بها أكثر من 165 شجرة.

فكرة المحلات التجارية وأهميتها 

وأوضح مركز المعلومات في فيديو منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن المكان الذي تم تحويله إلى محلات تجارية هو عبارة عن ممر داخلي على طرف الحديقة، كان يحتوي على سور ومساحة استخدمت خلال السنوات الماضية كجراج للسيارات، ولم يكن يحتوي على أي أشجار معمرة أو نباتات تم إزالتها.

وأكد الفيديو المنشور من المركز، أن بعض الأشجار التي كانت في المكان الجديد تم استغلالها في تصميم المحلات التجارية بهدف الحفاظ عليها وعدم إزالتها أو قطعها، كما تم زرع عدد من الأشجار الجديدة، مشيرًا إلى أن أهمية الجزء التجاري تكمن في تعظيم إيرادات الحديقة، وتطوير نفسها، وتقديم خدمة مميزة للزوار.

وفي سياق متصل، أكد اللواء محمد سلطان، رئيس مجلس إدارة الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة، أن الحديقة الدولية تحتوي على عدد كبير من الأشجار والنخيل المهمة التي تُعتبر ثروة قومية نادرة.

وأوضح أن هذه الثروة لم تُمس على الإطلاق، مشيرًا إلى أن «إحياء أي شجرة يتم قطعها يستغرق على الأقل 20 سنة أو أكثر، لذلك حرصنا على الحفاظ على جميع الأشجار الموجودة سواء كانت أشجار مثمرة أو شجر مظلة».

الحديقة أصبحت من المعالم المهمة

وأوضح «سلطان» أن الجزء الذي تم تحويله إلى محلات تجارية كان عبارة عن طريق قديم مغطى بالأسفلت، وتم تحويله إلى مجموعة من المحلات مع الحفاظ على الأشجار والنخيل دون الإضرار بها. وأضاف أنه تم إضافة نباتات أخرى، مشيرًا إلى أن الحديقة أصبحت من المعالم المهمة في محافظة القاهرة وتتمتع بمساحة كبيرة من الخضرة.

ونوه بأن 15% من مساحة الأرض في أي حديقة يتم تخصيصها لأنشطة وطرق لتقديم الخدمات للحديقة وزوارها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحديقة الدولية محافظة القاهرة المحلات التجارية

إقرأ أيضاً:

الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن

اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.

ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.

فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.

كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.

ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.

علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.

ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محمد الحمصاني: المحلات التجارية لن تتأثر بخطة تطوير منطقة وسط البلد
  • إي آند مصر تطلق خدمة التحويلات المالية الدولية اللحظية عبر محفظة إي آند كاش
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • السيسي يتابع عددا من المشروعات التي تنفذها "ألستوم الفرنسية" في مصر بمجالات النقل
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من الملفات المهمة لمناقشتها بالحوار الوطني
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من الملفات المهمة لمناقشتها عبر آلية الحوار الوطني
  • رئيس الوزراء يستعرض عددًا من الملفات المهمة لمناقشتها عبر الحوار الوطني
  • رئيس الوزراء يستعرض عددًا من الملفات المهمة لمناقشتها عبر آلية "الحوار الوطني"
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من الملفات المهمة لمناقشتها عبر الحوار الوطني
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن