إطلاق دعوة القاهرة للعمل في ختام المنتدى الحضري العالمي
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
أطلق المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر بالقاهرة، "دعوة القاهرة للعمل "، وذلك في اليوم الختامي للمنتدى.
أكد المشاركون في الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي في القاهرة، أن التحضر يمثل اتجاهاً لا رجعة فيه وقوة تحولية، يمكن استثمارها لدفع العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي وحماية البيئة وتحقيق الرفاهية.
وأضافوا: يعتمد تقدمنا نحو تحقيق مجتمعات شاملة، صامدة ومستدامة على كيفية تخطيطنا وحكمنا وإدارتنا للمناطق الحضرية.
وتابعوا: نؤكد التزامنا بتعزيز التحضر المستدام من خلال تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة وأجندة 2030، مما يساهم في تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية العالمية الأخرى.
وواصلوا: نستذكر أن "الميثاق من أجل المستقبل"، الذي تم تبنيه في قمة المستقبل في سبتمبر 2024، يتضمن التزامات لضمان حصول الجميع على سكن ملائم وآمن وميسور التكلفة؛ ودعم خطط المدن المستدامة والعادلة والصحية والقادرة على التكيف؛ وتعزيز توطين التنمية المستدامة، مع مراعاة الأجيال القادمة ودور التكنولوجيا الرقمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشاروا إلى أن العمل المحلي يعد أمراً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة؛ كما تبدأ بالتضامن، حيث يتطلب تسريع التقدم نحو المدن والمجتمعات المستدامة تعاون جميع الأطراف عبر القطاعات والمستويات والمواقع المختلفة؛ والبداية الآن، حيث من الضروري مواجهة الأزمات غير المسبوقة والمترابطة.
واعترفوا بأن المشاركة الفعالة والتعاون بين جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمجتمعية، والقطاع الإنساني والتنموي، والقطاع الخاص، والمؤسسات المالية، والنساء والأطفال والشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة، والشعوب الأصلية، والمهن والمؤسسات الأكاديمية، والنقابات العمالية، وأرباب العمل، واللاجئين والنازحين، ومقدمي الخدمات، والمنظمات الدينية، والجمعيات الثقافية، أمر ضروري لجعل المدن شاملة وآمنة وصحية ومرنة ومستدامة.
واستطردوا أن الحصول على السكن الملائم هو حق من حقوق الإنسان، ولكن حجم أزمة السكن العالمية غير مسبوق، حيث يواجه نحو 3 مليارات شخص حول العالم نوعاً من نقص السكن، ويعيش 1.1 مليار منهم في الأحياء العشوائية والمناطق غير الرسمية.
ويتطلب التصدي لهذه الأزمة التزامًا جماعيًا بالسياسات والاستثمارات التي تجعل من السكن الأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أن المدن في طليعة العمل المناخي وتحقيق الأهداف العالمية للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها. إن العمل المناخي الحضري ضروري لإدارة انبعاثات غازات الدفيئة مع تقليل التأثيرات المناخية التي تهدد الأرواح وسبل العيش والبنية التحتية.
كما أن الصراعات والأزمات الإنسانية ما زالت تدمر الأرواح والمنازل، حيث أصبحت المدن ملاذات ومضيفات للسكان النازحين، وتبرز التحديات الإنسانية التي تفرضها هذه الأزمات الحاجة إلى نظم حضرية مرنة يمكنها التكيف والاستجابة لاحتياجات جميع السكان، وتعزز التماسك الاجتماعي وإعادة إعمار المنازل.
ودعا المشاركون، إلى اتخاذ والترويج للإجراءات التالية في سياق التحضر المستدام:
1. ندعو للعمل العاجل لمواجهة أزمة السكن العالمية
التصدي لأزمة السكن العالمية هو شرط أساسي لتسريع أجندة 2030 وتحقيق القضاء على الفقر والعمل المناخي والاستجابة للأزمات والتعافي. وتتطلب هشاشة المناطق العشوائية والأحياء الفقيرة تحويلها بشكل عاجل، وذلك من خلال العمل المحلي.
كما تظل الاستجابة لأزمة القدرة على تحمّل تكاليف السكن أمراً بالغ الأهمية في سياق تحدي التشرد. ويشكل الوصول إلى الخدمات الأساسية جوهر السكن اللائق، ويمكن الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لدعم تقديم هذه الخدمات. لذا نطالب بإعطاء الأولوية لحق السكن الملائم في الأطر المحلية والوطنية والعالمية لضمان الكرامة والتمكين للجميع واعتباره دعامة للحماية الاجتماعية.
2. ندعو لتحقيق الأهداف العالمية من خلال العمل المحلي
تحقيق الأهداف العالمية على المستوى المحلي يتطلب توطيناً فعالاً يتماشى مع الأطر الوطنية وأولويات المجتمعات. من الضروري تعزيز الحكم متعدد المستويات من خلال التعاون الهادف بين جميع الأطراف، والتنسيق عبر القطاعات لتنسيق السياسات والتنفيذ.
وبالنظر إلى خصوصيات كل مكان ومجتمع، ندعو إلى تمكين الجهات المحلية من الموارد والقدرات المؤسسية والمالية اللازمة لتحويل الأهداف العالمية إلى عمل محلي.
3. ندعو إلى تمثيل منهجي ومستمر للجهات المحلية على جميع المستويات
يمكن أن يحدث توطين أهداف التنمية المستدامة فقط عندما يتمتع جميع الأطراف والمدن والمجتمعات بسلطة اتخاذ القرار. كما أن دور الشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة ضروري للعمل المحلي.
ندعو إلى تمثيل منهجي ومستدام للمجتمعات كفاعلين سياسيين في عمليات اتخاذ القرار المحلية والوطنية، وتمثيل الحكومات المحلية والإقليمية والأطراف الأخرى في الأنظمة متعددة الأطراف.
4. ندعو إلى تقاسم المساحات الحضرية والفرص بشكل شامل
يجب أن يشمل توطين أهداف التنمية المستدامة الجميع دون استثناء. ويعد الوصول إلى المساحات العامة والبنية التحتية والخدمات والفرص الاقتصادية للجميع ضرورياً لمدن شاملة.
نحن ندعو إلى مدن راعية يشعر فيها الجميع بالأمان والانتماء، حيث يتمتع النساء والأطفال والشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والمجموعات الأصلية، والأسر ذات الدخل المحدود، والمهاجرون واللاجئون بالأمان والاندماج.
5. ندعو إلى التخطيط الحضري لتحقيق نتائج محلية أفضل
يُعد التخطيط الحضري أساسياً لمعالجة التحديات وتحقيق فوائد التحضر. يشكل التخطيط الحضري الفعال العمود الفقري لتحقيق الشمولية والمرونة والاستدامة. نطالب بجعل التقارب والاقتصاد الدائري محور التنمية الحضرية لضمان استهلاك الموارد بكفاءة والازدهار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
6. ندعو إلى توفير التمويل للمدن والمجتمعات
إن سد الفجوة التمويلية لتحقيق احتياجات التنمية الحضرية أمر عاجل يتطلب هذا زيادة تدفقات التمويل إلى الحكومات المحلية والإقليمية والمجتمعات، مع تحسين التخطيط الحضري والتشريعات لتحقيق أفضل استفادة من مصادر الإيرادات وتعزيز القدرة على الوصول إلى الأسواق المالية.
7. ندعو إلى تحقيق العدالة والمساواة للمدن المستدامة
تمثل تلبية احتياجات الفئات المهمشة والضعيفة جزءاً أساسياً من التخطيط الحضري وتخصيص الموارد، بما في ذلك تعزيز الوصول العادل إلى السكن والخدمات والفرص الاقتصادية. ندعو إلى تعزيز العدالة والمساواة لضمان تكافؤ الفرص لجميع السكان.
8. ندعو إلى الاستفادة من البيانات المحلية في اتخاذ القرارات
تعد البيانات المحلية وسيلة لتمكين المجتمعات، نحن ندعو إلى استخدام البيانات المحلية والتشاركية كوسيلة لتحقيق الإدماج الاجتماعي وتطوير سياسات حضرية أكثر محلية.
9. ندعو إلى توظيف الثقافة والتراث كمقومات للاستدامة
التنوع الثقافي ضروري لمدن ومجتمعات مستدامة.
نحن بحاجة إلى دمج التقاليد المحلية والمعرفة الأصلية في التطوير الحضري. ندعو إلى توظيف التراث الثقافي لدفع الإدماج الاجتماعي وتعزيز المرونة وتقديم فرص اقتصادية مستدامة.
10. ندعو إلى بناء التحالفات لزيادة التأثير المحلي
يتطلب حجم وطبيعة تحديات التنمية الحضرية تعاوناً أقوى لتحقيق التقدم.
ويمكن أن تكون التحالفات التي تجمع بين المجتمعات والحكومات المحلية والوطنية والقطاع الخاص والمجتمع المدني أدوات فعالة لمعالجة التحديات المحلية بالتوافق مع الأهداف الوطنية والعالمية.. كل شيء يبدأ بنا.
المنتدى الحضري العالمي القاهرةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة محافظ طوكيو: شربت الكثير من مياه النيل وأشكر مصر على حسن استضافتها أخبار وزيرة التنمية المحلية: الدولة المصرية تسعى إلى الارتقاء بمسؤوليتها أخبار وزير الإسكان: المنتدى الحضري العالمي ناقش بناء مدن قادرة على الصمود أخبار محافظ القاهرة: العاصمة قدمت نموجا عمليا لمدينة عريقة خلال المنتدى أخبار أخبار مصر إطلاق "دعوة القاهرة للعمل" في ختام المنتدى الحضري العالمي منذ 10 دقائقإعلان
إعلان
إطلاق "دعوة القاهرة للعمل" في ختام المنتدى الحضري العالمي
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: المنتدى الحضري العالمي القاهرة أهداف التنمیة المستدامة المنتدى الحضری العالمی قراءة المزید أخبار مصر الأهداف العالمیة التخطیط الحضری صور وفیدیوهات ندعو إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
الهطالي: المرأة شريك في التنمية المستدامة
أكدت الدكتورة ماريا الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن يوم المرأة العالمي يُعد مناسبة استراتيجية للاحتفاء بدور المرأة وتعزيز مكانتها كشريك أساسي في مسيرة التنمية المستدامة.
وأضافت، في تصريح بمناسبة يوم المرأة العالمي، أنه يمثّل فرصة مهمة لتسليط الضوء على إسهاماتها الحيوية في بناء المجتمعات، وإعداد أجيال المستقبل، وترسيخ قيم التعايش والتسامح، باعتبارها ركيزة أساسية في استقرار المجتمعات ونهضتها. وأوضحت أن دولة الإمارات، بقيادة حكيمة ورؤية استشرافية، حرصت على ترسيخ نموذج رائد في تمكين المرأة، مستندة إلى مبادئ ديننا الحنيف الذي كرّمها وأعلى من شأنها.
(وام)