«يا خيبتنا».. فرحانين على إيه؟!
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
لا أدرى ما السر فى سعادة بعض العرب بفوز دونالد ترامب بمقعد الرئاسة الأمريكية، ذكرت فى مقالى السابق، الذى نشر يوم انطلاق سباق الرئاسة أن كليهما مر، وأن سياسة أمريكا هى دعم إسرائيل مهما حدث، والاحزاب الأمريكية الجمهورى والديمقراطى لا هم لهم سوى دعم الكيان الصهينى، الآن أصبح ترامب الفائز فى السباق، وبمجرد الإعلان عن فوزه، اعتلت الفرحة وجوه بعض العرب، لا أعلم لماذا؟ هل لأن دمه خفيف حبتين ام ماذا؟
فى حقيقة الأمر أن فوز ترامب لن يأتى بجديد علينا كعرب، الهم لن ينزاح عنا، وهذا ليس كلامى أنا أو اختراعا شخصيا.
المعلومات تقول انه فى 6 ديسمبر 2017، أى قبل مرور عامه الأول فى البيت الأبيض وفى ولايته الأولى، اعترفت إدارة الرئيس دونالد ترامب رسميًّا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال «ترامب» وقتها إنّ وزارة الخارجية الأمريكية ستبدأ عملية بناء سفارة أمريكية جديدة فى القدس. رحب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بالقرار وأشاد بالإعلان وقتها. أى أن «ترامب» هو داعم للكيان الصهيونى بالميراث الحزبى، والفكرى، والانسانى.
ومع فوز ترامب بالسباق الرئاسى الأخير، تحدثت صحف وكالات أنباء عالمية عن علاقة ترامب والكيان الصهيونى فماذا قالت؟
وكالة بلومبرج الأمريكية قالت، إن إسرائيل ترى فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، بمثابة إطلاق ليديها للمضى قدما فى حربيها على لبنان وغزة، وتوقعت الوكالة أن يحقق الكيان الصهيونى حلمه بتوجيه الضربات التى تهدف إلى تعطيل برنامج إيران النووى خلال ولاية ترامب الثانية.
واستعانت الوكالة لتأكيد كلامها بأن ترامب قال لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الشهر الماضى، عندما سئل عن كيفية إدارة المواجهة مع إيران ووكلائها فى المنطقة، «إنك تفعل ما يتعين عليك فعله».
أما صحيفة واشنطن بوست فقالت إن فوز ترامب قد يزيد إسرائيل جرأة فى توسيع حرب الشرق الأوسط. وذكرت أن ترامب دعا بشكل عام إلى إنهاء حرب إسرائيل على غزة، لكن لم يكن واضحا بشأن الكيفية التى يرى بها تطبيق وقف إطلاق النار. وفى المحاثات المغلقة، قدم ترامب الدعم لرئيس الوزراء الإسرائيلى.
وقالت واشنطن بوست إن الكثيرين فى إسرائيل كانوا قد رحبوا بالخطوات التى قام بها ترامب فى فترته الأولى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بمرتفعات الجولان السورية المحتلة كجزء من إسرائيل، وهى القرارات التى أغضبت الفلسطينيين والعرب، وقلبت عقودا من السياسة الخارجية الأمريكية.
بريان كاتيليس وهو، خبير فى السياسة الخارجية الأمريكية فى معهد الشرق الأوسط بواشنطن، قال إن فترة ترامب الثانية قد تعزز مساعى إسرائيل للمضى قدما بعنف أكبر دون قيد.
جيمس كارافانو الذى يعمل بمؤسسة التراث الأمريكية اليمنية، والذى كان جزءا من فريق انتقال السلطة لإدارة ترامب الأولى، قال إنه لا يعتقد أن وقف إطلاق النار فى غزة أولوية للرئيس المنتخب، مضيفا أن أولويته هى الدفاع عن إسرائيل، ولن يردع على الأرجح إسرائيل بأى شكل حول الكيفية التى ترد بها أو تهدد بالرد على إيران أو حزب الله أو حماس.
تلك شهادات من صحف وكالات ومحللين أمريكان، وليس كلامنا نحن العرب، أى شهد شاهد من اهلها، لذلك أتمنى من بعض الاخوة العرب عدم المبالغة وتصوير أن وصول ترامب للحكم بمثابة المنقذ، السياسة الأمريكية واحدة منذ ميلاد الكيان الصهيونى، لكن تنفيذها يختلف من حزب لآخر، كل حزب يطبقها بأسلوبه وطريقته، وعلينا أن نعى ونعلم أن صانع القرار فى أمريكا هو تكتلات وكيانات ولوبيات عميقة ومتجذرة، لا يمكن لأى رئيس أمريكى أن يقف ضدها.
نحن العرب نتعامل بعواطفنا، وهو أمر ليس له فى السياسة وجود، فالسياسة لا تعرف لغة العواطف، ولا تعرف إلا المصالح.
علينا كعرب ألا نبالغ فى الفرح بقدوم ترامب، فكلهم وجوه لعملة واحدة، جميعم وباء على الدول العربية، وفرحتنا بقدوم هذا الرجل خيبة تنضم لخيبتنا فى التعامل مع أمريكا.
دعونا ننتظر ما الجديد وما الهدية التى سوف يمنحها ترامب لدولة الكيان الصهيونى فى المستقبل القريب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمجد مصطفى الزاد بعض العرب دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية الکیان الصهیونى
إقرأ أيضاً:
الحكيم: ممارسات الكيان في غزة ولبنان وسوريا جرائم حرب ضد الإنسانية
بغداد اليوم - بغداد
عدَ رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، اليوم الاثنين (7 نيسان 2025)، ممارسات كيان الاحتلال في غزة ولبنان وسوريا جرائم حرب ضد الإنسانية.
وقال الحكيم في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إنه "في اليوم الدولي للتفكر في الإبادة الجماعية، ندعو جميع الفعاليات الدينية والسياسية والمنظماتية والشعبية في مختلف أرجاء العالم إلى وضع حد لكل أسباب ووسائل قتل النفس المحترمة بذريعة الانتماءات الدينية، والقومية، والعرقية، والمذهبية".
واضاف أن "ممارسات كيان الاحتلال اليوم في غزة ولبنان وسوريا تمثل أبرز دلالات جرائم الحرب ضد الإنسانية، ما يتطلب من المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية وتشكيلاته الحقوقية، لا سيما المعنية بحقوق الإنسان، اتخاذ موقف حازم لإيقاف الاعتداءات المستمرة على غزة ولبنان وسوريا".
وتابع الحكيم انه "وبهذه المناسبة، نؤكد أن شعبنا العراقي قد تعرض للإبادة الجماعية على يد الديكتاتورية، مثل جرائم الأنفال، وحلبجة، والأهوار، والمقابر الجماعية الممتدة على خارطة الوطن، وكذلك على يد الإرهاب الأعمى. ما يستوجب تخليد مآثر الشهداء والضحايا وتكريم ذويهم".