5 رسائل هامة من لقاء أمين مجمع البحوث مع ممثلة جامعة بوهيميا
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين الأزهر الشريف والمؤسسات الأكاديمية العالمية، التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالدكتورة فاتسلافا تليلي، أستاذة دراسات الشرق الأوسط بكلية الآداب جامعة غرب بوهيميا في جمهورية التشيك.
5 رسائل هامة من لقاء أمين مجمع البحوث مع ممثلة جامعة بوهيميا
اللقاء حمل في طياته رسائل متعددة تؤكد أهمية نشر رسالة التسامح والمحبة التي يمثلها الإسلام، كما عكس حرص الأزهر الشريف على التصدي للتطرف وتعزيز الفهم الصحيح لديننا الحنيف على الصعيد العالمي.
من أبرز الرسائل المستفادة من هذا اللقاء، التأكيد على ضرورة التعاون العلمي بين الأزهر الشريف والمراكز البحثية والجامعات العالمية. الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وفي كلمته خلال اللقاء، أعرب عن ترحيب الأزهر بجميع المبادرات العلمية والبحثية التي تهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة. وأوضح أن الأزهر تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يفتح أبوابه للتعاون مع المؤسسات العلمية في العالم بما يعزز رسالة الأزهر في نشر التسامح والحوار بين الثقافات.
2. تعزيز دور الأزهر في نشر التسامح ونبذ التطرفكان موضوع التسامح ونبذ التطرف هو نقطة الالتقاء الرئيسية في محادثات الأمين العام مع الدكتورة فاتسلافا. حيث شدد على أن الأزهر يقوم بدور ريادي في تقديم صورة الإسلام السمحة، بعيدًا عن الصور المشوهة التي يروج لها البعض. عبر البرامج العلمية والبحثية التي يقدمها، يعمل الأزهر على تسليط الضوء على جوهر الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى بناء الإنسان وصيانة النفس البشرية، مشيرًا إلى أن الأزهر يشكل مرجعية هامة في مواجهة التحديات الفكرية المتعلقة بالدين.
3. أهمية تصحيح الصورة المشوهة للإسلام في أوروبامن جانبها، عبرت الدكتورة فاتسلافا عن سعادتها البالغة بزيارة الأزهر، واصفة إياه بـ"القلعة العلمية المهمة" التي تمثل مرجعية كبرى للتعليم الديني السليم والمعتدل. وأشارت إلى أن جامعة غرب بوهيميا، التي تضم قسم دراسات الشرق الأوسط، تسعى إلى تقديم معلومات صحيحة وموثوقة عن الإسلام من خلال برامج أكاديمية تهدف إلى تعليم اللغة العربية وتاريخ وثقافة المنطقة، وفتح نافذة لفهم الإسلام بعيدًا عن المغالطات التي تروج لها بعض وسائل الإعلام في أوروبا.
وأعربت عن رغبة كلية الآداب بجامعة غرب بوهيميا في التعاون مع مجمع البحوث الإسلامية بشكل علمي وبحثي، بهدف تصحيح الصورة المغلوطة التي قد تكون نشأت عن الإسلام، والرد على كل التشويهات التي تروج لها بعض الجهات التي تجهل حقيقة هذا الدين.
4. أهمية البحث العلمي في تصحيح المفاهيمأكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية البحث العلمي في التصدي للأفكار المغلوطة والتطرف الفكري. فقد تناولت المناقشات سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف وجامعة غرب بوهيميا عبر تنفيذ مجموعة من الأنشطة الأكاديمية التي تسهم في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام في الأوساط الأوروبية.
5. التوسع في برامج تعليمية ودعوية مشتركةكما تم التباحث حول إمكانية تنظيم برامج تعليمية ودعوية مشتركة بين الأزهر وجامعة غرب بوهيميا، من خلال عقد ندوات علمية، مؤتمرات، وورش عمل تهدف إلى التعريف بالدور الذي يلعبه الأزهر في نشر الوسطية والاعتدال. وذلك في إطار سعي الأزهر المستمر لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، والحد من مشاعر العداء والتطرف التي قد تنشأ نتيجة للفهم غير الصحيح للإسلام.
ويعد هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات العلمية بين الأزهر والمؤسسات الأكاديمية الدولية، ويعكس اهتمام الأزهر الشريف بنشر رسالته العالمية التي تقوم على التسامح، والسلام، وحماية النفس الإنسانية من التطرف والتشويه. ومن خلال التعاون مع جامعة غرب بوهيميا والمؤسسات الأخرى، يفتح الأزهر آفاقًا جديدة للبحث الأكاديمي الذي يعزز من الفهم الصحيح للإسلام ويواجه التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات الغربية في فهم الدين الإسلامي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التسامح إسلام تصحيح الصورة الأزهر دور الأزهر الأزهر الشریف بین الأزهر تهدف إلى فی نشر
إقرأ أيضاً:
"البحوث الإسلامية" يواصل فعاليات «أسبوع الدعوة» بجامعة أسيوط
واصلت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في يومها الثاني بمحافظة أسيوط نشاطها الدعوي بجامعة أسيوط ومساجدها، حيث حاضر علماء اللجنة العليا ونخبة من علماء الأزهر، طلاب وطالبات جامعة أسيوط حول «منهجية التعامل مع نصوص القرآن والسنة».
أمين البحوث الإسلامية: الطلاب الوافدين سفراء الأزهر وامتداد له في كل أرجاء المعمورة «البحوث الإسلامية» يعلن جهوده الدعوية خلال شهر أكتوبر
قال الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، إن القرآن الكريم هو الكتاب الذي أُنزل على نبينا وجعله الله معجزة باقية، فيه من القصص ما استلهم منها الناس العبرة والحكمة، وفيه من المعجزات ما أكدت نبوة رسولنا الكريم، لافتا أن الذي يتعامل مع القرآن الكريم عليه أن يلتزم بقواعد وضوابط أولها أن يكون حافظا واعيا بالقرآن، وأن يكون ملما بتفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة، لافتا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغلق باب الاجتهاد، حتى يظل المسلم في حالة اجتهاد دائم في التفسير واستنباط الأحكام.
وحذر نائب رئيس جامعة الأزهر من التعامل مع النصوص التي تتضمن غيبيات لم يوضحها الله، مثل الروح، كما حذر من إعمال العقل فقط نظرا لتفاوت العقول، وكذلك لي النصوص بما يتوافق مع الواقع بحيث يكون القرأن تبعا والواقع أصلا، ودخول عالم القرآن بخلفيات فكرية مشبوهة خاصة من الذين تربوا على أفكار استشراقية، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم من خلال تأويلات منحرفة بنيت على أفكار مغلوطة.
وأضاف الدكتور مرسي محمد حسن أستاذ الحديث وعلومه وعميد كلية أصول الدين فرع أسيوط، أن ضوابط فهم السنة النبوية هو النظر إليها على أنها وحي من الله تعالى، ولا يصح إطلاقا أن نقبل القراءة الحداثية للسنة النبوية، حيث يقول أصحاب هذا التوجه أن السنة النبوية تاريخ لا يصلح لكل زمان ومكان، وهذا لنزع القداسة عن السنة النبوية، مضيفا أن من الضوابط أيضا أن نأخذ من الحديث الصحيح منه، متصل السند الضابط تمام الضبط، وهذا يقابل عند المحدثين مرتبة الحديث الصحيح، وكل له ضوابط من حيث الصحة والضعف والقبول عند المحدثين.
وعن استنباط الأحكام من النصوص الشرعية أوضح الشيخ يوسف محمد المنسي عضو الأمانة العليا لشؤون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن استنباط الأحكام تستوجب الفهم الصحيح للنص لمعرفة دلالة ألفاظ الأمر والنهي في النص، وأن أكون عالما بلغة القرآن الكريم حتى أكون قادرا على حفظ النص وحفظ فهم النص، موجها الحضور بسؤال أهل الذكر في حال عدم التمكن من استنباط الأحكام.
ونيابة الشباب طلب الدكتور حسن يحي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الكلمة من السادة المحاضرين إزالة اللبس عن فهم الشباب لبعض النصوص، التي يقرأها المشككين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا إياها بالقراءة المسمومة، والتي ترى أن الإسلام دينا دمويا نشر بحد السيف كما جاء في قراءة المشككين لحديث رسول الله "أُمرتُ أن أُقاتل الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله" في محاولة منهم لفصل الشباب عن دينهم ووطنهم، وكان رد المحاضرين أن هذا يرجع إلى عدم الفهم الصحيح للنص، وإلى من يوجه الأمر، وسببه، لافتين إلى أهمية معرفة ضوابط منهجية التعامل مع النص، موضحين من خلال نصوص القرآن والسنة، الأمر بالسلام والأمن والإحسان وعدم الإسراف والجور على الأمم الأخرى ومنها قول الله تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم) أي لا ينهاكم عن الإحسان إليهم.
كما طلب "يحي" نيابة عن الشباب، توضيح دلائل إنصاف المرأة في النصوص، خاصة أن ملف المرأة قد واجه الكثير من الانتقادات والتشويه والتدليس من قراءة بعض الذين يدعون التنوير والحقوقية، وهو أن المرأة لاقت في الإسلام ويلات من الظلم والافتئات، ما لم تلقاه في مجتمع آخر، وكان رد علماء الأزهر أن المرأة في الإسلام تنعم بحقوق وإنصاف لم تشهده في مجتمع آخر، فكرّم القرآن المرأة، وأعطاها حقوقها بوصفها إنسانا، وكرّمها بوصفها أنثى، وكرّمها بوصفها بنتا وأما، وبوصفها زوجة وعضوا في المجتمع، وأعطى لها في بعض حالات الميراث ما تميزت فيها عن الرجل.
وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد أسيوط، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.